مجلس الدولة يصدر حكما بفصل طالبة بكلية الطب نهائيًا
أيدت المحكمة الإدارية العليا، بمجلس الدولة، قرار جامعة الزقازيق، بفصل طالبة بكلية الطب نهائيًا استنفذت عدد مرات رسوبها، وقدمت عذرا قهريا "المرض" ولم تأخذ به المحكمة لانتهاء مرضها قبل دخول الامتحان بـ ٤ شهور.
صدر الحكم برئاسة المستشار ناجى الزفتاوى نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية كل من المستشارين صلاح هلال، عبد الغنى الزيات، وائل مناع، محمد المنشاوى، وأيمن جمعة وسكرتارية صبحى عبد الغنى.
واستطردت المحكمة، أن المُشرع عامل أصحاب الأعذار القهرية التي تحول بينهم وبين أداء الامتحانات بمعاملة خاصة إذ أتاح لهم التخلف عن دخول الامتحانات ثلاث مرات متتالية أو متفرقة، إلا أنه عاد وحل دون الاعتداد بالحالات القهرية المفاجئة التي تطرأ بعد استنفاد المرات الثلاث.
وفسرت المحكمة دافع المُشرع لوضع حد لفرض البقاء والإعادة وتحديد مرات التقدم للامتحانات هو ضمان الجدية في تحصيل الطلاب والحرص على أموال الشعب التي تتفق على التعليم العام الذي توفره الدولة بالمجان، لأن تعليم الطالب المتكرر الرسوب بالمجان سيحمل الدولة أعباء مالية لا قبل لها بها، وسيؤدي إلي حرمان غيره من مواصلة التعليم.
واستندت الحيثيات علي التقرير الطبي الذى ساقته الطالبة في تقديمها لطلب اعتبار تغيبها عن دور سبتمبر عام 2013/2014 عذرا مرضيا، ثابت به أنها خرجت من المستشفي ١٥ ابريل ٢٠١٤ بعد تحسن حالتها الصحية، وأنها تستطيع ممارسة حياتها الطبيعية، وكان قبل امتحانات دور سبتمبر عام 20132014 بمدة تقارب خمسة أشهر ومن ثم كان بوسعها اللحاق بهذا الدور وأداء الامتحانات خلاله.
ورأت المحكمة لا تعد حالتها الصحية عذرا مقبولا لتغيبها عن أداء الامتحانات بهذا الدور، الأمر الذي يعد معه قرار مجلس الكلية بفصلها لاستنفاذ مرات الرسوب موافقًا لصحيح الواقع والقانون.
و الجدير بالذكر أن قرر المجلس الأعلى للجامعات، تحديد سنوات السماح بالرسوب لطلاب الفرق النهائية بالكليات الجامعية، بـ4 سنوات، وفصله حال تجاوزه عدد مرات الرسوب، وذلك منعا لبقاء الطلاب بالجامعات لمدد تتراوح ما بين 15 و20 عاما.