سياسي يمني يكشف لــ "الفجر" الرسائل حول بيان السعودية اليوم بخصوص الأزمة القطرية
علق المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر على البيان الصادر اليوم من قبل المملكة العربية السعودية، حول الإجراءات والجهود الإنسانية التي قامت بها المملكة خلال الأزمة القطرية.
وقال الطاهر لــ "الفجر" بأن هذا البيان رسائل كثيرة، أهمها أن الدول الأربعة لا زالت متمسكة بمحاربة الفكر الإرهابي ومموله، وانه لا تنازل عن المطالب العادلة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف بأن الرسالة الثانية تمسك السعودية بتصنيف جماعة الاخوان المسلمين كجماعة ارهابية مثلها مثل التنظيمات الارهابية الأخرى كداعش والحوثيين القاعدة، واعتقد ان تلك رسالة أيضا لاخوان اليمن الذين يسعون لإحداث تصدع في التحالف العربي لاعادة الشرعية في اليمن، ويهاجمون الامارات العضو الفاعل في التحالف.
وأشار بأن الرسالة الأخيرة، هو عمق العلاقة القوية التي تربطها بين كل من الامارات والبحرين ومصر، وانها على عهدها في قيادة المنطقة إلى بر الأمان، وتحافظ عليها خالية من التطرف والإرهاب حتى لا تكون منطقة الشرق الاوسط عرضة للتدخلات الخارجية تحت مسمى محاربة الارهاب، وهذا ما تعانيه بلادنا العربية منذ عقود.
وكان قرار المملكة العربية السعودية قالت إنّ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر جاء انطلاقاً من ممارسة السعودية لحقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف.
وقالت المملكة وشقيقاتها بدول مجلس التعاون بأنهم بذلوا جهوداً مضنية ومتواصلة لحثّ السلطة في الدوحة على الالتزام بتعهداتها والتقيد بالاتفاقيات، إلا أنّ قطر دأبت على نكث التزاماتها الدولية ولم تلتزم بتعهداتها التي وقّعت عليها في اتفاق الرياض عام 2013م، وبعد أن استنفدت الدول الثلاث جهودها السياسية والدبلوماسية ونكث أمير قطر بتعهّده بالتوقّف عن السياسة السلبية، مما أدّى إلى سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية على الاتفاق التكميلي عام 2014.
وكانت قطر قد قامت بخرق الاتفاقيات التي وقّعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعمل على شقّ الصّف الداخلي السعودي والتحريض للخروج على الدّولة والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعدّدة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، مما أدّى إلى أن تتخذ الدول الأربع قراراً لحماية أمنها الوطني.