عضو النقابة العامة للبيطريين: مصر تضم 10 بحيرات طبيعية ذو قيمة تاريخية.. ويطالب بتعيينهم في الهيئات الحكومية (حوار)
-يجب عمل اتحاد يضم كافة منتجي الأسماك
-نطالب بتعيين الأطباء البيطريين في الهيئات الحكومية
-نطالب باستقلال الأدوية البيطرية والاستعانة بكوادر الأطباء البيطريين لتسهيل سرعة الانتهاء من الإجراءات
-مصر تضم 10 بحيرات طبيعية ذو قيمة تاريخية
أكد الدكتور يوسف العبد عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، وأستاذ أمراض الأسماك، أن مصر تضم أكثر من 11 بحيرة ما بين طبيعية وصناعية، حيث تعد بحيرة ناصر والتي تعتبر أكبر بحيرة صناعية في العالم، بجانب أكثر من 10 بحيرات طبيعية ذو قيمة تاريخية وهم بحيرة المنزلة، والبرلس، ومريوط واتكو، وقارون، والريان، وبحيرة قارون" وهى بحيرات هامة من العصر الروماني، والفرعوني، حيث يمكن وضعها على الخريطة السياحية بعد تطويرها.
وإلى نص الحوار
*ما سبب ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق؟
يرجع سبب ارتفاع الأسعار إلي تلوث البحيرات وزيادة النافق وارتفاع سعر الأعلاف والأمراض الوافدة، حيث أنتجت مصر العام الماضي مليونا و800 ألف طن، مطالبا بضرورة تطوير البحيرات والتي وصل عددها 11 بحيرة ما بين صناعية وطبيعية.
بالأضافة إلي تحريك سعر الدولار كان سببا في ارتفاع سعر الأعلاف، كما أن زيادة نفوق الأسماك هذه الفترة نتيجة قيام المصانع بإلقاء مخلفاتها بنهر النيل وخط رشيد ودمياط والقرب من المزارع مما أدى إلى تلوث المياه وزيادة النافق في مزارع دمياط والشاطبي.
وأن من ضمن الأسباب ظهور أمراض كثيرة في دول حوض النيل ودول الجوار السنوات الماضية أدت إلى نفوق عدد كبير من الأسماك.
وأن حجم التصدير بلغ 50 مليون دولار، بينما الاستيراد 450 مليون دولار، مطالبا بتفعيل دور الطبيب البيطري والعمل على تعيين المزيد منهم للنهوض بالثروة السمكية والحد من الأمراض، حيث يوجد كوادر من المهندسين الزراعيين والبيطريين والمزارعين مدربة للنهوض بالثروة السمكية، واستمرار زيادة النافق لحين قيام أصحاب القرار بتفعيل وتمكين لجان فنية متخصصة للحد من خطورة الأمراض الوافدة على الاستزراع السمكي.
* ما سبب عدم التوسع في الاستزراع السمكي ؟
نواجه العديد من المشكلات في عدم التوسع في الاستزراع السمكي، ويرجع للتعديات على البحيرات، حيث أن بحيرة المنزلة تقلصت من 750 ألف فدان حتى حوالى 120 الف فدان، بينما تقلصت مساحة بحيرة البرلس للثلث.
وأن إنتاج هذه البحيرات لا يتناسب 5% على الإطلاق من حجمها، حيث من الممكن أن تقدم لنا أكثر من 14 أو 16 نوعا من الأسماك في مصر.
وتعتبر مصر الأولى في إنتاج القراميط والبوري، والثانية في إنتاج البلطي، وتطوير هذه البحيرات سوف يساهم برفع حجم الاستزراع السمكي إلى مليون طن، مما يؤدى لسد الفجوة.
ويوجد لدينا حوالي 90% اكتفاء ذاتي، ويمكن الحصول على 10% المتبقية من خلال تجديد وتطهير البحيرات وإعطاء فرصة للتصدير، حيث وصل حجم إنتاج العام الماضي مليون و800 ألف طن ولدينا القدرة على مضاعفته بعد قرار رئيس الجمهورية لهذا العام بإنشاء قانون لتنمية وتطوير البحيرات.
*ما حجم تصدير واستيراد مصر من الأسماك سنويا؟
تستهلك مصر حوالي 50 مليون دولار حجم التصدير، و450 مليون دولار حجم الاستيراد، مما يؤدي لوجود فجوة كبيرة بين الاستيراد والتصدير.
