مشروع تركي يحول أنقرة لمكتب نفايات عالمي
كشف تقرير رسمي صادر عن وزارة البيئة والتخطيط العمراني التركية، أن مشروع أنقرة لإعادة تدوير النفايات القادمة من الدول الأخرى يلقى رفضاً شعبياً.
وقال التقرير،إن تركيا قامت باستيراد كميات
كبيرة من المواد البلاستيكية والورق القابل للتدوير، إلا أنه عثر بداخلها على كميات
كبيرة من القمامة والقاذورات، مما يؤدي إلى إعاقة عملية إعادة التدوير، وفقاً لما ذكرته
صحيفة "زمان" التركية أمس الأربعاء.
وأوضح التقرير، أن السبب هو تقاعس العاملين
في المنافذ الجمركية هو السبب، إذ يكتفون بإلقاء نظرة خارجية على الشاحنات فقط، دون
فحص حمولتها جيداً.
ولفت التقرير إلى أنه بجانب عدم كفاية الرقابة،
هناك ثغرات تشريعية وراء الزيادة المخيفة في كميات النفايات المستوردة، مشيراً إلى
أن عام 2017 شهد استيراد 277 ألف طن من البلاستيك، و548 ألف طن من الورق، بينما ارتفعت
الكمية في عام 2018 إلى437 ألف طن من البلاستيك و725 ألف طن من الورق.
وحذر التقرير من أنه في حال استمرار تدفق
النفايات بهذه السرعة التي ظهرت في الأشهر الخمسة الأولى من العام، ستستقبل تركيا نحو
1.3 مليون طن من البلاستيك و511 ألف طن من الورق بحلول نهاية العام.
ويحذر التقرير من أن الوضع أصبح مأساوياً بسبب زيادة كمية النفايات المستورة خاصة مع إصدار الحكومة الصينية قراراً بوقف عمليات استيراد المواد لإعادة التدوير، مما قد يحول تركيا إلى مكب لنفايات العالم.
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم
السبت، مجدداً، بفتح الحدود للاجئين السوريين إلى أوروبا، مضيفاً أن "أنقرة لا
يمكنها أن تتحمل أي تدفق محتمل آخر للهجرة من سوريا بنفسها". وقال أردوغان إن هناك "تهديداً جديداً
بشأن الهجرة" من منطقة إدلب السورية على طول الحدود التركية، ودعا الاتحاد الأوروبي
إلى توفير مساعدات مالية كافية. وأضاف "إما أن تشتركوا في تحمل العبء
أو أننا سنفتح البوابات"، وقال إن الاتحاد الأوروبي لم يف تماماً بوعده بشأن المساعدات
المالية. كان الاتحاد الأوروبي وافق في 2016 على
منح أنقرة ستة مليارات يورو (6.6 مليار دولار) في شكل مساعدات في مقابل أن تمنع المهاجرين
من عبور أراضيها إلى أوروبا. وقال أردوغان إن تركيا أنفقت 40 مليار دولار
على اللاجئين السوريين، وأشار إلى أن مساعدات الاتحاد الأوروبي بلغت نحو ثلاثة مليارات
يورو. وفي الشهر الماضي، قال رئيس بلدية إسطنبول
إنه على سوريين سجلوا أسماءهم في مناطق أخرى أن يعودوا إليها بحلول 20 أغسطس، وبلغ
عدد السوريين المتواجدين في إسطنبول، مدينة يسكنها قرابة 15 مليون شخص، حوالي
548.000 شخص. ولكن، حسب كاتبة المقال، اتهمت منظمة هيومان
رايتس ووتش، في الشهر الماضي، السلطات التركية باعتقال سوريين وإجبارهم على التوقيع
على "استمارات عودة طوعية" قبل إعادتهم إلى مناطق خطرة. وطالبت المنظمة السلطات
بحماية حقوق أساسية لجميع السوريين بغض النظر عن حالات تسجيلهم.