"بالوعات الموت".. البرلمان ينتفض لحماية الأطفال من السقوط.. ودعوة لاجتماع طارئ

أخبار مصر

البرلمان المصري
البرلمان المصري


تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب بعدة طلبات إحاطة بشأن سرقة البالوعات وحوداثها المستمرة خاصة بمحافظة الجيزة، والتي راح ضحيتها طفل غرقا في البلوعة بعمق ٨ متر.

وترصد "الفجر" طلبات بعض النواب حول انتشار سرقة البلوعات وكثرة حوادثها

في هذا الصدد طالبت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب، الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، بضرورة عقد اجتماع طارئ بلجنة الإدارة المحلية لمناقشة أزمة سقوط الأطفال في البالوعات المكشوفة.

وأشارت "حسونة" في خطابها إلى واقعة الطفل ياسين عماد المتداولة إعلاميًا والذي راح ضحية الإهمال غارقًا في بالوعة صرف صحي بعمق تجاوز 8 متر أمام نادي الطالبية بحي العمرانية.

وأكدت النائبة "لم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه بل هناك عشرات من الحوادث المشابهة نفقد فيها أطفالنا يوما تلو الآخر، لذا أصبح من الضروري أن يتم اتخاذ خطوات جادة للحد من هذه الحوادث والحفاظ على أرواح أطفالنا".

وأشارت إلى أنه في هذا الشأن تقدم عدد كبير من النواب بالعديد من الأدوات الرقابية مما يستوجب ضرورة عقد اجتماع طارئ بلجنة الإدارة المحلية لمناقشة الأمر، خاصة وأن اللجنة سبق واجتمعت وأخرجت توصيات مهمة لم تنفذ حتى تاريخه.

وطالبت عضو مجلس النواب، بقبول عقد لقاء طارئ بلجنة الإدارة المحلية بحضور وزارات الإسكان والتنمية المحلية والداخلية لمناقشة الأمر، وبحث أسباب عدم تنفيذ الحكومة لتوصيات لجنة الإدارة المحلية الصادرة عقب حادث السويس العام الماضي، لاسيما وأن هناك تكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة الانتهاء من مشروعات الصرف الصحي وتطوير البنية التحتية للمشروعات القائمة.


- تغليظ عقوبة سرقة أغطية البالوعات يقضى على الظاهرة

من جانبه، أعلن النائب طارق متولي، تمسكه بالمقترح الخاص بتغليظ العقوبة على تجارة الخردة المسروقة التي من ضمنها أغطية البالوعات، وذبك بعد أن تقدم به خلال دور الانعقاد الماضي.

وأوضح متولي أن المقترح يهدف لمنع سرقة أغطية البالوعات، أو بطاريات أعمدة الإنارة التى تعمل بالطاقة الشمسية، وقضبان السكة الحديد، إلى جانب القضاء على هذه الظاهرة التى تفشت في بعض القرى والمدن وكان لها أثرها السيئ على المجتمع.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن تغليظ العقوبة سيساهم بشكل كبير في التصدي لهذه الظاهرة، على أن تشمل كل أطراف المنظومة بداية من السارق والتاجر والمصنع الذي يعيد تصنيع هذه الخردة مرة أخرى، وتعاد العقوبة مع غلق المصنع إذا تكرر الأمر بالنسبة للمصانع، موضحًا أن كاميرات المراقبة الموجودة في الشوارع ستساهم بشكل كبير في تقليص نسبة سرقة الأغطية إلى جانب تغليظ العقوبة.

- طلب إحاطة حول انتشار سرقة أغطية البالوعات

وتقدم النائب محمد على عبد الحميد، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيري الإسكان والتنمية المحلية، بشأن انتشار سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي في محافظة الجيزة ووفاة أطفال نتيجة السقوط فيها.

ولفت عبد الحميد إلى وقوع حادث مأساوي، في محافظة الجيزة حيث توفى طفل في الرابعة من عمره، عقب سقوطه في بيارة صرف صحى أمام نادي الطالبية المتفرع من شارع الهرم، مؤكدًا أن الحادثة ليست الأولى من نوعها في محافظة الجيزة خاصة وباقي محافظات الجمهورية، والتي يتسبب فيها انعدام المتابعة من قبل المحليات على الصرف الصحي والبالوعات المفتوحة.

كما أكد وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أنه في الحالة الأخيرة سقط الطفل في بالوعة صرف صحي، أثناء مروره أمام نادي الطالبية، بمنطقة العمرانية، وتبين بعد ذلك أن أحد اللصوص سرق غطاء البيارة قبل الواقعة بساعات، وفق تحريات المباحث.

- طلب إحاطة حول استمرار حوادث الغرق بالبالوعات

كما تقدم النائب عمرو أبو اليزيد، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال رئيس المجلس، موجه للمهندس عاصم الجزار وزير الإسكان، واللواء محمود شعراوي ووزير التنمية المحلية، لإستمرار حوادث غرق بلاعات الصرف الصحي؛ حيث توفي مؤخرا الطفل ياسين ذو الأربعة أعوام على إثر سقوطه في بالوعة صرف صحي بحي العمرانية بمحافظة الجيزة.

وأشار أبو اليزيد، إلى أن الأمر دعانا إلى متابعة هذة الظاهرة السيئة التي أودت تقتل أبنائنا يوما تلو الآخر؛ وعند متابعة التحركات البرلمانية خاصة بعد صدور توصيات مثمرة كانت قد خرجت بها لجنة الإدارة المحلية عقب إجتماعها في أغسطس 2018 بعد واقعة غرق طفلين بالسويس ولكن من المؤسف حقا أنه لم يتم تنفيذ أي من تلك التوصيات علي أرض الواقع، مُضيفا أنه عاما تلو الآخر نفقد أطفالا ضحية لهذا الإهمال، وتيجة لعدم وجود تنسيق بين الوزارات العنية لحل هذه الأزمة حتي بعد أن أوصت بذلك لجنة الإدارة المحلية بضرورة التنسيق وعقد إجتماع مجمع لهم لحل تلك الأزمة من بين توصيات عدة تم الإعلان عنها دو أي تنفيذ، مطالبًا بضرورة إتخاذ اللازم للحد من تلك الظاهرة القاتلة.