موسكو تأمل في تعليق المحادثات بين الولايات المتحدة و"طالبان" وليس إلغاءها
قال زامير كابولوف، مدير الدائرة الآسيوية الثانية في وزارة الخارجية الروسية، لوكالة "سبوتنيك": "تأمل موسكو في تعليق المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان وألا تكون "منتهية" كما وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف "كابولوف"، وهو أيضا الممثل الرئاسي الخاص لأفغانستان: "نحن نأسف لتعليق العملية. ما زلنا نعتقد أنها لم تموت ولكن تم تعليقها. وصلت المشاعر إلى مستوى عالٍ من الجانبين، لكننا نعتقد أنه في مرحلة ما ستعود الأطراف وتستمر في الحديث ووضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق".
وأوضح "كابولوف"، أن موسكو ترى أن الاتفاق المحتمل "خطوة مهمة من شأنها أن تمهد الطريق للمصالحة الوطنية وتؤدي إلى تسوية كاملة للأزمة الأفغانية".
وحسب وكالة سبوتنيك، قال الدبلوماسي: "لذلك نتوقع أن يحدث هذا في النهاية".
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الاثنين، بعد إلغاء اجتماعات كامب ديفيد السرية مع حركة طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني، إن المحادثات مع الحركة "منتهية".
في وقت سابق من سبتمبر، هز انفجار منطقة كابول حيث توجد السفارة الأمريكية ومقر الناتو المحلي والمباني الحكومية.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الانفجار الذي قتل، من بين ضحايا آخرين، اثنان من عناصر الناتو - أحدهما من الولايات المتحدة والآخر من رومانيا.
أفادت وكالة سبوتنيك، اليوم الثلاثاء، بأن حركة طالبان، تعهدت بمواصلة القتال ضد القوات الأمريكية في أفغانستان بعد قرار الرئيس، دونالد ترامب، بوقف المحادثات معها، مشيرة إلى أن واشنطن ستندم على التخلي عن المفاوضات.
وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، لوكالة "فرانس برس" "لدينا طريقتان لإنهاء الاحتلال في أفغانستان، أحدهما كان الجهاد والقتال والآخر كان محادثات ومفاوضات".
وأضاف: "إذا أراد ترامب إيقاف المحادثات، فسنتخذ الطريقة الأولى وسيندم قريبا".
وكان ترامب قد أعلن أن المحادثات مع قادة حركة "طالبان" الأفغانية انتهت، وأنه لا يزال يفكر في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وأضاف للصحفيين، لدى مغادرته البيت الأبيض متجها لنورث كارولاينا بعد أن ألغى محادثات سرية كانت مقررة في كامب ديفيد بشأن خطة للسلام في مطلع الأسبوع "بالنسبة لي لقد انتهت".
وفيما يتعلق بسحب بعض من القوات الأمريكية من أفغانستان والبالغ قوامها 14 ألفا قال "نود أن ننسحب لكننا سنخرج في الوقت المناسب".
وجاء قرار ترامب بإلغاء المفاوضات مع الحركة بعدما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم في كابول الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل جندي أمريكي و11 آخرين.
اتّهم المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، أمس، حكومة قطر بأنها تقف خلف العمليات التي تشنها قوات "طالبان" في أفغانستان، وذلك بعد ساعات على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلغاء اجتماع سري كان مقرراً مع قادة "طالبان" في كامب ديفيد، ووقف "مفاوضات السلام" مع الحركة، على خلفية تبنيها هجوماً في العاصمة الأفغانية.
وقال صديقي وفقاً لوكالة الشرق الأوسط، إن "طالبان" تقتل الشعب الأفغاني بأوامر من الحكومة القطرية»، مضيفاً أن الشعب الأفغاني لن يقبل سلاماً غامضاً وغير كامل لن يؤدي إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام في البلاد.
ووصف المتحدث الرئاسي، وجود قادة "طالبان" في قطر خلال الفترة الماضية بأنه «شهر عسل» ما يلبث أن ينتهي، وأن عملية السلام التي تم التفاوض عليها في قطر {ولدت ناقصة وعقيمة منذ البداية}.