إقالة بولتون تهبط بأسعار النفط خوفاً من عودة صادرات إيران
أفاد تقرير نشرته وكالة "رويترز" بتراجع أسعار النفط أمس الثلاثاء، وذلك بعد إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشاره للأمن القومي جون بولتون، المهندس الرئيسي لموقف ترامب الصارم من إيران، ما أثار تكهنات باحتمال عودة صادرات الخام الإيراني إلى السوق.
ولكن السوق تدعمت في المقابل بتطمينات وزير الطاقة السعودي الجديد باستمرار تخفيضات إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها.
ووفقاص للتقرير، فقد برنت 21 سنتاً ليتحدد سعر التسوية عند 62.38 دولاراً للبرميل، في حين أغلقت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضة 45 سنتاً بما يعادل 0.8% إلى 57.40 دولاراً للبرميل.
وأقال ترامب على نحو مفاجئ بولتون وسط خلافات على سبل التعامل مع تحديات السياسة الخارجية في ملفات مثل كوريا الشمالية، وإيران، وأفغانستان، وروسيا، وقال المحلل لدى برايس فيوتشرز غروب في شيكاغو، فيل فلين: "السوق اعتبرتها علامة على أن إدارة ترامب قد تصبح أقل تشدداً مع إيران، وتبدأ محادثات وربما عودة النفط الإيراني".
وحسب التقرير تراجعت صادرات إيران من النفط الخام أكثر من 80% بسبب إعادة فرض العقوبات الأمريكية بعد انسحاب ترامب العام الماضي من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية، وفي مايو الماضي، أنهت واشنطن إعفاءات لبعض مستوردي النفط الإيراني، لوقف صادرات طهران تماماً.
وتعرضت السوق لضغوط إضافية بعد خفض إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لأسعار النفط الخام الفورية، حسبما قال مدير عقود الطاقة في ميزوهو، بوب يوجر.
وفي أحدث تقرير شهري لها عن تقديراتها في المدى القصير، قلصت الإدارة توقعها لمتوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط في السوق الفورية إلى 56.31 دولاراً للبرميل في 2019 من 57.87 دولاراً في تقرير أغسطس الماضي.
وخفضت الإدارة أيضاً توقعها لأسعار برنت الفورية في 2019، إلى 63.39 دولاراً للبرميل في المتوسط من 65.15 دولاراً.
خلافات بين ترامب وبولتون
كانت قد كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية، في وقت سابق عن وجود خلافات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشار الأمن القومي جون بولتون بشأن إيران، مشيرة إلى أن ترامب لا يريد دخول حرب مع إيران.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرت “بي بي سي” مقتطفات منه واطلعت عليه /المعلومة/، إن “صعود بولتون إلى أعلى مناصب صناعة القرار في السياسة الأمريكية أدى إلى التوتر الحالي وإرسال قوات أمريكية إلى المنطقة، ولكن يرى أيضا أن هذه التحركات دليل على خلاف بين ترامب ومستشار الأمن القومي في التعامل مع ملف إيران”، مبينة أن “ترامب أكد أنه لا يريد دخول حرب مع إيران لأنه يعتقد أن الولايات المتحدة دخلت في عدد كبير من النزاعات المكلفة”.
وأضافت، أن “بولتون اختلف مع ترامب العام الماضي عندما قال إن القوات الأمريكية لابد أن تبقى في سوريا حتى تنسحب القوات التابعة لإيران ولا يزال الخلاف بينهما بشأن هذه المسألة قائما”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “جون بولتون يقف وراء تصاعد التوتر مع إيران إلى درجة أن ترامب خشي من اندلاع حرب”. انتهى/25