تعهد نتنياهو بضم ثلث الضفة الغربية يقضي على فرص السلام
يشعل تعهد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بضم قلب الضفة الغربية حال فوزه في إعادة الانتخابات الأسبوع المقبل، الشرق الأوسط ويقضي على أي أمل فلسطيني متبقي في إقامة دولة منفصلة.
وأدان الزعماء العرب بغضب، تصريحات نتنياهو أمس الثلاثاء، محذرين المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، من أن هذه الخطوة ستكون "مدمرة" لآفاق حل الدولتين.
وقال نتنياهو، إنه سيمدد السيادة الإسرائيلية إلي غور الأردن - وهي منطقة يُنظر إليها على أنها سلة الخبز لأي دولة فلسطينية - بعد فترة وجيزة من تشكيل حكومة جديدة، وسينتقل لاحقًا لضم مستوطنات يهودية أخرى.
ومن شأن هذا العمل أن يبتلع معظم أراضي الضفة الغربية التي سعى إليها الفلسطينيون، تاركًا لهم أكثر من مناطق معزولة.
دقت صفارات الإنذار مساء الثلاثاء تحذيرا من إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بينما كان نتنياهو يتحدث في حدث في مدينة أشدود الجنوبية، وطلب نتنياهو من الحضور التزام الهدوء حيث أخرجه حراسه، وقال الجيش الإسرائيلي، إنه يحقق في الامر.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه اعترض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مدينة أشدود الجنوبية، قطع الصاروخ مسيرة حملة لحزب ليكود، حيث كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث.
بعد أن أبعده حراس الأمن، عاد نتنياهو بعد دقائق واستمر في مخاطبة الحشد، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
وقد استنكر زعماء العالم دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية في حال فوزه في الانتخابات المقبلة.
قال ستيفان دوياريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء إن المنظمة تؤكد أن أي تحرك إسرائيلي لفرض إدارتها على الأرض الفلسطينية "سيكون مدمرًا لاحتمال إعادة إحياء المفاوضات والسلام الإقليمي وجوهر حل الدولتين. "
كما أدانت جامعة الدول العربية تصريحات نتنياهو ووصفتها بأنها "تطور خطير وعدوان إسرائيلي" يصل إلى حد "التصريح الإسرائيلي بإنهاء عملية السلام".
كما اوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في بيان إن ضم مستوطنات إسرائيل بالضفة الغربية من شأنه أن يؤجج نيران الصراع في المنطقة.
فقد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعهد بالبدء في ضم مستوطنات الضفة الغربية إذا فاز في الانتخابات الوطنية الأسبوع المقبل.
يبدو أن إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء كان يهدف إلى حشد الدعم للناخبين الوطنيين المتشددين.
ويقول نتنياهو إنه يتعين على إسرائيل أن تضع رؤيتها في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس دونالد ترامب للكشف عن خطته للسلام في الشرق الأوسط.
من المرجح أن يؤدي ضم المستوطنات إلى انهاء أي آمال باقية في إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. ولم يذكر نتنياهو ما سيفعله بأكثر من مليوني فلسطيني من سكان القطاع.