قرار ترامب بشأن أفغانستان يدفع البلاد نحو التصويت
يبدو أن وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بشأن محادثات الولايات المتحدة وحركة طالبان، بمثابة هدية للرئيس الأفغاني المحاصر، الذي أصر على إجراء انتخابات رئيسية في أقل من ثلاثة أسابيع على الرغم من التوقعات الواسعة النطاق بأن اتفاق السلام سوف يدفعها جانبًا، الآن، مع إبرام اتفاق لإنهاء أطول حرب أمريكية معلقة، تواجه أفغانستان فجأة تصويتًا رئاسيًا وسط تحذيرات بأنها غير جاهزة - وتهديدات بمزيد من العنف.
وطالبت حركة طالبان، التي تسيطر على ما يقرب من نصف البلاد، الأفغان بمقاطعة التصويت وحذروا من أن التجمعات ومراكز الاقتراع ستكون أهدافًا، وبسبب رفض ترامب الذي كان علي وشك إبرام اتفاق لانهاء قرابة 18 عامًا من الصراع، أصبحت الجماعة المتمردة أكثر انعداما ثقة من أي وقت مضى وتعهدت بمواصلة القتال، يقول ترامب الآن إن المحادثات قد "ماتت".
ويسعى الشعب الأفغاني، أن يكون له رأي في مصيره، لكن إذا كانت هذه الانتخابات فوضوية مثل الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العام الماضي والانتخابات الرئاسية لعام 2014، يخشى بعض المراقبين أن الحكومة الأفغانية قد تضعف بشدة في وقت محوري.
يفيد إعلان ترامب المفاجئ في نهاية الأسبوع الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي تم تهميشه في المفاوضات، حيث رفضت طالبان حكومته كدمية أمريكية، يصر غني على إجراء انتخابات 28 سبتمبر، على الرغم من أن الولايات المتحدة تبدو أكثر اهتمامًا بالتوقيع على اتفاق مع طالبان والالتزام بإجراء محادثات فورية بين الأفغان حول المستقبل السياسي للبلاد.
كان من المؤكد أن العديد من المرشحين سيؤجلون الانتخابات - وأنه قد يتم تشكيل حكومة مؤقتة بدلًا من ذلك - لدرجة أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء حملاتهم الانتخابية. قيد عدم اليقين أيضا غاني، مع اتجاه المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان نحو التوصل إلى اتفاق كان قد عقد حملات "افتراضية" عبر الفيديو بدلًا من السفر من العاصمة كابول. إنه يسعى لولاية ثانية مدتها خمس سنوات وما يسميه ولاية قوية للتعامل مع طالبان.
وصرح غني أمس الاثنين، "دعوا الناس يقررون"، وتعهد بعدم السماح "بأدنى تهديد" لشرعية التصويت.
الآن، وبينما يتدافع الكثيرون لفهم انهيار عملية السلام، يطالب البعض بالاستقرار في بلد لا يملك سوى القليل منه.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان " تحتاج أفغانستان اليوم إلى قيادة سياسية تحصل من المواطنين على تفويض ديمقراطي متجدد لوضع البلاد على طريق السلام أكثر من أي وقت مضى"، وقالت المفوضية البريطانية العليا "حان الوقت لخفض العنف."
لا يزال من الممكن استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان وقد أوضحت حركة طالبان أنها مستعدة لذلك، ولكن الوقت ينفد بسرعة للتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات.
وقالت طالبان، إنه بموجب الاتفاق "النهائي"، من المقرر أن تبدأ المحادثات بين الأفغان في 23 سبتمبر قبل خمسة أيام من التصويت.
لا يزال بإمكان غاني، الذي قال ترامب إنه تمت دعوته لحضور محادثات كامب ديفيد التي تم إلغاؤها الآن، زيارة واشنطن إذا حضر الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة لزعماء العالم التي تبدأ في 24 سبتمبر، إنها فرصة للتحدث عن قضيته لانتخاب الحكومة الأفغانية مباشرة مع طالبان بدلًا من حكومة مؤقتة.
لكن الثقة في العملية الانتخابية الأفغانية منخفضة. أدى التصويت الرئاسي لعام 2014 إلى انتهاء أشهر من الاضطرابات في حكومة وحدة وطنية متزعزعة بين غاني ومنافسه، الرئيس التنفيذي الحالي عبد الله عبد الله، الذي زعم حدوث تزوير.
