بمعرض للصور.. المقاومة الإيرانية تحيي ذكرى مجزرة الملالي (1988) ضد المعارضة
أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بياناً أكد فيه إقامة معرض للصور بجوار مبنى الكونجرس الأمريكي في واشنطن، بهدف توثيق مجزرة 1988 التي ارتكبها نظام الملالي الإيراني بحق الآلاف من المعارضين الذين كانوا ينتمون للمقاومة الإيرانية.
معرض يخلّد الذكرى
وأوضح البيان أن المعرض سيقام اليوم الخميس، فيما سيتناول الانتهاك السافر والمستمر ضد حقوق الإنسان في إيران، كما سيتطرق إلى أحداث المجزرة التي ارتكبها النظام الإيراني بهدف تصفية السجناء السياسيين الذين جاوزت أعدادهم 8 آلاف معارضاً حينها.
الجرم الأعظم للملالي
وتعرف هذه المجزرة بأسماء كثيرة منها "مجزرة 88" أو "مجزرة إيران الكبرى"، أو "مجزرة السجناء السياسيين"، أو "مجزرة درب الحرية"، فيما لا تزال تلك المجزرة شاهدة على الجرم الأعظم لدولة الملالي الإرهابية، فالبرغم من مرور واحد وثلاثين عاماً على هذه المجزرة الشنعاء، إلا أن دماءها لا تزال حاضرة لم تجف بعد.
لفتة تاريخية
ومع تاريخ 19 يوليو 1988 بدأت قصتها المأساوية وظلت 5 أشهر لاحقة، تم فيهم إعدام الآلاف من السجناء السياسيين في جميع أنحاء إيران، وكان أغلب السجناء من مؤيدي وأنصار حركة مجاهدي خلق، التي كانت معارضة لنظام الملالي.
دماء كثيرة
وتشير إحصائيات المقاومة الإيرانية إلى أن من أعدموا في تلك المجزرة، بلغ عددهم ما بين 8.000 إلى 30.000 سجين سياسي، هذا بالإضافة إلى أن عمليات الإعدام، تمت بتكتم وسرية تامة، وبالرغم من ذلك تمكن بعض الناجين ممن بقوا على قيد الحياة أن يدلوا بشهادتهم حول هذه الواقعة.
فعاليات سابقة
وقبل أيام أحيت المقاومة الإيرانية، الذكرى الـ 31 عاما للمجزرة، عبر عدد من الفعاليات، حيث عقدت مؤتمر صاحبه معرض، في بلدية الدائرة الأولى في باريس بمناسبة الذكرى 31 لـ مجزرة 30 ألف سجين سياسي .
فتح تحقيق دولي
وعبّر المشاركون خلال مشاركتهم عن دعمهم لحركة التقاضي لشهداء مجزرة السجناء السياسيين 1988، فيما دعوا لفتح تحقيق دولي حول المذبحة، ومحاكمة مسؤولي حكومة الملالي المجرمة، والمسؤولين عن هذه الجريمة ضد الإنسانية ومن بينهم خامنئي، والسفاح إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية لولاية الفقيه، والجلادين أمثال بور محمدي، وعلي رضا اوايي، وزير العدل في حكومة روحاني.
وخلال الاحتفالية عُلق في مدخل بلدية الدائرة الأولى في باريس، ملصقاً ولافتة كبيرة، تتحدث عن مذبحة السجناء السياسيين في عام ١٩٨٨، فيما عُقد المعرضُ، لتكريم الشهداء الذين تم إعدامهم في المذبحة الوحشية.
صور وحكايات
وحملت اللافتة صوراً وأسماء ومشخصات عدد من الشهداء، والمقابر الجماعية في المدن المختلفة، وعددا من الوثائق والإثباتات المتعلقة بمذبحة السجناء السياسيين، بما في ذلك أمر خميني، الذي قضي بتنفيذ المجزرة وإبادة مجاهدي خلق بسبب ثباتهم على مبادئهم ومواقفهم في السجون بمختلف أنحاء إيران، بجانب اعترافات رؤوس النظام بارتكاب هذه الجريمة ضد الإنسانية، وصور لأعضاء هيئة الموت المشكلة من قبل خميني في طهران، ومختلف المدن الإيرانية.
محاسبة الملالي
وأكد الحاضرين من رؤساء البلديات الفرنسية والشخصيات الفرنسية والدولية في تصريحاتهم على إدانتهم لمذبحة عام ١٩٨٨، ووصفوها بأنها جريمة ضد الإنسانية، كما شددوا على دعمهم للمقاومة المنظمة للشعب الإيراني، من أجل إحلال الحرية والحكومة الشعبية في إيران، داعين لمحاسبة دكتاتورية الملالي على عمليات الإعدام الواسعة، وانتهاك حقوق الإنسان التي تقوم بها في الداخل، بالإضافة إلى سياسة تصدير الإرهاب والحروب والابتزاز ومحاكمة رؤوس نظام الملالي، بسبب تورطهم في هذه الجريمة الشنعاء.
دعوات دولية
من جانبها دعت منظمة العفو الدولية إلى الكشف عن مصير، وأماكن دفن آلاف المعارضين السياسيين، ممن اختفوا قسرًا أو أُعدموا سرًا، أثناء مجازر السجون الإيرانية عام 1988.