قرقاش يزف بشرى للمصريين: مصر ماضية في الطريق الصحيح
أشاد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، اليوم، بدولة مصر، مؤكدًا أنها قادرة على مواجهة التحديات والتطلعات وهي ماضية في الطريق الصحيح.
وقال في تغريدة عبر موقع التدوين المصغر "تويتر": "مع كل زيارة إلى القاهرة أرى أن مصر الشقيقة تستعيد عافيتها وتعزز موقعها، المؤشرات مشجعة والمشهد الاقتصادي والاستثماري والسياحي متصاعد ومشجع، مصر قادرة على مواجهة التحديات والتطلعات وهي ماضية في الطريق الصحيح، قوة العرب يعززه نجاح مصر".
وكان المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قال في تغريدة عبر "تويتر" – أمس- ، إنه في إطار العلاقات الاستراتيجية والتنسيق المُستمر بين مصر والإمارات.. سامح شكري يستقبل وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش بقصر التحرير في القاهرة، وذلك قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية.
وتتميز العلاقات المصرية الإماراتية، عبر عقود من الزمن، بالمتانة والاصالة، حيث وصلت العلاقات بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ذروتها، بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2014 ، رئيساً للجمهورية ، حرص المسئولين بدولة الإمارات على زيارات متتالية للقاهرة ، كما يحرص الرئيس السيسى على إجراء زيارات لدولة الإمارات العربية الشقيقة، وهى حقا نموذج للتعاون والتكامل العربى المشترك.. "على عهد السلف نستكمل الطريق" شعار الفترة الحالية فى التعاون بين القاهرة ودبى.
وشهدت العلاقات السياسية بين مصر والإمارات دفعة قوية عقب "30 يوينو"، حيث أيدت أبوظبي تولي عدلي منصور رئاسة مصر، وأكدت دعمها الكامل والمستمر للشعب المصري في تنفيذ خارطة الطريق، التي أعلنتها القوات المسلحة بمشاركة القوي السياسية والدينية، وتبادل الطرفان الزيارات رفيعة المستوى، ولعبت الدبلوماسية الشعبية المصرية دورًا في دعم العلاقات مع أبوظبي، حيث أعربت عن تقديرها وشكرها لموقف الإمارات الداعم للقاهرة.
وقد شهدت السنوات الماضية تنسيقًا وثيقًا بين البلدين على الصعيد السياسي خاصة حيال القضايا الرئيسية مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية وغيرها، و تعددت لقاءات قيادتى البلدين ومسئوليها على كافة المستويات للتنسيق حيال تلك المواقف ، وهو ما أظهر نجاحًا كبيرًا فى العديد من الملفات التى تحظى باهتمام الجانبين، وكان استثمار تلك العلاقات السياسية المتميزة نصب عيني قيادة البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين.
كما شهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر والإمارات تقارب وتعاون ودعم واستثمار بعد ثورة الثلاثين من يونيو، التي أطاحت بنظام حكم جماعة الإخوان في مصر، فالإمارات كانت على رأس الدول العربية التي أيدت الثورة المصرية بل ومدت يد العون للخروج بالاقتصاد المصري من عثرته، فبادرت بتقديم مساعدات مالية وعينية بقيمة ثلاثة مليارات دولار في إطار حزمة مساعدات خليجية لمصر بلغت اثني عشر مليار دولار، ثم واصلت دعمها للاقتصاد المصري بعد توقيع اتفاقية مساعدات خلال شهر أكتوبر 2013 بقيمة أربعة مليارات وتسعمائة مليون دولار شملت منحة بقيمة مليار دولار وتوفير كميات من الوقود لمصر بقيمة مليار دولار أخرى إضافة إلى المشاركة في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في قطاعات اقتصادية أساسية في مصر.
كما ساندت دولة الإمارات الاقتصاد المصرى عقب قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصرى، مما دفع شركة موانئ دبى السخنة، وهى إحدى الشركات الكبرى التى تمتلك موانئ على مستوى العالم، لاتخاذ قرار تاريخى بالبدء من أول يوم فى شهر فبراير 2016، بإلغاء التعامل بالدولار على الخدمات الأرضية المقدمة لأصحاب ومستلمى البضائع، والتعامل بالجنية المصرى، كما قدمت الإمارات العربية المتحدة وديعة مالية إلى مصر قدرها مليار دولار لدى البنك المركزى المصرى لمدة 6 سنوات لدعم سوق الصرف فى مصر.