لا يزال بإمكان غاني، الذي قال ترامب إنه تمت دعوته لحضور محادثات كامب ديفيد التي تم إلغاؤها الآن، زيارة واشنطن إذا حضر الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة لزعماء العالم التي تبدأ في 24 سبتمبر، إنها فرصة للتحدث عن قضيته لانتخاب الحكومة الأفغانية مباشرة مع طالبان بدلًا من حكومة مؤقتة.
لكن الثقة في العملية الانتخابية الأفغانية منخفضة. أدى التصويت الرئاسي لعام 2014 إلى انتهاء أشهر من الاضطرابات في حكومة وحدة وطنية متزعزعة بين غاني ومنافسه، الرئيس التنفيذي الحالي عبد الله عبد الله، الذي زعم حدوث تزوير.
وكانت الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام الماضي فوضوية إلى درجة أن غاني طرد اللجنة الانتخابية المستقلة بأكملها.
وقد حذرت هيئة مراقبة الأسبوع الماضي، انه تم تأجيل التصويت لهذا العام بالفعل منذ أبريل حيث تم استبدال الآلية الانتخابية، وبالكاد يبدو البلد جاهزًا حتى الآن.
كانت إحدى المشكلات الرئيسية هي التشويش على كيفية تأثير مفاوضات الولايات المتحدة وطالبان على الانتخابات، إلى جانب عدم وجود إجماع دولي على إعطاء الأولوية "لهاتين العمليتين المهمتين"، وقالت الهيئة أن هذا أدى إلى انشقاق سياسي و"استعدادات متفرقة" للتصويت.
هجمات طالبان خطر أيضا، حيث قالت الامم المتحدة انه قتل 56 شخصا على الاقل، وجرح 379 في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات خلال انتخابات العام الماضي.
قال عزيز الإبراهيمي، المتحدث باسم اللجنة الانتخابية، الاثنين، إنه من بين مراكز الاقتراع البالغ عددها 5337 مركزًا للانتخابات الحالية، يوجد ما بين 400 إلى 500 مركز إما في مناطق تسيطر عليها طالبان أو تحت تهديد كبير. سيتم نشر الآلاف من قوات الأمن.
بالإضافة إلى ذلك، زعم غالبية المرشحين الـ17 أن غاني يستخدم الموارد الحكومية في حملته الانتخابية، رغم عدم وجود اقتراع وطني موثوق في الانتخابات في أفغانستان، إلا أن العديد من الأفغان يتوقعون فوزه.
وقال جاريت بلانك، نائب الممثل الخاص للولايات المتحدة لأفغانستان وباكستان: "كان من الأفضل أن تؤجل الانتخابات لأسباب لوجستية منذ أشهر".
وقد حذرت هيئة مراقبة الأسبوع الماضي، انه تم تأجيل التصويت لهذا العام بالفعل منذ أبريل حيث تم استبدال الآلية الانتخابية، وبالكاد يبدو البلد جاهزًا حتى الآن.
كانت إحدى المشكلات الرئيسية هي التشويش على كيفية تأثير مفاوضات الولايات المتحدة وطالبان على الانتخابات، إلى جانب عدم وجود إجماع دولي على إعطاء الأولوية "لهاتين العمليتين المهمتين"، وقالت الهيئة أن هذا أدى إلى انشقاق سياسي و"استعدادات متفرقة" للتصويت.
هجمات طالبان خطر أيضا، حيث قالت الامم المتحدة انه قتل 56 شخصا على الاقل، وجرح 379 في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات خلال انتخابات العام الماضي.
قال عزيز الإبراهيمي، المتحدث باسم اللجنة الانتخابية، الاثنين، إنه من بين مراكز الاقتراع البالغ عددها 5337 مركزًا للانتخابات الحالية، يوجد ما بين 400 إلى 500 مركز إما في مناطق تسيطر عليها طالبان أو تحت تهديد كبير. سيتم نشر الآلاف من قوات الأمن.
بالإضافة إلى ذلك، زعم غالبية المرشحين الـ17 أن غاني يستخدم الموارد الحكومية في حملته الانتخابية، رغم عدم وجود اقتراع وطني موثوق في الانتخابات في أفغانستان، إلا أن العديد من الأفغان يتوقعون فوزه.
وقال جاريت بلانك، نائب الممثل الخاص للولايات المتحدة لأفغانستان وباكستان: "كان من الأفضل أن تؤجل الانتخابات لأسباب لوجستية منذ أشهر".
