عاجل.. سقوط قذائف في مطار معيتيقة رغم توقف الحركة الجوية فيه
أفادت فضائية العربية، مساء اليوم الإثنين، بسقوط قذائف في مطار معيتيقة الدولي، رغم توقف الحركة الجوية فيه منذ أيام، ولم تعلن عن أي تصفاصيل أخرى.
كانت قد أكدت إدارة مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، أمس الاثنين، استمرار إغلاق المطار حتى إشعار آخر.
وأوضحت إدارة المطار، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن "الملاحة الجوية تعتبر معلقة لحين إشعار آخر أي دون تحديد موعد وهذا الإشعار الصادر من مصلحة الطيران المدني".
وأضاف البيان أن الملاحة لن تعود إلا بكتاب مشابه من الجهة المخولة لذلك، وبعد التشاور مع الجهات ذات العلاقة.
وأعلنت مصلحة الطيران المدني في ليبيا منذ قرابة أسبوعين تعليق الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي لأسباب أمنية، ونقلت جميع الشركات الجوية رحلاتها إلى مطار مصراتة الدولي (200 كلم) شرق العاصمة طرابلس.
ويأتي القرار عقب استهداف المطار بعدد من القذائف الصاروخية تسببت في إصابة عدد من الحجاج الليبيين العائدين من السعودية، إلى جانب تسجيل أضرار بأرضية المطار وإصابة طائرة وخروجها عن الخدمة، الأمر الذي دفع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى إيفاد فريق لمعاينة المطار.
وتمكن الفريق الأممي من التثبت من إصابة أربعة صواريخ للأجزاء المدنية في المطار، إذ سقطت ثلاثة منها في موقف السيارات، بينما أصاب الصاروخ الآخر مدرج الطائرات.
من الذي يقف وراء قصف مطار معيتيقة الدولي؟
من الذي يقف وراء قصف مطار معيتيقة الدولي؟
كان قد عقد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا “غسان سلامة” في 3 سبتمبر، مؤتمرا صحفيا بطرابلس مع وزيريْ الداخلية والمواصلات بحكومة الوفاق حول تداعيات قصف مطار معيتيقة الدولي وإيقاف الملاحة الجوية به بعد إصابة عدد من الحجاج في القصف إضافة لأضرار مادية من بينها إصابة طائرة للخطوط الجوية الليبية بشظايا أخرجتها عن الخدمة.
وأوضح “سلامة” خلال المؤتمر أنه في معارك طرابلس التي حدثت العام الماضي، والتي أسماها بـ”المحلية”، بين تشكيلات عسكرية في طرابلس وأخرى بمحيط العاصمة، تم قصف مطار معيتيقة الدولي، واعترف حينها الفاعل للبعثة الأممية بمسؤوليته عن القصف، لذلك هدد “سلامة” آنذاك بأنه إن لم يتم وقف القصف ستقوم البعثة بالكشف عن الفاعل، وهذا ما حصل حينها، حيث توقف القصف ولم تكشف البعثة عن اسم من يقف وراءه.
وأضاف “سلامة” أن خلط الوضع الحالي بالحالة المحدودة “المحلية” التي حصلت في سبتمبر الماضي أمر ليس واقعيا، وقال: “أنا على رأس بعثة سياسية وليست بعثة عسكرية وليست لدي طائرات ولا كاميرات ولا أقمار صناعية لكي أرى من يقصف ماذا”، مشيرا إلى أن البعثة في حال توفر دليل على من قام بالقصف “والاعتراف دليل” فإنها لا تتوانى عن ذكر من يقصف، كما حدث في السابع من أبريل عندما أصدرت بيانا بعد قصف مطار معيتيقة للمرة الأولى في حرب طرابلس الدائرة الآن وكذلك بعد قصف مطار زوارة.
وكان المبعوث الأممي قد صرح في الثاني عشر من سبتمبر من العام الماضي عقب قصف تعرض له مطار معيتيقة بأن البعثة تعلم من يقصف مطار معيتيقة، مهددا بذكر اسم من يقصف المطار في حال تكرر هذا القصف.