الحرس الثوري الإيراني يهدد مسؤولا بارزا بالقتل

عربي ودولي

الحرس الثورى الإيرانى
الحرس الثورى الإيرانى


قال أحد أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران (مسؤول عن عزل وتعيين المرشد)، إنه تلقى تهديدات بالقتل من جانب جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، بسبب  تعرضه لملفات فساد تخص مسؤولين كبارا.

 

وأوضح روح الله صدر الساداتي (36 عاما)، الذي توارى عن الأنظار لعدة أيام إلى جانب شقيقيه، أن سبب اختفائهم يعود إلى تهديد استخبارات الحرس الثوري لهم بالسجن، فضلا عن التصفية الجسدية على خلفية كشفهم وقائع فساد ضخمة تتعلق بمسؤولين إيرانيين كبار داخل البلاد.

 

الفساد يتوحش في إيران.. ثروات المسؤولين تتجاوز مليارات الدولارات وأضاف رجل الدين الإيراني الساداتي، العضو بمجلس خبراء القيادة في بيان له نشره موقع "إنصاف نيوز" المحلي والذي أثار نبأ اختفائه جدلا واسعا في الأوساط الإيرانية، أنه اضطر وشقيقين له إلى إغلاق هواتفهم النقالة خشية تتبعهم لاحقا من قبل استخبارات الحرس الثوري، بعد مغادرتهم محافظة قم الواقعة على بعد 157 كم جنوب طهران باتجاه مطار مهر آباد في العاصمة الإيرانية، الأربعاء الماضي.

 

ومن الواضح أن الساداتي وشقيقيه محمد ورضا حاولوا الاختباء في مدينة بندر عباس الواقعة جنوب البلاد، نهاية الأسبوع الماضي، في حين نفى والدهم تقارير تحدثت عن تواجد الإخوة الثلاثة في قم.

 

الساداتي وشقيقه محمد ورضا - أرشيفية

 

ووصل مستوى التخمينات في الداخل الإيراني إلى درجة تعرض عضو مجلس الخبراء وشقيقيه إلى حادث خطف أو إخفاء متعمد وسط صمت جهات أمنية إيرانية، على رأسها المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد، والذي اتهم الساداتي سكرتيره علي شمخاني بالفساد.

 

يشار إلى أن الاتهامات بالفساد التي أطلقها عضو مجلس الخبراء الإيراني المنحدر من محافظة قم تمس أبناء مسؤولين إيرانيين، أبرزهم شمخاني الذي تمتلك زوجته عقارا سكنيا باهظ الثمن في أحد الأحياء الراقية بطهران، إلى جانب تعيين نجلي شمخاني بمناصب حكومية رفيعة.

 

ولا تبتعد واقعة اختفاء وظهور الساداتي، وفق مراقبين، عن صراع الأجنحة الدائر داخل النظام الديني المسيطر على حكم إيران منذ 40 عاما مضت، إذ قال ممثل محافظة هرمزجان في مجلس الخبراء في بيانه، إن عناصر نافذة بمؤسسات إيرانية مختلفة تتبع استخبارات الحرس الثوري، هي من تولت تهديده.

 

وألمح روح الله الساداتي ضمنيا في بيانه إلى تجاهل المرشد الإيراني علي خامنئي رسائل بعثها إليها مرارا تتعلق بوجود مضايقات تجاه عائلته من قبل أجهزة أمنية إيرانية، معتبرا أن تهديد عضو مجلس الخبراء المعني بعزل وتعيين المرشد يعد انحرافا، على حد تعبيره.

 

ووصف بيان عضو الخبراء الإيراني هذا الوضع بـ "المحبط"، في الوقت الذي اتهم أفرادا على صلة وثيقة بخامنئي باستغلال النفوذ والضلوع بفساد داخل مؤسسات رسمية عديدة.