* ما الخطة لزيادة معدلات الإنتاج السمكي خلال الفترة المقبلة ؟
توجد خطط لتطوير البحيرات في الفترة المقبلة ولكن لابد من قيام هيئة الثروة السمكية بتفعيل دورها بتعيين الأطباء البيطريين، حيث يوجد لدى الهيئة عشرات الألاف من الأفدنة الخاسرة منها مزرعة الخشعة في الحامول، ومزرعة الزاوية السمكية، وبرسيم، ومزارع كثيرة في أنحاء مصر، تبلغ إنتاجها السمكي 300 طن فقط بالرغم أن المساحات تتراوح ما بين 2000 و3000 آلاف فدان.
والإنتاج لا يتناسب مع المساحات الشاسعة بالرغم من دور الهيئة الكبير في تطوير الاستزراع السمكي بمصر وتفعيل دور الأطباء البيطريين في المنظومة.
* ما أهم الطلبات بخصوص الثروة السمكية علي أرض الواقع؟
يوجد لدينا مشاكل كثيرة وللعمل على حلها لابد من وجود همزة وصل بين الجهات الرسمية والتنفيذية والقطاع الخاص والمستثمرين لتطوير الإنتاج وتنمية الصناعة لنستطيع مضاعفة حجم التصدير وتحديد خطط استراتيجية قومية الفترة القادمة، فيجب عمل اتحاد يضم كافة منتجي الأسماك.
وفي سياق أخر.. *ما أهم العقبات التي تواجه صناعة الأدوية البيطرية؟
عقبات كثيرة تواجه الدواء البيطري أهمها تعدد جهات التسجيل وهو ما يؤثر على عدم ثبات الصناعة ويكبد الشركات خسائر كثيرة، بالإضافة لتعدد الجهات الرقابية، وأن إجراءات إدارة الصيدلة تستغرق أكثر من خمس سنوات لتسجيل المضادات الحيوية والأدوية، بجانب وجود قرارات عشوائية ومتخبطة تؤثر على المستثمر وضياع وقت ومجهود مما يدمر الصناعة.
وأطالب باستقلال الأدوية البيطرية والاستعانة بكوادر الأطباء البيطريين لتسهيل سرعة الانتهاء من الإجراءات، حيث أن الأدوية البيطرية تساعد في القضاء على الأمراض الوافدة والمستوطنة في مصر مثل إنفلونزا الطيور والحمى القلاعية.
*ما أنواع الدواء البيطري؟
تنقسم أنواع االدواء البيطري بين الأدوية البيطرية التابعة لوزارة الصحة، وإضافات الأعلاف والريمكسات والأمصال واللقاحات، حيث يوجد أكثر من 400 مصنع لإضافات الأعلاف في مصر، و20 للأدوية البيطرية، بالإضافة لوجود من 3 الى 4 مصانع للقاحات والأمصال.
*ما أهم الطلبات الحالية لتسهيل صناعة الدواء البيطري؟
لابد من مناقشة قانون الهيئة العليا للدواء داخل مجلس النواب، حيث سيتم الاعتماد عليه خلال الفترة الحالية في توحيد هيئة التسجيل وتشديد الرقابة لمنع التلاعب، مشددا علي العمل على إنتاج ما يكفى لسد الفجوة من الأمصال واللقاحات والحد من الاستيراد لتوفير العملة الصعبة وتشجيع الصناعة المحلية، حيث وجود صناعة الأدوية بدون أب شرعي يهدد الصناعة والمستثمرين، وأن حجم استثمارات هذا القطاع يبلغ بين 30 إلى 35 مليار جنيه.
* ما العقبات الحالية في صناعة الأعلاف؟
صناعة الأعلاف تواجه عقبات منها قرار وزير المالية بمطالبة الجمارك بتطبيق القيمة المضافة على الشركات بأثر رجعى منذ عام 2016 بملايين الجنيهات مما يهدد الشركات بالإفلاس، رغم أن هذا القرار لا يتم تطبيقه على الشركات المستوردة وتطبيق الضريبة في الأصل غير قانونى على شركات الأعلاف، ووجود بند 22 يؤكد أن مصر حاصلة على شهادة وخطابات رسمية من وزارة الزراعة تؤكد إعفائها من الضرائب.
* ما أهم المطالب لنقابة البيطريين؟
أطالب بتعيين الأطباء البيطريين في الهيئات الحكومية، حيث أن إجمالي ما تم تعيينهم بالحكومة 12 ألفا فقط من 75 ألف طبيب بيطري وأصبح العدد 8 آلاف طبيب في خلال ثلاث سنوات ويزداد العدد في التراجع يوما بعد الآخر مما يعرض مهنة الطب البيطري للخطر.
