رأي الشرع وهل يوجد مراكز لها في مصر.. كل ما تريد معرفته عن تجميد البويضات
شغل موضوع تجميد البويضات الرأي العام المصري
الفترة الماضية، بعد تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك
وتويتر للموضوع على نطاق واسع عقب إعلان فتاة مصرية تدعى مريم مهنا، تجميد
بويضاتها لفترة ما بعد الزواج، خوفًا من عدم الاستفادة منها حال تأخر سن الزواج.
ما هو تجميد البويضات
وتجميد البويضات
يعني تجميع البويضات من مبايض المرأة، ثم تجميدها غير مخصبة وتُخزن للتخصيب في وقت
لاحق بدمجها مع حيوان منوي في المختبر وزراعتها في رحم المرأة، وتجرى هذه العملية
فى عدد من الدول الغربية، في إطار محاولة الاحتفاظ بالبويضات لحين الاحتياج إليها
في المستقبل، خصوصًا وأن قدرة الرحم على
اخصاب تتضائل بمرور الوقت وتقدم العمر، وهو ما يدفع البعض من سيدات الدول الغربية
إلى التوجه لعملية تجميد البويضات.
وعندما تحتاج
السيدة إلى الحمل، يتم وضع هذه البويضات المحفوظة بالتبريد في محلول الاحتباس الحراري
وتقييمها.،يتم تخصيب البويضات التي نجت من عملية التجمد عن طريق حقنها بالحيوانات المنوية،
وستنمو البويضات المخصبة حتى تصبح جنين جاهزًا لنقله إلى الرحم لتحقيق الحمل.
ريم مهنا تفجر قضية تجميد البويضات في مصر
وقالت ريم
مهنا الفتاة التي تسبب في تفجير القضية، أن موضوع تجميد البويضات قد يكون الفرصة
الأخيرة لها حال تأخرها في سن الزواج، معلقة: "أنا ممكن متجوزش في الوقت
المناسب وقد أزوج بعد تقدمي في السن وفي هذه الحالة سأكون في أشد الحاجة إلى هذه
البويضات المجمدة".
وبحسب ما
ذكرته الدكتورة أميمة إدريس، أستاذ أمراض النساء والتوليد، قالت إنها سعيدة بما فعلته
الشابة "ريم مهنا"، بتجميد بويضاتها، مؤكدة أن العملية تستغرق حوالي ربع
ساعة فقط.
وأضافت أستاذ أمراض
النساء والتوليد، الفتاة تحافظ على عذريتها، مؤكدة أن حقن الخلايا الجذعية مشددة على
أن ذلك "دجل"، موضحة أن أفضل سن للتجميد هو في سن 35 أو 36، ولكن بعد الأربعين
تكون جودة البويضات قليلة.
هل يوجد تجميد للبويضات في مصر
وللعلم لا
يوجد بنوك لتجميد البويضات أو للسائل النوفى في مصر، ولكن ما يتم هو حفظ البويضات
في مراكز أطفال الأنابيب المجهزة لحين استخدامها في عمليات الحقن المجهري، فالرحم لا
يتأثر بالسن، وإنما ما يتأثر هو المبيض، فإذا كانت البويضات تم تجميدها بالفعل قبل
أن يتوقف المبيض عن تكوينها يمكن أن تُخصب من قبل الزوج ويتم وضعها في الرحم.
حكم الشرع في تجميد البويضات
ووضعت دار الإفتاء المصرية، مجموعة من الضوابط يجب مراعاتها عند عملية تجميد البويضات.
الضابط الأول: أن تتم عملية التخصيب بين زوجين، وأن يتم استخراج البويضة واستدخالها بعد التخصيب فى المرأة أثناء قيام علاقة الزوجية بينها وبين صاحب الحيوان المنوى، ولا يجوز ذلك بعد انفصام عرى الزوجية بين الرجل والمرأة بوفاة أو طلاق أو غيرهما.
الضابط الثاني: هو أن تحفظ اللقاحات المخصبة بشكل آمن تمامًا تحت رقابة مشددة، بما يمنع ويحول دون اختلاطها عمدًا أو سهوًا بغيرها من اللقائح المحفوظة
الضابط الثالث: تمثل فى ألا يتم وضع اللقيحة فى رَحِمٍ أجنبيةٍ غير رحم صاحبة البويضة الملقحة لا تبرعًا ولا بمعاوضة.
الضابط الرابع:
ألا يكون لعملية تجميد البويضة آثار جانبية سلبية على الجنين نتيجة تأثر اللقائح بالعوامل
المختلفة التى قد تتعرض لها فى حال الحفظ، كحدوث التشوهات الخِلقية، أو التأخر العقلى
فيما بعد.