الجيش الوطني الليبي ينصب كمائن لميليشا الوفاق في طرابلس
أكد الإعلام الحربي التابع للجيش الوطني الليبي، اليوم السبت، أن القوات المسلحة قامت بنصب عدّة كمائن مُحكمة للإطاحة لميليشيات حكومة الوفاق في محاور العاصمة طرابلس.
وأوضح الإعلام الحربي في بيان، نقلته بوابة أفريقيا الإخبارية، أن "قوات الجيش قامت بتدمير آليات تابعة لميليشيا الوفاق وغنمت أسلحتهم، كما قامت بأسر عدد من أفرادهم".
وكان قائد اللواء التاسع مشاة التابع للجيش الليبي العميد عبدالوهاب المقري، قال في تصريحات صحافية اليوم، إن "معركة طوفان الكرامة هي معركة الجيش المؤمن بالنصر"، مشدداً على أن اللواء التاسع مشاة لن يتراجع عن الأهداف التي يسيطر عليها، مضيفاً "الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر سينتصر ونحن جزء من الجيش".
ليبيا منذ 2011
وتشهد ليبيا صراعا مسلحا بين عشرات المليشيات العسكرية في الشرق والغرب، منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي بمساعدة حلف شمال الأطلسي عام 2011.
ونجح القائد العسكري، خليفة حفتر، في توحيد قوات من الجيش الليبي السابق تحت قيادته في المنطقة الشرقية، وأعلن تأسيس "الجيش الوطني الليبي" التابع لبرلمان طبرق وسيطر على مناطق هامة وآبار نفطية ومدن استراتيجية في الشرق والجنوب.
وأكد حفتر، باستمرار، عزمه توسيع عملياته العسكرية باتجاه الغرب والتوجه إلى العاصمة طرابلس.
وتمكنت قوات حفتر من السيطرة على جنوب ليبيا والآبار النفطية الهامة هناك في حملة عسكرية شنها في يناير الماضي، وأعلن أن تلك الحملة تهدف للقضاء على "الإرهابيين" والتنظيمات المسلحة الإجرامية.
وحصل حفتر على دعم محلي من سكان الجنوب، وتمكنت قواته من الاستيلاء على مدينة سبها الجنوبية الاستراتيجية وحقل نفط رئيسي، دون قتال.
ويرجح البعض أن يواجه "الجيش الوطني الليبي" تحديات كبيرة في غرب البلاد، حيث تعارضه جماعات مسلحة قوية مثل مليشيات مدينة مصراتة.
وخلال تلك الفترة ومنذ البدء فى معركة تحرير العاصمة الليبية طرابلس من الإرهابيين الممولين من حكومة الوفاق التابعة للإخوان، خاض الجيش الليبى العديد من المعارك فى المناطق التى تمهد الطريق أمامه لدخول العاصمة "طرابلس".
ويذكر أن الجيش الوطنى الليبى قد بدأ حملة فى 4 أبريل الماضى، لأجل انتزاع السيطرة على العاصمة الليبية من الميليشيات الإرهابية، كما أعلن فى وقت سابق استعداده للدخول إلى "طرابلس" فى خطوة اعتبرها البعض حاسمة فى المصير الليبى.
وتسيطر قوات الجيش الليبي على مطار طرابلس، منذ بضعة أسابيع، بينما يطالب قادة عسكريون بحكومة الوفاق بضرورة السيطرة على المطار لأنه يمثل خط الإمداد القادم من مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) للجيش الليبي في محاور القتال جنوبي العاصمة.