اليمن: تجدد المعارك في جبهة قعطبة بالضالع
أعلنت مصادر يمنية، تجدد المعارك بين القوات المشتركة من جهة ومليشيا الحوثي من جهة اخرى في جبهة قعطبة بمحافظة الضالع.
وجاء هذا الاشتباك بعد يوم من الهدوء النسبي
الذي شهدته معظم جبهات القتال شمال وغرب محافظة الضالع بعد معارك الأيّام الماضية التي
شهدت اشتباكات ضارية خسرت فيها الميليشيات الحوثية العشرات من عناصرها بينهم ثلاثة
من أبرز قادتها.
ونقل شهود عيان وفقا للمركز الاعلامي التابع
لجبهة الضالع، في بلدتي شخب وباب غلق لـ”لمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي“ أنَّه
سُمع دويَّ انفجارات متوسطة وثقيلة واشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة مصدرها
المرتفعات الجبلية المطلة على معسكر الزُّبيريَّات ـ بين بلدتي شخب وسُليم غرب مديرية
قعطبة على مشارف مدينة الفاخر الإستراتيجيّة التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي منذُ
بداية شهر أيّار (مايو) الماضي.
وقال محمد عبدالرحمن الشعيبي، أنَّ ميليشيات
الحوثي استهدفت بلدة شخب وما جاورها غرب مديرية قعطبة بقذائف الدبّابات والمدفعية الثقيلة،
حيثُ الحقت أضرارًا بممتلكات ومزارع المواطنين دون ذكر أيّ إصابات، وسط اشتباكات متبادلة
بمختلف أنواع الأسلحة.
وأفاد القائد الميداني عبدالناصر الجبري،
الذي تتمركز كتيبته في هذه الجبهة أن القوات المسلّحة الجنوبيَّة ومعهم أبطال المقاومة
الشعبية في قعطبة كسروا هجومًا حوثيًا من ثلاثة محاور وأن هناك العديد من القتلى والجرحى
من ميليشيات الحوثي سقطوا بهذا الهجوم.
وأضاف أن المعارك لازالت مستمرة في هذه الجبهة بمختلف
أنواع الأسلحة وأن معنويات قواتنا المسلحة مرتفعة وتم الردّ بقوة على هذا الهجوم بمختلف
أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة ونفى في الوقت ذاته أيّ تقدم للميليشيات الحوثية في
جبهة باب غلق ـ شخب ـ سُليم غرب مديرية قعطبة.
وخلال الشهرين الماضيين تركز القتال على
مشارف معسكر الزُّبيريَّات وبلدة سُليم والمرتفعات المطلة على مدينة الفاخر من الجهة
الشرقية.
ونتيجة لاشتداد المعارك في هذه الجبهة وخوفًا
من تقدم القوات المسلّحة الجنوبيّة، لجأت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا إلى تفجير
الجسور وقطع الطريق العام ما بين بلدتي شخب وسُليم وهي الطريق الرابط بين قعطبة ـ الفاخر
ـ إب
بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية
برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية
تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن
طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات
العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية
لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت
قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي
مأرب والجوف.
عاصفة الحزم
وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات
العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، حيث جاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني
عبد ربه منصور هادي، لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية،
وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب
2014 في اليمن.
عملية إعادة الأمل
هذا وكانت قد أعلنت قيادة التحالف نهاية
عملية عاصفة الحزم في 21 أبريل 2015، وبدء "عملية إعادة الأمل".
وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع السعودية، أن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة إلى المملكة، بعد أن تمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية .