في أول زيارة رسمية عقب تشكيل الحكومة.. مصر تدعم رفع العقوبات الدولية عن السودان
شارك سامح شكري وزير الخارجية، في جلسة المباحثات الثنائية مع وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله اليوم الاثنين فى الخرطوم، حيث أكد شكري خلال الجلسة علي تطلع مصر إلى تعزيز العلاقات التاريخية الأزلية مع السودان، وحرصها على تقديم كافة سبل الدعم للشعب السوداني الشقيق، كما توجه شكري بالتهنئة للحكومة والشعب السودانيين على ما تحقق من استعادة استقرار واستكمال مؤسسات الدولة السودانية الشقيقة، بما يؤدى إلى تحقيق مصالح الشعب السوداني.
كما توجه شكري
بالتهنئة لوزيرة الخارجية السودانية على تعيينها التاريخي، ليؤكد مرة أخرى القدرة المتمثلة
فى المرأة السودانية التى يجب أن تكون دائما في طليعة العمل والجهد لتحقيق ما هو أفضل
دائما، مشددا على قناعته الشخصية بأهمية العلاقة مع السودان.
تعد هذه الزيارة
هي أول زيارة رسمية لوزير الخارجية المصرى للسودان بعد تشكيل الحكومة المدنية، قد نقل
وزير الخارجية المصري تحيات القيادة المصرية للسودان حكومة وشعبًا، وأعرب عن استعداد مصر الدائم لتفعيل وتنشيط آليات
التعاون المشترك بما يحقق طموحات الشعبين الشقيقين.
العقوبات
الدولية
قال وزير الخارجية
سامح شكري، إن "تطرقنا إلى هذا الأمر، وأخبرت وزيرة الخارجية ورئيس الوزراء ورئيس
مجلس السيادة، بكل الجهود التى تبذلها مصر، وقوتها منذ التغيير الذى حدث.
وأضاف شكري، أن
"مصر تعمل من خلال اتصالاتها وشراكاتها مع العديد من الدول المؤثرة، وعلى رأسها
الولايات المتحدة، والدول الأوروبية، وعلى النطاق الافريقي، لدعم على رفع اسم السودان
من قائمة رعاية الإرهاب، خصوصا بعد التغير الذى حدث".
وأوضح شكري:
"لا نتصور أن يكون حدث كل هذا التغير، وتظل هناك أية نظرة نطاق رعاية الإرهاب،
وهي لا تتصل مع الواقع، فكل ما قامت به القيادة السياسية ومن كافة المسؤولين، عن العمل
المشترك ومقاومة الإرهاب، هو دليل قاطع ومؤشر على ضرورة رفع أى قيود على السودان فى
هذا النطاق".
كان الرئيس عبد
الفتاح السيسي قد شدد في تشاوره واتصالاته مع الشركاء الدوليين والافارقة والعرب، يدعو
لرفع اسم السودان من قوائم الإرهاب، ويدعو إلى تقديم مزيد من الدعم فى كافة المجالات
للسودان، حتى يستقر، وتترسخ المبادئ التى أطلقت مع خلال التغيير الذي حدث، مؤكدا أن
مصر تستمر بكل قوة فى هذه الدعوة وستعمل بالتنسيق مع الحكومة السودانية لتحقيق هذا
الهدف.
استقلالية
القرار السوداني
أكد وزير الخارجية
سامح شكرى،" فى البداية أتوجه لكم والشعب السودانى بالتهنئة على ما تحقق من استعادة
الاستقرار واستكمال مؤسسات الدولة السودانية الشقيقة، بما يؤدى إلى تحقيق مصالح الشعب
السودانى الشقيق".
أضاف شكري، إن مصر أكدت منذ بدء التطورات فى السودان حرصها
على احترام رغبة الشعب السوداني، وسعت إلى تقديم كافة سبل الدعم له، والوقوف على مسافة
واحدة من مختلف الأطراف السودانية، موضحا أن مصر أكدت فى أكثر من مناسبة حرصها على
استقلالية القرار السودانى بالشكل الذى يحترم ملكية الشعب السودانى الشقيق لعملية الانتقال
التى سطرها، بتضحيات أبنائه وشبابه ويضمن تماسك مؤسسات دولته ووحدته.
العلاقات
التاريخية
قال وزير الخارجية
سامح شكرى: " هذا الإطار من العلاقات التاريخية التى ربطت شعبينا منذ الأزل، حرصت
مصر على التنسيق مع كافة شركائها الإقليميين والدوليين اتصالا بمساعى تحقيق الاستقرار
فى السودان الشقيق، ودفع عملية التحول الديمقراطى التى يصبو إليها شعبه العزيز".
وأضاف: "تناولت
اليوم خلال لقائى مع وزيرة الخارجية سبل مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان فى مختلف
المجالات محل الاهتمام المتبادل، وذلك انطلاقا من حقيقة أن التقارب بيننا، من شأنه
تحقيق المنفعة الكاملة لشعبى البلدين".
وقال وزير الخارجية:
"اتفقنا على مواصلة تفعيل الآليات القائمة بيننا، لأن التواصل المستمر وهذه الاجتماعات،
تبعث بالاطمئنان لدى الشعبين بأن هناك عملا مشتركا من قبل المسؤولين والحكومتين، لتوفير
كل ما يصبو إليه الشعبان من تعاون وتحقيق مصلحة مشتركة".
مثال
يحتذى به
أضاف وزير الخارجية
فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرته السودانية، اليوم الاثنين، بالعاصمة الخرطوم، قائلا:
"نرى فيما حققه الشعب السوادنى من تغيير مثال يحتذى به من أجل توفير الظروف السياسية
الملائمة لوضع إطار جديد للعمل بما يحقق طموحات الشعب السودانى واستقرار المنطقة والحفاظ
على الدولة الوطنية ومؤسساتها".
اجتماعات
أخوية
من جانبه أكد الفريق
أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى، متانة وأزلية العلاقات السودانية
المصرية، وتطورها على المستويات كافة.
ونقلت وكالة السودان
للأنباء عن البرهان تأكيده، لدى لقائه بمكتبه بالقصر الجمهورى فى الخرطوم اليوم الاثنين
وزير الخارجية سامح شكري، على الروابط التاريخية التى تربط الشعبين الشقيقين.
قالت وزيرة الخارجية
السودانية أسماء عبد الله، أن المباحثات حدثت فى أجواء أخوية، بحكم العلاقات الأخوية
القديمة بين البلدين، كما أن المباحثات كانت إيجابية، إلى حد كبير، ونأمل أن تسفر عن
مزيد من التعاون بين البلدين.
وأضافت عبد الله:
"تم الاتفاق على استمرار التعاون فى كافة المجالات، وتفعيل كافة اللجان المشتركة
والفنية بين البلدين، وهذا أمر مفروغ منه".