*ما أهم مهام الطبيب البيطري؟
مهام البيطري التفتيش على اللحوم وسلامة الأغذية والألبان والمطاعم والمنشآت السياحية بالإضافة للتحصينات والترقيم والتسجيل وهو ما نفقده الآن حيث تتعرض صحة المواطنين للخطر.
وعدد المسجلين للتفتيش على المطاعم السياحية من 120 الى 150 طبيبا بيطريا بالرغم من وجود الآلاف من المنشآت السياحية، وطالب وزيرة السياحة بتعيين بيطري في كل منشأة سياحية لسلامة ومراقبة جودة الغذاء المقدم الى المواطن والمستهلك والسائح.
* ما الدورات والمبادرات التي تقوم بها النقابة العامة للبيطريين؟
تقوم النقابة العامة بتنظيم دورات للأطباء لسلامة الأغذية والرقابة على الألبان واللحوم ومنتجاتها والأسماك والعمل على تأهيل الطبيب البيطري للتعامل مع الأمراض الوبائية والكشف على اللحوم ومنتجاتها وأيضا تأهيله للرقابة على الأدوية.
كما أطلقنا العام الماضي مبادرة ثروة حيوانية آمنة - لا للدواء المغشوش، من أجل تشجيع الصناعة الوطنية المحلية لدعم الاقتصاد، ومطالبة الجهات الرسمية والرقابية بالتعاون للحد من الأدوية البيطرية المغشوشة، وتوعية الأطباء بخطورتها على الثروة الحيوانية، خصوصا أنها تؤدي لانتشار الأمراض الفيروسية التي تهدد إنتاج اللحوم والألبان واللحوم البيضاء.
*ما المطالبات حول تقديم دواء آمن؟
يتطلب تقديم علاج آمن وصحي تدخل الأطباء البيطريين، لذلك نطالب دائما بإنشاء هيئة عليا للدواء، وهيئة سلامة الغذاء، وذلك لإنشاء نظام متكامل وتفعيل الآليات التي تنادى بها المنظمات العالمية والدولية.
* ما رايك في هاشتاج "رجعوا تكليف طب بيطري"؟
مجلس النقابة داعم وبقوة هاشتاج #رجعوا_تكليف طب_بيطري، مطالبا بإعادة تعيين الأطباء البيطريين لأنهم كنوز مدفونة لا يتم الاستفادة بها في الوقت الذي تهتم الدولة بالمشروعات القومية للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، ولكن للأسف الشديد دور الأطبار البيطريين من تلك المشروعات غائب.
كما نطالب بالتعيينات التي توقفت من عام 1995، مع وجود عجز كبير جدا في التعيينات بالجهاز الإدارى للطب البيطري، مشيرا إلى أن دور الطبيب البيطري في هيئة سلامة الغذاء ضعيف جدا مع أنه العمود الأساسي في الهيئة.
* ما رأيك في المؤتمر العربي الأفريقى الأول والمشاركة الفعالة؟
هناك شخصيات عربية وإفريقية رفيعة المستوى تواصلت مع اللجنة المنظمة للمؤتمر للمشاركة الجادة والفعالة، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر دشنت موقع للمؤتمر بثلاث لغات يوجد به لوجو للشركات ويتم فتح صفحة الشركة عن طريق اللوجو لعرض جميع منتجاتها، كما تم تدشين قناة على اليوتيوب تعرض كل جديد للمؤتمر ومبادرة مصر فى قلب إفريقيا، وتقوم قناة الحدث اليوم بتقديم برامج لعرض كل ما تواصلت إليه المبادرة من التفاعلات مع البلاد العربية والإفريقية التى انضمت إلى مباردة مصر فى قلب إفريقيا ومؤتمرها، وآخرها التواصل مع أكبر معرض للدواجن بالمغرب والذى طالب المشاركة بالمؤتمر وعرض خصومات للشركات المصرية التى تريد عرض منتجاتها بالمغرب، وأيضا تدشين صفحة على الفيس بوك.
*ما الهدف من مبادرة مصر في قلب إفريقيا؟
الهدف الأول من مبادرة مصر فى قلب أفريقيا ومؤتمرها هى فتح أسواق التصدير للشركات المصرية لتوفير العملة الصعبة وتنمية هذه الصناعة والمساهمة فى القضاء على البطالة.