عرض تابوت الملكة تاوسرت بمتحف الأقصر لأول مرة منذ اكتشافه
على هامش زيارته إلى محافظة الأقصر، تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار العرض الأول لتابوت الملكة تاوسرت، أخر ملكات الأسرة 19، والذي تم نقله منذ أيام قليلة من وادي الملوك إلى مقر عرضه الدائم بمتحف الأقصر لعرضه للجمهور لأول مرة منذ اكتشافه، وتابوت الملكة تاوسرت تم اكتشافه بمقبرة الملك باي (KV13) بالبر الغربي بمدينة الاقصر، والمغلقة أمام الزيارة.
والتابوت مصنوع من الجرانيت الوردي ومزين بمجموعة من الرسومات التي تصور الأربعة آلهة الحاميات كأبناء حورس الأربعة، بالاضافة إلى نقوش الدعوات والصلوات للمتوفي.
وقد أعاد ابن الملك رمسيس الثالث، الأمير "منتوحرخبش-اف" استخدام التابوت الذي عثر عليه عالم الآثار الألماني "التن مولر" داخل مقبرة الملك باي، و الموجوده بالقرب من مقبرة الملكة تاوسرت، ويبلغ طول التابوت 280 سم، وعرض 120 سم، وارتفاع 150 سم، ويزن ٦ طن.
كما افتتح العناني والدكتورة إلينا بتشيكوڤا رئيسة البعثة المصرية الأمريكية المشتركة لمشروع ترميم جبانة جنوب العساسيف، بالمتحف معرضًا مؤقتًا للآثار عن نتائج أعمال البعثة تحت عنوان "جبانة جنوب العساسيف: رحلة عبر الزمن".
والمعرض يضم مجموعة من القطع الأثرية من نتاج أعمال البعثة منها تماثيل استطاع مرممي البعثة تجمعيها من بين 101 جزء من بقايا الأوشابتي التي عثر عليها في غرفة الدفن الخاصة بمقبرة "كاراباسكن"، إضافة إلى مجموعة من الأواني الكانوبية الخاصة بسيدة الدار أمينرديس والتي تم العثور عليها داخل حفرة فى حجرة الدفن المحفورة في الجدار الجنوبي لقاعة الأعمدة داخل مقبرة كارابسكن (TT٣٩١)، بالإضافة إلى لوحة لسيدة المنزل "أرتيرو" من عصر الأسرة 26 والتي عثر عليها مقسمة إلى 21 جزء من الحجر الجيري، و هي تصور "ارتيرو" واقفة في صورة تعبدية امام الإله آتون.
والبعثة المصرية الأمريكية لمشروع ترميم جنوب جبانة العساسيف بدأت أعمالها منذ عام 2006، ونجحت في إعادة بناء مقابر العصر المتأخر المنهارة والمدمرة كليا في جبانة جنوب العساسيف، وقالت الدكتورة إيلينا بتشكوفا، مديرة الجانب الأمريكي للبعثة المصرية الأمريكية المشتركة العاملة بمشروع ترميم جبانة جنوب العساسيف في الأقصر، إن البعثة نجحت في إعادة بناء مقابر العصر المتأخر المنهارة والمدمرة كليًا في جبانة جنوب العساسيف ومنها: المقبرة كاراباسكن والتي تحمل رقم TT 391، وكاراخامون وتحمل رقم TT 223، وأرتيرو تحت رقم TT 390، كما تمكنت من الكشف عن آلاف القطع من الزخارف المنهارة للمقابر، وإعادة بناء قاعة الأعمدة الثانية وجزء من قاعة الأعمدة الأولى في مقبرة كاراخامون.