المفوضية الأوروبية: نتابع بحرص تطورات تخطي إيران للاتفاق النووي
أكدت مايا كوتشيانتيتس الناطقة باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، اليوم الجمعة، أنها قلقة حول ما يتعلق بتجاوز إيران لبنود الاتفاق النووي.
وقالت كوتشيانتيتس، في إحاطة إعلامية: "نتابع بقلق تطورات تخطي إيران لبنود الاتفاق النووي. وكنا واضحين مرارا أن التزامنا بالاتفاق يتصل مباشرة بالتزام إيران بالاتفاق أيضا".
وتابعت: "لذلك، ندعو إيران إلى العدول عن الإجراءات التي اتخذتها وعدم اتخاذ أي إجراء معاكس لخطة العمل الشاملة".
وكانت إيران قد أعلنت، أمس الخميس، وقف جميع التزاماتها تجاه الاتفاق النووي في مجال البحث والتطوير، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وذكرت في بيان: "أرسل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة إلى مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم الخميس، علل فيها اتخاذ إيران الخطوة الثالثة في تقليص تعهداتها في الاتفاق النووي إلى الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وفرض واشنطن عقوبات على إيران، وعجز الدول الأوروبية الثلاث عن تنفيذ تعهداتها في الاتفاق النووي".
وأضاف البيان: "وقال ظريف في رسالته إلى موغيريني إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اعتبارا من اليوم توقف جميع التزاماتها تجاه الاتفاق النووي في مجال البحث والتطوير النووي".
ووفقا للبيان، أكد ظريف في رسالته أن خطوة إيران الثالثة تتفق بشكل دقيق مع حقوق إيران المدرجة في الاتفاق النووي وخاصة في المادة 36 من هذا الاتفاق، وتأتي هذه الخطوة ردا على الانتهاكات الواسعة والمتكررة للاتفاق النووي على مدى 16 شهرا الماضية، وقال ظريف في الرسالة إن التفاصيل التقنية والعملية للخطوة الثالثة الذي سوف تبدأها إيران في تقليص تعهداتها في الاتفاق النووي في مجال البحث والتطوير النووي سيتم إبلاغها لاحقا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أول من أمس الأربعاء، أمرا بانطلاق الخطوة الثالثة بخفض التزامات بلاده النووية، وذلك اعتبارا من يوم الجمعة 6 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ومنح الرئيس الإيراني، القوى الأوروبية شهرين آخرين لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، محذرا من خطوة قال إنها ستحدث "آثارا هائلة".
وأعلنت إيران أنها ستطور جهاز طرد مركزي لتسريع أنشطة تخصيب اليورانيوم من خلال التراجع عن الاتفاق النووي.