خادم الحرمين يتسلم رسالة من الرئيس الموريتاني
تسلم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رسالة من الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وسلمّ الرسالة لخادم الحرمين الشريفين وزير الشؤون الخارجية المبعوث الخاص الرئيس الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، خلال استقبال الملك المفدى له اليوم في مكتبه بقصر السلام في جدة.
ونقل وزير الشؤون الخارجية المبعوث الخاص الرئيس الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ لخادم الحرمين الشريفين تحيات الرئيس الموريتاني، فيما حمّله الملك المفدى تحياته للرئيس الموريتاني.
حضر الاستقبال، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم السالم، ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان.
وترتبط الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة العربية السعودية بعلاقات أخوية ممتازة يغذيها الدين الإسلامي ووشائج القربى والتاريخ المشترك.
وتعود العلاقات الموريتانية السعودية إلى ما قبل نشأة الدولة الموريتانية الحديثة حيث فتحت الدولة السعودية أبوابها أمام سفراء بلاد شنقيط، الذين شدوا الرحال من حواضر الإشعاع الثقافي والعلمي آمين البيت الحرام ومسجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة.
واكتشف علماء الحرمين الشريفين غزارة وتدفق المادة العلمية لدى الحجاج القادمين من صحراء شنقيط، عبر رحلات طويلة وشاقة، فأنزلوهم المنازل اللائقة بهم، وتحلق حولهم طلاب العلم في مكة المكرمة والمدينة المنورة ينهلون من معينهم العلمي.
واليوم يتواصل حاضر هذه العلاقة بماضيها وتتطور باستمرار، حيث أكد البلدان في أكثر من مناسبة وفي الميدان العملي على متانة علاقات الأخوة والتعاون الموريتانية السعودية برعاية خاصة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وقد شهدت العلاقات الموريتانية السعودية خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية على كافة الأصعدة، وتطور التنسيق السياسي والأمني بين البلدين وتطابقت وجهات نظرهما حول مختلف المجالات وفي مقدمتها المجال الأمني خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وواكبت المملكة العربية السعودية النهضة التنموية التي شهدتها موريتانيا في مختلف الميادين بالدعم والمؤازرة وذلك عن طريق تدفق الاستثمارات السعودية إلى موريتانيا وتوقيع البلدين على عديد الاتفاقيات في مجالات وميادين متعددة.
كما ساهمت المملكة في دعم التنمية الموريتانية بـ1.1 مليار دولار قدمها الصندوق السعودي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية لدعم المشاريع التنموية، وقد وصل إجمالي ما تم تقديمه من الصندوق السعودي لنحو 16 مشروعًا إنمائيًا في مختلف مجالات التنمية في موريتانيا نحو 447 مليون دولار.
ومن بين هذه المشاريع شبكة الطرق المعبدة ومنها الطريق الرابط بين "كيفة" و"النعمة" وكذلك طريق "تجكجة" و"إطار" والتي تم تقدير تكلفتها بحوالي 325 مليون ريال.
وفيما يخص التعدين منح الصندوق السعودي للتنمية ثلاثة قروض لدعم هذا المجال، الأول بمبلغ 226 مليون ريال سعودي لتمويل استغلال مناجم "القلب"، والثاني بمبلغ 12 مليون ريال سعودي.
وفيما يخص التعدين منح الصندوق السعودي للتنمية ثلاثة قروض لدعم هذا المجال، الأول بمبلغ 226 مليون ريال سعودي لتمويل استغلال مناجم "القلب"، والثاني بمبلغ 12 مليون ريال سعودي.
كما قدم الصندوق حوالي 169 مليون ريال لتنمية مجال المياه الحضرية وتزويد نواكشوط بمياه الشرب. كما ساهم بمبلغ 487 مليون ريال لدعم مشاريع الطاقة.
وللجانب الزراعي نصيب من الدعم فقد ساهم الصندوق السعودي للتنمية، لموريتانيا بحوالي 127 مليون ريال سعودي ما يعادل 38 مليون دولار أمريكي لإعادة إصلاح بحيرة اركيز الزراعية بالجنوب الموريتاني.
ويبذل البلدان قصارى الجهود لتوطيد علاقات الأخوة والصداقة بينهما عبر تنسيق وتسريع التواصل الحكومي وتبادل الزيارات ودعم المواقف على الصعيدين الإقليمي والدولي إضافة إلى العمل الدائم على تطابق وجهات نظر البلدين حيال القضايا المشتركة.
وللجانب الزراعي نصيب من الدعم فقد ساهم الصندوق السعودي للتنمية، لموريتانيا بحوالي 127 مليون ريال سعودي ما يعادل 38 مليون دولار أمريكي لإعادة إصلاح بحيرة اركيز الزراعية بالجنوب الموريتاني.
ويبذل البلدان قصارى الجهود لتوطيد علاقات الأخوة والصداقة بينهما عبر تنسيق وتسريع التواصل الحكومي وتبادل الزيارات ودعم المواقف على الصعيدين الإقليمي والدولي إضافة إلى العمل الدائم على تطابق وجهات نظر البلدين حيال القضايا المشتركة.