وكل وزارة الإعلام في الجنوب اليمني لـ"الفجر": طقوس الحوثي في "عاشوراء" تأتي من منطلق استغلال الدين
علق وكيل وزارة الإعلام في الجنوب اليمني أيمن محمد ناصر، أسلوب مليشيا الحوثي الإيرانية التضليلي في يوم عاشورا، واستغلال إيران هذه الطقوس من أجل تكريس سلطتهم على البلدان.
وقال في تصريحات خاصة لــ "الفجر" تدل مسميات الجماعات الدينية كالإخوان المسلمون وأنصار الشريعة وأنصار الله على أنها تحتكر صفة الدين لنفسها، والواضح أن جماعة الحوثي جماعة إيديولوجية سيطرت على مفاصل الدولة في الشمال من خلال تشكيل هيكل موازي لمؤسساتها إضافة إلى اختراق والتهام المؤسسات.
وأضاف علاوة على ذلك فإن القرار الفصل يعود إلى رئيس الجماعة عبدالملك الحوثي الذي لا يمتلك أى صفة رسمية، ولكن يعتبرونه المرجعية العقائدية أو الدينية لهم.
وأشار بأنه منذ بداية تطور مليشيا الحوثي تسلحوا بايديلوجيا دينية غريبة عن المذهب الزيدي، أطلقوا على مسيرتهم المسيرة القرآنية لكي يصفون معارضيهم بمعارضين للقرآن الكريم، كذلك هو شعارهم الذي لا علاقة له بالشأن الداخلي اليمني.
وأوضح أن استغلال مليشيا الحوثي للمناسبة الدينية عاشوراء يجب أن يقاس من خلال استغلالها للدين بشكل عام لتحقيق أهداف سياسية واستغفال العامة من خلال حشدها على مسوغات دينية، جيزها من جيز العديد من الجماعات الدينية خصوصا بعد الثورة الإيرانية.
وقال المحزن في الأمر الإنفاق الذي تنفقه مليشيا الحوثي في مثل هكذا مناسبة ، وفي ظل وضع انساني متأزم والآلاف من موظفي القطاع العام والخاص بدون وظائف أو رواتب.
يذكر أن مليشيات الحوثي الإرهابية تواصل إهدار المال العام والخاص في إقامة فعالياتها الطائفية في العاصمة صنعاء.
كما فرضت مليشيا الحوثي الانقلابية، خلال الثلاث السنوات الماضية، جبايات وإتاوات مالية كبيرة على مؤسسات حكومية وخاصة، لتمويل احتفالياتها وفعالياتها الطائفية "أسبوع الشهيد منها مقتل حسين الحوثي وعيد الغدير ذكرى عشوراء وغيرها.
فمنذ الانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي الإيرانية وهي تنظم دورات ثقافية لمختلف شرائح المجتمع من الطلبة والموظفين، تدرّس فيه ملازم حسين الحوثي.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل شمل تغيير طريقة الأذان للصلاة ليصبح على الطريقة الشيعية، ومنع صلاة التراويح في رمضان، وتغيير مناهج التعليم، لتصبح تبعاً لطريقة الحوثيين، وفرض خطباء حوثيين في صلاة الجمعة على مساجد اليمن السنية، وإقامة طقوس عاشوراء الشيعية في الجامعات والمعاهد.
وهذه التصرفات الحوثية اليوم تتناغم مع تصرفات كل أذناب نظام الملالي في طهران في الدول العربية، فالميليشيات الشيعية الطائفية في العراق تصادر أوقاف ومساجد السنة وتغلقها أو تحولها لصالحها، ومناهج التعليم تم تبديلها، وفُرض على الطلبة السنة في بغداد حضور محاضرات معممين شيعة في مدارسهم بعد إنشاء ما سمي الحشد الشعبي التربوي، وفي المناسبات الشيعية يتم إلزام الموظفين والطلبة السنة بالمشاركة في الطقوس الشيعية التي تقام في الدوائر الرسمية والجامعات.