على ارتفاع 100 متر.. 40 صورة لمغامرة "الفجر" بمقابر النبلاء بذراع أبوالنجا

تجولت كاميرا بوابة الفجر الإكترونية في الموقع الأثري الجديد الذي خضع للتطوير بالتعاون ما بين وزارة الآثار، ومركز البحوث الأمريكي في مصر (ARCE)، بمنحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قيمتها 36 مليون جنيه مصري لترميم مقبرتين للنبلاء في منطقة ذراع أبو النجا TT 159 وTT286 وأربعة مقاصير بمعبد خونسو بالكرنك من خلال مدارس الترميم الميدانية التي قامت بعقد سلسلة من التدريبات العملية لأكثر من 300 من أثريي والمرممي وزارة الآثار.

أعمال التطوير
وشملت أعمال التطوير الممر الصاعد لمقابر ذراع أبو النجا وتجهيزة بشكل يساعد جميع المواطنين وخاصة ذوي الاحتياج الخاصة، وكذلك شمل مقبرتين الأولى ترجع لعصر الأسرة 19 وهي تخص شخص يدعي "رعيا" وزوجته "موتمويا"، وكان رعيا يشغل منصب الكاهن الرابع لآمون، ومن اهم المناظر الموجودة بالمقبرة تلك التي تمثل كتاب البوابات والمشاهد الجنائزية، أما المقبرة الثانية فتخص شخص يدعى "نياي" وكان يشغل منصب كاتب المائدة من عصر الأسرة العشرين؛ حوائط هذه المقبرة مزينة بمناظر ملونة تمثل الحياة اليومية ومشاهد جنائزية.

التعاون المصري الأمريكي
ومن ناحيته وصف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مشروع ترميم المقبرتين ومعبد خنسو بأنه مثال آخر من بين العديد من أمثلة التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، فيما قال توماس جولدبرجر، القائم بأعمال السفير الأمريكي في القاهرة إن الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتها مع وزارة الآثار للحفاظ على التراث الثقافي لمصر، وتسهم مثل هذه البرامج في وخلق فرص عمل دائمة وتحقيق الازدهار لمصر.

مقابر ذراع أبو النجا
وتقع مقابر ذراع أبو النجا على البر الغربي لنهر النيل في مدينة طيبة القديمة (الأقصر)، عند مدخل الخليج الجاف المؤدي للدير البحري شمال مقابر العساسيف، وقد استخدمها المصري القديم كمدينة جنائزية في الأسرة السابعة عشر، ويرجح وجود مقبرة أمنحتب الأول في المنطقة نفسها وهي المقبرة ANB، كما ضمت مقابر لكبار رجال الإمبراطورية المصرية خلال عصر الدولة الحديثة، وخلال الفترة القبطية شيد المسيحيون ديرًا لهم، وهو دير البخيت، فوق أنقاض المقابر الفرعونية بتلك المنطقة، وتعتبر مقبرة أمنحتب الأول والملكة أحمس نفرتاري، ومقبرة 13 بطيبة، والخاصة بشورى رئيس حملة مبخرة الإله آمون، ومقبرة 255 بطيبة والخاصة بروى الكاتب الملكي بمدن حورمحب وآمون، ومقبرة نفرحتب والتي عثر فيها على بردية بولاق من أهم مقابر الجبانة.

مقابر طيبة الجنائزية
ومقابر طيبة الجنائزية، أيضًا من المقابر الهامة في منطقة ذراع أبو النجا، وهي موجودة على الضفة الغربية لنهر النيل، قبالة مدينة الأقصر في مصر، هذا غير المقابر الملكية المشهورة الموجودة في وادى الملوك ووادى الملكات، فيه مقابر تانية، في العادة تسمى مقابر النبلاء، ودي أماكن دفن رجالة الحاشية الملكية الجامدين والأشخاص المهمين في المدينة زمان.

جبانة العساسيف
أما جبانة العساسيف، فهي هي جبانة على الضفة الغربية لنهر النيل في طيبة (الأقصر)بصعيد مصر، وهي تقع في الخليج الجاف المؤدي إلى الدير البحرى جنوب جبانة ذراع ابو النجا، والعساسيف تحتوي على مقابر من الأسرات 18 و25 و26، والتي تغطي الفترة من 1550إلى 525 قبل الميلاد عبر الأسرات الثلاث.