الجيش الليبي يصد هجوما استهدف مواقعه بمحيط طرابلس
أعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، عن صد هجوما استهدف مواقع للجيش بمحيط العاصمة طرابلس، غربي البلاد، وكبدها خسائر كبيرة، وذلك بعد ساعات من إعلان قوات الوفاق الوطني المعترف بها دوليا إحرازها تقدما ضد الجيش على محاور طرابلس.
وقال المسماري، في مؤتمر صحافي نقلت تفاصيله قناة "ليبيا روحها الوطن" التي تبث من بنغازي، إن "الجماعات الإرهابية بدأت اليوم.
وتدور في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.
التدخلات التركية في ليبيا
على مدار الأشهر الماضية، انكشفت التدخلات التركية في لبيبا شيئا فشيئا، إذ تم ضبط شحنات أسلحة تركية محملة على متن سفن، كان آخرها السفينة التي تحمل اسم "أمازون"، والتي خرجت من ميناء سامسون في التاسع من مايو الماضي، محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، قبل أن تصل إلى ميناء طرابلس.
وجاءت هذه الشحنة من السلاح، بعد أيام من موقف مثير للجدل أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب بدء عمليات الجيش الوطني الليبي العسكرية لتحرير طرابلس من قبضة الجماعات الإرهابية، ليعلن الرجل صراحة دعم بلاده لحكومة فايز السراج، وتدخله لصالح الأخير.
وللحديث عن الدوافع وراء التدخلات التركية في ليبيا، اعتبر الناطق باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، أن "مشروع الإخوان هو المحرك الحقيقي لأردوغان".
وأضاف "الهدف من تدخل تركيا في الشأن السوري، هو نفسه الذي يحركها للتدخل في ليبيا، وهو دعم مشروع الإخوان والميليشيات المسلحة".