وزير المالية السعودي: المملكة أكبر مساهم في صندوق الأوبك للتنمية الدولية
أكد وزير المالية السعودي، محمد بن عبدالله الجدعان، أن المملكة العربية السعودية أكبر مساهم في صندوق الأوبك للتنمية الدولية، وتقدم دعمها القوي للصندوق، وستواصل تقديم الدعم لهذه المؤسسة.
جاء ذلك في كلمة وزير المالية، خلال اجتماع مجلس محافظيّ صندوق أوبك للتنمية الدولية (OFID) للدورة (169)، والمنعقدة في محافظة جدة، خلال الفترة من 11 – 12 محرم 1441هـ الموافق 10 – 11 سبتمبر 2019م.
وبيّن وزير المالية أن المملكة ملتزمة برؤية ومهمة صندوق الأوبك للتنمية الدولية وتطلعاته التي وضعها الآباء المؤسسون، مشيرًا إلى الأهمية التي يحظى بها صندوق الأوبك للتنمية الدولية لدى أصحاب المصلحة للوصول إلى أهدافه نحو تحقيق أفضل النتائج.
وشكر الجدعان أعضاء مجلس إدارة صندوق الأوبك للتنمية الدولية لقبولهم الدعوة لعقد هذه الاجتماع، معربًا عن اعتزازه بالتقدير الذي يحظى به صندوق الأوبك للتنمية الدولية ضمن مؤسسات تمويل التنمية الدولية، ومساهمته في دعم البلدان النامية التي يزيد عددها على 130 دولة؛، حيث يسهم بشكل رئيس في تمويل التنمية فيها.
وأكد أن صندوق الأوبك للتنمية الدولية يعد لاعبًا رئيسًا في تعزيز الشراكة مع البلدان النامية في جميع أنحاء العالم لهدف القضاء على الفقر، مشيرًا إلى أن الفضل في تحقيق هذه السمعة؛ يعود للعمل الجاد والتفاني الذي بذلته الإدارة وموظفو صندوق الأوبك للتنمية الدولية على مر السنين، تحت إشراف وتوجيهات المجلس الوزاري.
وقال: «وبالعودة إلى ما تم إنجازه حتى الآن، أؤكد أنه إنجاز يحب الاستمرار في البناء عليه من خلال بذل المزيد من العمل الدؤوب والشاق، ومع ذلك يجب أن تكون جهودنا مدعومة بفهم واضح لما قد يجلبه المستقبل من خلال رؤية استراتيجية سليمة تتيح لنا مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص، ومن خلال ذلك يمكن القول بأن صندوق الأوبك للتنمية الدولية يظل منظومة جديرة بالاحترام والتقدير، ويستجيب للاحتياجات والأولويات المتغيرة للبلدان الشريكة له على الرغم من الاضطرابات الجيوسياسية المستمرة وعدم اليقين الاقتصادي، وفي هذا الصدد أعتقد أن الإطار الاستراتيجي الذي تمت مناقشته والموافقة عليه في الدورة الأربعين للمجلس الوزاري في يوليو الماضي هو خطوة مهمة إلى الأمام نحو الاتجاه الصحيح..
وفي ختام كلمته، أكد أهمية استمرار العمل لتعزيز العلاقة مع الشركاء، راجيًّا أن يثمر هذا الاجتماع عن نتائج ايجابية وبناءة، مقدمًا شكره للجميع.
وأكد وكيل وزارة المالية للتواصل والإعلام، الأستاذ يعرب بن عبد الله الثنيان، أن مؤتمر يوروموني السعودية 2019 يعد أحد أبرز المؤتمرات المالية على مستوى المنطقة، مبيناً أن النسخة الرابعة عشرة منه ستحظى بأهمية بالغة؛ نظراً إلى توقيت انطلاقتها التي تأتي قبيل ترؤس المملكة لمجموعة العشرين نهاية العام الجاري.
وأضاف: “سيسلط مؤتمر يوروموني السعودية الضوء على أهمية مكانة المملكة كأكبر سوق مالي في الشرق الأوسط؛ حيث يشهد قطاع التمويل في المملكة الكثير من التغيرات، كما سيوفر المؤتمر منصة حيوية لإلقاء نظرة على الطرق والوسائل التي تعزز نمو وتطور القطاع المالي، حيث تأتي هذه النسخة من المؤتمر امتداداً للنجاحات التي حققها مؤتمر تطوير القطاع المالي الذي أقيم خلال شهر أبريل من العام الحالي، والذي ساهم في تمكين أقطاب الصناعة المالية محلياً ودولياً من اللقاء والتواصل تحت سقف واحد، وتبادل التجارب والمعلومات ومناقشة التحديات والممارسات لتطوير القطاع المالي والذي توصل لعدد من التوصيات التي تساهم في تطوير القطاع المالي بالمملكة، ويأتي مؤتمر يوروموني السعودية 2019 ليؤكد هذه التوصيات ويعزز تنفيذها على أرض الواقع.
وحول فعاليات مؤتمر يوروموني السعودية
2019 أوضح الثنيان أن جلسات النقاش ستشهد حواراً متخصصاً يجمع قيادات قطاع المال والأعمال
محلياً وإقليمياً وعالمياً، حيث يفتتح المؤتمر معالي الأستاذ محمد الجدعان وزير المالية،
ويشارك في الجلسات معالي الدكتور ماجد القصيبي وزير التجارة والاستثمار، ومعالي الدكتور
أحمد الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، ومعالي الأستاذ محمد القويز رئيس مجلس
إدارة هيئة السوق المالية، كما يستضيف المؤتمر عدد من المختصين في القطاع المالي، تشمل
رئيس مجلس إدارة مجموعة سامبا المالية عمار الخضيري، ومؤسس شركة FemTechGlobal غيلا بوسكوفيتش،
والرئيس المكلف ونائب الرئيس التنفيذي في شركة Ginnie
Mae مارين كاسبر، ومدير الأبحاث في شركة أرك إنفست، بريت
وينتون.