"شوماخر يستيقظ من غيبوبة استمرت 6 سنوات".. رحلة "العلاج السري" الذي خضع لها بطل العالم للفورمولا 1

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ضجت اليوم المواقع الإخبارية، بخبر استعادة "مايكل شوماخر" بطل العالم في سباقات فورمولا 1 للسيارات وعيه من الغيبوبة التي دخل فيها قبل 6 سنوات.

 

وأوضحت الصحيفة أن "شوماخر" البالغ من العمر 50 عاماً، استعاد وعيه كاملاً وأصبح واعيا بعد تلقيه علاجاً يعتمد على الخلايا الجذعية لتقليص الالتهابات في جسد "شوماخر"، تلك العملية التي عرفت بـ"العلاج السري".

 

ذلك الخبر مثل فرحة هائلة لمحبي السائق في كل العالم، ويعد بادرة أمل لملايين المواطنين حول العالم الذين مازالوا يتمسكون بالأمل في ششفاء أحبتهم.

 

البداية

 

في عام 2013، دخل"شوماخر" في غيبوبة بمستشفى "غرونوبل" الفرنسي، بعد سقوطه خلال تزلجه خارج المسار في جبال الألب القرنسية، وتم وضعه في "غيبوبة" مصطنعة لتخفيف الضغط عن رأسه، بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها،كما عانى "شوماخر" بقوة من مشكلة أساسية هي الإصابة بالتهاب رئوي.

 

وحينها أكدّت مديرة أعماله "سابينا كيم"، في تصريح لها لقناة "RTL" الألمانية أن حالة "شوماخر" لا تزال صعبة، إذ عملية الخروج من الغيبوبة الإصطناعية صعبة تحت تأثير الأدوية المخدرة، فهو يستيقظ أحياناً ويعود أحياناً أخرى إلى الغيبوبة".

 

سابين كيم

 

وبعد صمت طويل من محيطه، أكدت المتحدثة باسم شوماخر، "سابين كيم "عام 2014 أن عائلته "لا تزال تؤمن بقوة بشفائه".

 

وأضافت: "العائلة لا تزال تؤمن بقوة بشفاء مايكل، وتضع كامل ثقتها بالفريق الطبي والممرضات ومساعديهم. المهم ليس في سرعة إيقاظه من الغيبوبة، وإنما أن تتم العملية بشكل متواصل ومراقب"، موضحة أنه لا يزال في مرحلة الإيقاظ من الغيبوبة الاصطناعية التي وُضع فيها".

 

نقله من المستشفى

 

وفي عام 2014، نقل شوماخر من المستشفى الجامعي في لوزان، الذي أدخل فيه إلى دارته في غلان قرب جنيف لإكمال فترة نقاهته، من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل ووضعه الصحي.

 

وترقب محبّو مايكل أخباره الصحية باستمرار خلال تلك الفترة، فكان الخبر السيّئ، بعدما تردد أن قدرته على المقاومة تتراجع وتخفّ، إذ أعلن الرئيس السابق لفيراري لوكا دي مونتيزيمولو أن صحة شوماخر ليست جيدة.

 

وقبل ذلك، ذكرت تقارير صحافية أن رعايته مستمرة في منزله السويسري، وأشارت إلى أن حالته غير مطمئنة.

 

سرية حالته الصحية

 

وذكر أحد المقربين من  السائق أن "تقدّمه بطيء جداً" وأنه "لا يبدو في الأفق أن هناك أعجوبة"، مؤكداً أن شوماخر لا يزال يتنقل عبر كرسي متحرك.

 

كما طالبت عائلة شوماخر وسائل الإعلام تفهم الوضع، ودائماً ما كانت ترغب في عدم إعطاء أي تفاصيل طبية، حرصاً على حماية المسائل الحميمية للسائق، خصوصاً أنها كانت تعي أن مرحلة الإيقاظ قد تكون طويلة.

 

 

 

انتهاك خصوصية السائق

 

وفي عام 2016، أي عقب ثلاث سنوات على الحادث الخطر، تمكن أحد المصورين من التقاط عدد من الصور الحصرية لبطل العالم السابق في منزله في سويسرا، حيث يرقد ويتابع العلاج، وعرضها للبيع لعدد من وكالات الإعلام الأوروبية مقابل مليون أورو!.

 

وأثار هذا الأمر غضب عائلة شوماخر، إوحينها صرّحت كيم أن وضع شوماخر الصحي أمر خاص وليس شأناً عاماً، لذا يجب احترام خصوصية العائلة.

 

واعتبرت النيابة العامة الألمانية أنّ هذه الصور "انتهاك لحياة شوماخر الشخصية"، كاشفةً أنّها بصدد التحري عن هوية المصور ومحاسبته بناءً على طلب العائلة.

 

أمل شفاء مايكل

 

أما في عام 2017، استعاد محبي مايكل الأمل في ماثله للشفاء، بعد أن ذكرت المتحدثة باسمه  معلومات عن حالته الصحية، مستخدمة كلمة "نحن" لمناقشة خطط لمتحف تكريم إنجازاته، فتلك الكلمات بعثت الأمل لدى المعجبين.

 

زيارة صديق

 

ومع بداية عام 2018، ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) الفرنسي جان تود زار شوماخر في مقر إقامته في سويسرا، وتابع وإياه عبر شاشة التلفزيون، سباق جائزة البرازيل الكبرى، المرحلة 20 ما قبل الأخيرة من موسم 2018.

 

بداية التحسن

 

وفي بداية أغسطس عام 2019، قدم تود أخباراً سارة عن الوضع الصحي لشوماخر، مشيراً إلى أنه تحسن في شكل ملحوظ، مع احترامه في الوقت نفسه لرغبة العائلة في إبقاء تطورات الوضع الصحي للسائق بعيدة من الأضواء، موضحاً أن شوماخر لم يستسلم أبداً، وأنه لا يزال يصارع للشفاء.

 

استعادة الوعي

 

وفي 9 سبتمبر الجاري، ذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن أسطورة "فورمولا 1" أدخل المستشفى الأوروبي جورج بومبيو في باريس للخضوع "لعلاج في أقصى درجات السرية. وبعد يومين استفاق شوماخر أخيراً من الغيبوبة التي دخل فيها منذ نحو 6 سنوات، وفق ما ذكرت تقارير بريطانية وفرنسية.

 

وأصبح مايكل واعياً بما يدور حوله، بعد تلقيه علاجاً يعتمد على نقل خلايا جذعية إلى جسمه تساعده في تقليص الالتهابات.