تركيا وأمريكا تنهيان الجولة الأولى لتفقد المنطقة الآمنة بسوريا
أعلن مصدر في مجلس تل أبيض العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، انتهاء القوات التركية والأمريكية أمس الأحد، الجولة الأولى لتفقد المنطقة الآمنة في شرق الفرات، المتفق عليها بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.
وقال المصدر: "عاد الرتل العسكري التركي
الذي دخل إلى الأراضي السورية صباح اليوم، بعد أن أمضى أكثر من ساعتين بتفقد المنطقة
الآمنة المتفق عليها مع قوات التحالف الدولي، حيث تفقد الوفدان التركي والأمريكي المنطقة
الممتدة ما بين قريتي حشيشة، ونص تل بريف الرقة الشمالي".
وقال سكان محليون، إن "الرتل العسكري
التركي الذي دخل إلى الأراضي السورية من قرية فويلان وعاد إلى الأراضي التركية، وتركت القطعة الإسمنتية
التي أزيلت من الجدار على الحدود مفتوحة بعد عودة القوات التركية".
وأشاروا إلى استمرار تحليق طائرات مروحية
تركية وأمريكية في سماء المنطقة.
وكانت وكالة الأنباء التركية أفادت اليوم،
بتسيير أول دورية برية مشتركة بين الجيشين التركي والأمريكي في شرق الفرات بسوريا،
في إطار فعاليات إنشاء "المنطقة الآمنة" المتفق عليها بين الجانبين.
وأدانت سوريا بأشد العبارات تسيير الإدارة
الأمريكية وتركيا دوريات مشتركة في منطقة الجزيرة السورية، مؤكدةً أن "هذه الخطوة
تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وانتهاكاً ولسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية
السورية".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم
الأحد، إن تركيا والولايات المتحدة لديهما أفكار مختلفة حول ما يسمى بالمنطقة الآمنة،
وأن تركيا تريد إبعاد "التنظيم الإرهابي" بالكامل عن المنطقة.
وتسعى أنقرة للسيطرة على منطقة على عمق
40 كيلومتراً في شمالي سوريا، وإخراج القوات الكردية السورية التي تدعمها الولايات
المتحدة هناك.
وتعتبر تركيا هذه القوات، التي تهيمن عليها
وحدات حماية الشعب الكردية، التي تسيطر على مناطق شاسعة من شمالي سوريا على حدودها،
امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً مستمراً منذ عقود داخل تركيا.
وذكر أردوغان، أن الولايات المتحدة مصممة
على إنشاء المنطقة الآمنة "ليس من أجلنا، بل من أجل المنظمة الإرهابية" دون
مزيد من التوضيح.
يشار إلى أن واشنطن اعتمدت أيضاً على قوات
سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها الأكراد باعتبارها المجموعة الأكثر فاعلية في قتال
تنظيم داعش في سوريا.