الإمارات تواصل دعمها القطاع الصحي في الساحل الغربي اليمني

عربي ودولي

الهلال الأحمر الإماراتي
الهلال الأحمر الإماراتي


واجهت دولة الإمارات، وباء الكوليرا، الذي يطل برأسه من جديد مع موسم هطول الأمطار، في الساحل الغربي اليمني

 

ونفذت «الهلال الأحمر الإماراتي» خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، حملات مكثفة في مختلف مديريات الساحل الغربي بمحافظتي تعز والحديدة، عبر فرق طبية وعيادات متنقلة، حيث تم تزويد المستشفيات الحكومية والوحدات والمراكز الصحية بالأدوية والمحاليل الوريدية اللازمة. وشمل الدعم تزويد المستشفيات بدفعات متتالية من الأدوية اللازمة، خصوصاً في مديريتي الوازعية والمخاء بمحافظة تعز وحيس والتحيتا بمحافظة الحديدة.

 

وسيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عيادات متنقلة إلى بلدات المتينة والغويرق والسويق والذكير، وهي بلدات نائية ساحلية جنوب غرب مديرية التحيتا، وتمكنت من إنقاذ 280 أسرة. ونفذت الفرق الطبية التابعة لـ«الهلال»، حملات مكثفة استمرت 20 يوماً في مديرية موزع و16 يوماً في مديرية الوازعية، حققت خلالها نجاحاً كبيراً في مكافحة الوباء.

 

وأكد ممثل «الهلال الأحمر الإماراتي» في الساحل الغربي، أن فرق الهلال الطبية تراقب عن كثب الوضع الصحي في كامل المديريات المحررة، ولن تتوانى عن تقديم كل ما يلزم من خدمات صحية، ترجمة لما توليه دولة الإمارات من اهتمام للقطاع الصحي في المديريات كافة، والمحافظات اليمنية المحرّرة.

 

وثمّنت جهات الاختصاص الدور الكبير والدعم السخي من قبل دولة الإمارات، في تخفيف معاناة المواطنين اليمنيين وإنقاذ حياتهم.

 

من جهة أخرى، وصلت إلى ميناء عدن أمس، سفينة شحن إماراتية على متنها أدوية ومساعدات للشعب اليمني، مقدمة من «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية». ويأتي هذا الدعم استمراراً للأعمال الإنسانية التي تقوم بها الإمارات في اليمن، عبر المنظمات الإنسانية كافة.

 

وتم تقديم شحنة الأدوية للمركز الوطني للإمداد الدوائي، التابع لوزارة الصحة اليمنية، وسيتم توزيع هذه الأدوية على المستشفيات في المحافظات المحررة، بحسب الحاجة.

 

كانت المؤسسة قدمت شحنة أدوية مطلع العام الجاري، تم توزيعها على مناطق الساحل الغربي.

في إطار برنامج الاستجابة الطارئة من قبل دولة الإمارات لمكافحة الأوبئة والأمراض المنتشرة في الساحل الغربي، سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اليوم الإثنين دفعة جديدة من الأدوية لمستشفى حيس العام.

 

وقال ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي، إن تعد هذه الكمية هي الثانية من نوعها للقطاع الصحي في مديرية حيس والرابعة على مستوى مديريات الساحل خلال أسبوعين.

 

 وأشار، إلى إن هيئة الهلال الأحمر تلقت في الساعات الماضية نداء استغاثة جديد من مكتب الصحة بمديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة عن نفاذ الأدوية في مستشفى حيس العام وتزايد حالات الإصابة بوباء الكوليرا والإسهالات المائية، مؤكدا أن الهيئة استجابت بسرعة حيث تم التجاوب وإيصال الكميات والأصناف المطلوبة .

 

ولفت ممثل الهلال الأحمر إلى أن دولة الإمارات تضع القطاع الصحي على رأس أولوياتها موضحا أنها لا تألوا جهدا في سبيل تقديم الدعم الطبي والخدمات العلاجية ضمن دورها الإنساني والإغاثي للشعب اليمني في المناطق والمدن المحررة من قبضة المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا .

 

من جانبه جدد مدير عام مديرية حيس، شكر وتقدير كافة أبناء المديرية لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها السخي والمتواصل للقطاع الصحي ومختلف القطاعات التي تمس حياة المجتمع في المديرية .

 

وأكد أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أصبحت علامة بارزة في ساحة العطاء الإنساني بفضل دورها الميداني وتجاوبها العاجل في تقديم المساعدات الإغاثية والعلاجية في كامل المناطق والمديريات المحررة في الساحل الغربي.