شقيقه حسم الجدل.. أهالي القليوبية يشيعون جثمان العالم النووي المتوفي بالمغرب (صور)
شيع المئات من أهالي قرية تصفا بمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، في جنازة شعبية ورسمية، اليوم الأربعاء، جثمان العالم المصري الدكتور أبو بكر عبد المنعم، الأستاذ المتفرغ بشعبة الرقابة الإشعاعية، والذي توفي بالمغرب إثر أزمة قلبية.
وكان قد وصل الجثمان من المغرب وخرجت الجنازة من المسجد الكبير بالقرية، وجرت مراسم الدفن في مقابر العائلة بالقرية وسط حضور من الأهالي وزملاء الفقيد ومحبيه وتلاميذه وعقب ذلك أُقيم عزاء الفقيد في دار مناسبات القرية بحضور محمد الحسيني، رئيس مجلس مدينة ومركز كفر شكر، نائبا عن الدكتور علاء مرزوق، محافظ القليوبية، وأهالي القرية حيث تلقي أبناء الفقيد وشقيقه العزاء.
من جانبه قال جمال عبد المنعم، شقيق الفقيد، أن العائلة ليس لديها أي شكوك حول وفاته، مشيرا إلى أن الراحل كان معتادا على السفر، نظرا لطبيعة عمله التي تحتاج الكثير من الوقت والجهد، وعلى الرغم من انشغاله الدائم بعمله وتواجده في القاهرة معظم الوقت إلا أنه كان حريصا أن يتواجد في مسقط رأسه في قرية تصفا التابعة لمحافظة القليوبية، ليكون بجانب عائلته وأهل قريته حيث كان العالم الراحل متعلقا بشدة بقريته.
وأشار شقيق العالم الراحل إلى أنه كان محبوبا من أبناء قريته وكان معروفا في القرية بكرمه وعطائه وحبه لأهل قريته، فضلا عن تواضعه، وساد الحزن في القرية كلها عند علمهم بوفاته.
وأكد محمود سمير نجل شقيق الدكتور على أن الفقيد كان هادئ الطباع حسن الخلق ولا أحد يتحدث عن عمله ولا أحد يعرف طبيعته وآخر مرة شاهده كان خلال قضاءه لإجازة عيد الأضحى المبارك.
وكان مطار القاهرة قد استقبل، فجر اليوم الأربعاء، جثمان عالم الذرة الدكتور أبو بكر عبد المنعم رمضان، قادما من المغرب، على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية الرحلة رقم AT272 ليواري الثرى بمثواه الأخير في مدينة كفر شكر بمسقط رأسه بمحافظة القليوبية بعد وفاته منذ عدة أيام في مدينة مراكش المغربية.
يذكر أن العالم المصري أبو بكر عبدالمنعم رمضان، هو أستاذ متفرغ بقسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية التابعة لهيئة الطاقة الذرية، وتوفي في مدينة مراكش المغربية، إثر إصابته بعارض صحي طارئ داخل غرفته في الفندق بمنطقة أكدال بمراكش.
وكان العالم المصري، متواجدًا في مراكش للمشاركة في ورشة عمل تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحري منذ بداية الشهر الجاري، وشعر بإرهاق شديد أثناء الاجتماعات واستأذن للصعود إلى غرفته، ما دفعه لإبلاغ الفندق الذي حاول جاهدًا نقله إلى المستشفى إلا أنه كان قد توفى، وفقا لتصريحات السفير المصري بالمغرب.
وقال السفير المصري بالمغرب، إن النيابة العامة في مدينة مراكش قامت بتشريح جثة العالم المصري، موضحة أنه فارق الحياة إثر سكتة قلبية.