إيران تعلن التخلي عن القيود في مجال التطوير النووي
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الخميس، التخلي عن القيود في مجال البحث والتطوير النووي كجزء من خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
ويذكر أن صرح ظريف بأنه من السابق لأوانه الحديث عن "موت" الاتفاق حول برنامج إيران النووي.
وقال ظريف إن الاتفاق النووي "لم يمت" وإنه "من السابق لأوانه الحديث عن نهايته... لكن الأوروبيين لم يتمكنوا للأسف من الوفاء بتعهداتهم"، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية لم تقدم الدعم الكافي لخطة الأعمال المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني وأنها "لم تكن على استعداد للمجازفة والمساهمة في الحفاظ على هذا الإنجاز الدبلوماسي الكبير".
وأشار ظريف إلى أن نائبه يناقش مع المسؤولين الفرنسيين في باريس في الوقت الراهن تنفيذ الجانب الفرنسي لالتزاماته، مضيفا أن "الحديث لا يدور عن إعادة النظر في الخطة المشتركة، وإنما عن تنفيذ الالتزامات بالذات".
وأضاف ظريف أن "الأوروبيين يجب أن يعرفوا أن طموحات الولايات المتحدة لانتهاك القانون الدولي لن تتوقف عند الاتفاق النووي".
وتابع الوزير الإيراني قائلا، إن "مستقبلنا لا يتوقف على الاتفاق النووي، وسيكون لنا مستقبل معه أو بدونه. ونحن نعتقد أن الاتفاق النووي إنجاز مهم لا يجب تدميره، لكن تدميره سيكون ضربة للدبلوماسية وليس ضربة لإيران، ولدينا العديد من الخيارات الأخرى"، مشيرا إلى أن إيران حققت الاستقرار الاقتصادي وتخفيض نسبة التضخم وزيادة النمو الاقتصادي منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وأردف: "إن لم يتمكن الأوروبيون من تنفيذ جزئهم من الالتزامات، فإننا سنكون الخاسرين جميعا، بما في ذلك الولايات المتحدة".
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، الأربعاء، إن إيران ستعلن عن تخفيض جديد في التزاماتها تجاه المجتمع الدولي في المجال النووي، رغم المساعي الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، وذلك بعد أن أبدت طهران موافقة مبدئية على عرض الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي، ثم عادت بسرعة لتغيير وجهة نظرها وتعلن رفضها المقترح.
وبحسب صحيفة "الإمارات اليوم"، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس، الأربعاء، عن حزمة عقوبات جديدة تتعلق بإيران، وقال المبعوث الأمريكي الخاص لشئون إيران، براين هوك، إن طهران تمارس «الابتزاز النووي» في محادثاتها مع الغرب، وأكد أن الرئيس دونالد ترامب، يودّ حل الخلافات مع إيران بالطرق الدبلوماسية، إلا أنه أكد مواصلة واشنطن حرمان إيران إيراداتها النفطية.
وقال روحاني، خلال انعقاد مجلس الوزراء، أمس، إن الإعلان سيركز على "تفاصيل المرحلة الثالثة" من الاستراتيجية الإيرانية للحد من الالتزامات التي بدأتها في مايو، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الإيرانية، بعدما اعتبر روحاني أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها فرنسا لمحاولة تجنب التدابير الإيرانية الجديدة لن تنجح على الأرجح قبل الموعد النهائي الذي حددته طهران.
وأضاف البيان أن روحاني تطرق في جلسة مجلس الوزراء، أمس، إلى سير المفاوضات مع أوروبا، وقال "على سبيل المثال إذا كانت هناك خلافات على 20 نقطة، فاليوم انحصرت هذه الخلافات في ثلاث، لكننا لم نصل حتى الآن الى الحل النهائي، ومن المستبعد التوصل إلى هذا الحل على مدى يومي الأربعاء والخميس، وبالتالي سنخطو الخطوة الثالثة في خفض التزاماتنا النووية".
وقال الرئيس الإيراني لنواب مجلس الشورى إن المرحلة الثالثة من تخفيض التزامات إيران ستتم كما هو مخطط له في الأيام المقبلة ما لم تتخذ الأطراف الأخرى خطوة مهمة تجاه بلاده.
وأضاف: "ستكون أهم خطوة اتخذتها إيران في خفض التزاماتها النووية وستكون لها نتائج استثنائية، وستزيد من سرعة عمل منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وتفعيل نشاطاتها بصورة أكبر، أي أن الإجراء الإيراني الذي سيعلن اليوم أو غدًا سيجعل المنظمة تسير بسرعة استثنائية للوصول إلى أهدافها".