خلية إخوانية في عمان تواصل حملاتها ضد التحالف العربي
تواص خلية استخبارية تم تشكيلها في عمان من الإخوان وقطر وتركيا وإيران حملاتها ضد التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وتعمل الخلية بدعم الدوحة وطهران بالتعاون
مع قيادات الإخوان المسلمين في اليمن على محاولة تصوير خلافات نشبت بين الإمارات والسعودية.
وأفاد مراقبون بأن مسقط تدخلت بشكل كبير
في الملف اليمني بشكل علني ، بعد أن كان تدخلها يتم في الخفاء.
ويأتي هذا عقب وصول القوات السعودية إلى محافظة المهرة اليمنية
المحاذية لها والذي نظرت إليه باعتباره تهديدا لما كانت تعتبره عمقها الاستراتيجي والأمني.
وبحسب المصادر، فقد تحوّل نشاط مكتب قناة الجزيرة في مسقط الذي
يديره إعلامي إخواني يمني إلى مركز إعلامي متقدم لإدارة الأنشطة الإعلامية القطرية
المعادية للتحالف العربي في اليمن.
ويعمل هذا المكتب على إنتاج مواد إعلامية
من داخل الأراضي اليمنية لتشويه دور التحالف العربي والتشكيك في أهدافه بالتعاون مع
عناصر إخوانية من داخل المحافظات المحررة.
يقوم مكتب آخر للجزيرة في صنعاء بدور مشابه
من داخل مناطق سيطرة الحوثيين، وفق صحيفة "العرب".
وشرعت منذ ذلك الحين في استقطاب السياسيين
والإعلاميين وشيوخ القبائل اليمنيين وتأليبهم على السعودية، غير أن دورها تجاوز ذلك
في أعقاب ارتفاع مستوى التنسيق السياسي والأمني والإعلامي مع قطر وانتقال معظم أنشطة
الحوثيين والحراك الجنوبي المدعوم من إيران وقطر (تيار باعوم) إلى مسقط وصلالة، إضافة
إلى اجتذاب قيادة سياسية وقبلية موالية للرئيس الراحل علي عبدالله صالح وتحييدها في
الصراع مع الميليشيات الحوثية.
وتستخدم مسقط نفوذها في المحافظات الجنوبية
عن طريق شخصيات سياسية وقبلية مرتبطة بها في المهرة وسقطرى وحضرموت وشبوة لتأليب الشارع
ضد التحالف العربي، إضافة إلى الدعم السياسي واللوجستي الذي تقدمه لقيادات حوثية تتواجد
فيها وتدير من مسقط ملف العلاقات الخارجية للجماعة الحوثية.
وتشكلت خلية استخباراتية تعمل على حملات
منها سقطرى والمهرة ، والتي يحضر أعمالها ممثلون
عن مسقط والدوحة، يتم التركيز وفقا للمصادر على إظهار وجود صراع خفي بين أطراف التحالف
العربي وتحديدا السعودية والإمارات، حيث يتعمّد بعض أعضاء الخلية المنتمين إلى الشرعية
الإساءة للإمارات من داخل السعودية، فيما يعمل فريق آخر على محاولة تصوير ذلك بأنه
يتم بموافقة الرياض وضوء أخضر.