عشرات القتلى خلال إحياء ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء العراقية
قتل ما لا يقل عن 31 شخصًا، اليوم الثلاثاء، بسبب التدافع في مدينة كربلاء العراقية، الثلاثاء، حيث يتكدس آلاف المصلين الشيعة في شوارع المدينة للمشاركة في مهرجانات الاحتفال بذكرى عاشوراء، وفقًا لمسؤولين في وزارة الصحة والشرطة العراقية.
ويحقق مسؤولو الشرطة العراقية في الظروف التي أدت إلى التدافع، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث لإجلاء ما لا يقل عن 100 مصاب آخرين، أصيبوا بجروح بما في ذلك الاختناق، وفقاً لما ورد عن الـ "cnn".
ويعد يوم عاشوراء هو أحد أقدس الأيام في التقويم الإسلامي الشيعي، حيث يوافق ذكرى مقتل الإمام الحسين حفيد النبي محمد في معركة كربلاء في عام 680 ميلادية، ويحيي المسلمون الشيعة ذكرى هذا اليوم بفاعليات تعبر عن العزاء والحزن لمقتل الإمام الحسين.
ويتوافد الآلاف من المسلمين الشيعة على مدينة كربلاء كل عام في يوم عاشوراء لإحياء هذه الذكرى.
حقائق تخص الشيعة وتتعلق في إحيائهم ذكرى استشهاد الإمام الحسين:
1- لا احتفال بعيد رأس السنة الهجرية
لا يحتفل الشيعة بعيد رأس السنة الهجرية ويعتبرون ليلة الأول من شهر محرم القمري هي الليلة الأولى في إحياء مجالس العزاء.
2-ارتداء اللون الأسود
على مدى عشرة أيام وقد يصل الأمر الى أربعين يوماً، حض رجال الدين الشيعة ابناء الطائفة على لباس اللون الأسود تأسياً بلباس شقيقة الإمام الحسين السيدة زينب بن علي وتعبيراً عن الالتزام بأجواء الحزن والعزاء.
3- مجالس العزاء ليست سرية
يحيي الشيعة مجالسهم في الباحات العامة والمساجد وفي قاعات الاحتفالات لديهم والتي يسمونها بالحسينيات نسبة لمجالس العزاء "الحسيني". فيما يتوافد العديد منهم إلى "أضرحة الأئمة" في العراق والشام وايران بخاصة في العاشر من محرم وذكرى أربعين استشهاد الحسين. وبعض القنوات الفضائية المخصصة للشيعة تنقلها مباشرة على الهواء.
4- عشر ليالٍ من البكاء
تعتمد مجالس العزاء على قراءة القصص والروايات المتعلقة بواقعة "الطف" التي استشهد فيها الإمام الحسين مع أهل بيته وأصحابه، ويتعمد قرّاء المجالس اثارة مشاعر الحضور لإبكائهم. ويتحدث علماء الشيعة عن ثواب البكاء أو التباكي في هذه المناسبات.
النساء والأطفال
لا يقتصر حضور المجالس على الرجال بل أحياناً يشتركون في مجالس واحدة، كذلك يتعمد الشيعة إحضار أطفالهم الى مجالس العزاء لتعريفهم بالسيرة الحسينية منذ الصغر.
6- العاشر من محرم يوم عطلة
يحيي الشيعة مجلسهم في هذا اليوم منذ الصباح الباكر ويستمر مجلس العزاء لساعات عدة يتلو فيها القارىء كل ما جرى على الإمام الحسين في يوم عاشوراء. وبعد ذلك يخرج أبناء الطائفة في مسيرات حاشدة يرفعون الرايات ويلطمون الصدور ويضربون الرؤوس إعلاناً للبيعة والحزن. وجرت العادة أن تنتهي المسيرات بخطاب سياسي وكل "زعيم شيعي" يلقيه أمام انصاره.
من الأعمال المكروهة لديهم في هذا اليوم هو الذهاب الى العمل،اذا يفضل المسلمون الشيعة التعطيل في العاشر من المحرم والتفرغ لإحياء الذكرى.كذلك من المكروه أيضا التعاطي بأمور الشراء والبيع ويحبذون تأجيل ذلك الى الظهير أي بعد نهاية "قراءة سيرة المصرع".
7- الصوم حرام في العاشر من محرم
لا يصوم الشيعة يوم عاشوراء ويعتبرون صيامه حراماً بل يمكسون عن الطعام حتى صلاة الظهر مواساةً لأهل بيت النبي.
8- حلقات اللطم والتطبير وضرب الرؤوس والأجساد
لا علاقة بين بين حلقات لطم الصدر والرأس بقراءة مجالس العزاء بل عادة ما تلي هذه الحلقات قراءة المجلس حيث يتولى "الرادود الحسيني" المنبر وينشد "اللطميات" على وقع ضرب الصدور. يختلف الشيعة في ما بينهم حول مشروعية ضرب الصدر والرأس بالآلات الحادة او ما يسمى بشعائر "التطبير" وفي بلداننا تسمى"ضرب حيدر" فيما ذهب بعض علماء الشيعة الى تحريمها ودعوا الى الاستعاضة عنها بالتبرع بالدم الى المراكز الصحية.
9- توزيع الطعام
على مدى عشرة أيام وحتى اليوم العاشرة من محرم، يوزع الشيعة الطعام عن "روح الإمام الحسين وأهل بيته" ومنهم من يختار الأطعمة الغالية الثمن تعبيراً عن حبهم والكرم في سبيل آل البيت. كذلك يوزعون المياه والشراب للتذكير بأن الإمام الحسين قد قضى في أرض المعركة عطشاناً.