تسيير أول دورية عسكرية أمريكية تركية في "المنطقة الآمنة" بسوريا
أعلنت مصادر، أن الدوريات الأمريكية التركية المشتركة، بدأت في منطقة تل أبيض قرب الحدود التركية في شمال سوريا، تنفيذا للاتفاق الهادف إلى إنشاء "منطقة آمنة".
وأفاد مراسل فرانس برس، صباح اليوم
الأحد، بدخول 6 آليات مدرعة تركية إلى الجهة السورية للانضمام إلى المدرعات الأميركية،
قبل أن تنطلق أولى الدوريات المشتركة بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم 7 أغسطس،
ويهدف إلى إنشاء منطقة آمنة تفصل بين مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود
الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، والحدود التركية.
وكانت القوات الأميركية والتركية كثفت طلعاتهما
الجوية، شمال شرقي سوريا، قبل ساعات قليلة من بدء تسيير الدوريات المشتركة.
وأكدت أنقرة قيام قوات بلادها ونظيرتها
الأميركية بمهمات استطلاعية جوية فوق المنطقة المعنية، خلال الأيام الماضية، إضافة
إلى إنشاء مركز عمليات مشترك.
هذا وستكون المنطقة الآمنة ذات طبيعة أمنية
وعسكرية، حيث تم الاتفاق بين واشنطن وأنقرة على أن يتراوح عمقها بين 5 إلى 14 كيلومترا.
وبحسب مصادر إعلامية، فقد اتفق الطرفان
كذلك على سحب الأسلحة الثقيلة لمسافة 20 كيلومترا، بالإضافة إلى خلو المنطقة من وحدات
الشعب.
وتقول واشنطن إنها تسعى إلى تهدئة مخاوف
أنقرة الأمنية في سوريا، لكنها أيضا ترى أن أي تدخل عسكري تركي أحادي الجانب في شمالي
سوريا يمكن أن يعرقل استمرار هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب "تنظيما
إرهابيا" يهدد أمنها القومي، لكن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى على غرار
فرنسا دعمت هؤلاء المقاتلين الأكراد الذين شاركوا في الحرب ضد داعش في سوريا.
اصدرت وزارة الدفاع الروسية، بياناً قالت
فيه أن رئيس أركان القوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، بحث في اتصال
هاتفي، مع نظيره الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد، الوضع في سوريا في سياق منع الحوادث
أثناء عمليات مكافحة الإرهاب.
وجاء في بيان الوزارة: "في الرابع
من سبتمبر، جرت محادثة هاتفية بين رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، النائب
الأول لوزير الدفاع، الجنرال فاليري غيراسيموف، ورئيس لجنة قادة أركان الولايات المتحدة
الجنرال جوزيف دانفورد".
وأضاف البيان، "بحث رئيسا الأركان
الوضع في سوريا في سياق منع الحوادث أثناء عمليات مكافحة التشكيلات الإرهابية".
يذكر أن محادثات جرت بين الطرفين في مارس
الماضي، في فيينا، حيث جرى بحث عمليات التحالف على الأراضي السورية بقيادة الولايات
المتحدة، ومستقبل العلاقات العسكرية بين موسكو وواشنطن ووضع الأمن العالمي الراهن.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت الثلاثاء،
أن طائرتين مسيرتين قد تم تدميرهما بالقرب من قاعدة حميميم في سوريا، ولم تقع إصابات
أو أضرار مادية.