"العساف": المملكة تؤكد استمرار جهودها لرفع السودان من قائمة الإرهاب
قال وزير الخارجية السعودي الدكتور إبراهيم العساف ، إن المملكة تثمن كل الجهود التي بُذلت لاجتياز المرحلة الصعبة بتوقيع اتفاق الخرطوم السياسي التاريخي، وترحب بتشكيل الحكومة الانتقالية التي أعلنها رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك.
وأضاف العساف، في كلمته خلال أعمال الدورة
العادية (152) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة أمس (الثلاثاء)،
إن المملكة تدعم جهود الأشقاء في السودان الرامية لتحقيق كل ما من شأنه ضمان أمنهم
واستقرارهم
وأكد الوزير، أن هذه الخطوة المهمة تؤكد إرادة الأشقاء في السودان وحرصهم على تحقيق مصلحة السودان والحفاظ على أمنه واستقراره وتطلعات أبنائه، وشدد على أن المملكة ستستمر في جهودها لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب كونها دولة محورية تسهم في المحافظة على الأمن والسلم في محيطها الإقليمي والدولي.
قال السفير أبو بكر الصديق المتحدث باسم
الخارجية السودانية، إن رفع السودان من قوائم الإرهاب الراعية للإرهاب سيسهم في إعادة
إدماج الاقتصاد السوداني في الاقتصاد الدولي، والحصول على حزمة المساعدات الاقتصادية
التي يحتاجها السودان. وأضاف "الصديق"، خلال مداخلة
هاتفية ببرنامج "الأخبار" على فضائية "dmc"،
اليوم الثلاثاء، أن وجود السودان بقوائم الدول الراعية للإرهاب لا يساهم في تشجيع علاقات
السودان مع الدول الاقتصادية الدولية والدول المانحة. وتابع المتحدث باسم الخارجية السودانية،
أن هناك اتصالات على مستويات مختلفة بين السودان وحكومة الولايات المتحدة، وهناك التزام
من الطرفين باستئناف الحوار واتخاذ الاجراءات اللازمة لإزالة السودان من هذه القائمة،
مشددًا على ان السودان بحاجة الأن لدعم التحول الديمقراطي والانتقال لتجاوز الأزمة
الاقتصادية الراهنة. وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية الاثنين
إن رفع السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب "يتطلب وقتا وموافقة من الكونجرس". لكن المسؤول أبدى "انفتاح" الولايات
المتحدة الأمريكية على "الانخراط مع الحكومة السودانية" إلى حين رؤية
"مدى التزام السودان واحترامه لحقوق الإنسان وحرية التعبير". وأضاف المسؤول الأمريكي أن ما جرى في السودان
مهم، ولكن هناك الكثير من العمل الواجب القيام به من قبل كل المعنيين، "نحن مسرورون
جدا لرؤية ما حصل في السودان في الساعات الماضية". وأوضح أن "الحكومة التي تم تشكيلها
هي حكومة تسوية وحل وسط، وهناك تمثيل للنساء فيها بنسبة 17 %".