وزير القوى العاملة: جدول زمني لكل مشروع ومتابعة جيدة لتطوراته
أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة، على أهمية عمل الوزارة مع منظمة العمل الدولية خلال الفترة المقبلة، وكيفية تقديم الدعم الفني لهذه الأولويات، مشيرًا إلى أهمية التعاون لوضه آلية مناسبة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير القوي العاملة مع أريك اوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، لمتابعة المشروعات الفنية المشتركة والوقوف على أولويات عمل الوزارة مع المنظمة في المرحلة المقبلة.
وأكد الوزير، أهمية إعداد جدول زمني لكل مشروع، وتوزيع الميزانية المخصصة له وفقا لكل نشاط حتى يكون هناك متابعة جيدة لتطورات كل مشروع بصفة دورية، مشيرا إلى أهمية التعاون والتشاور ووضع الآلية المناسبة، للوصول إلى أفضل النتائج في الحوار المجتمعي بين ممثلي ثلاثية العمل من أطراف الإنتاج الثلاثة لتحقيق أقصى قدر من الحماية للعمال في بيئة عملهم.
وقال: إننا بحاجة ماسَّة لإعادة النظر في بعض المشروعات المشتركة بين الجانبين لإعادة تقييمها بما يتسق والوضع الراهن من إعادة تقييم لكل مشروع على حدة وما مثلَّه من قيمة مضافة، ومعرفة المعوقات للعمل الفوري على إزالتها للوصول إلى أفضل النتائج المرجو تحقيقها من كل مشروع.
وشدد الوزير، على أن مصر تلتزمُ التزامًا جادًا بالاتفاقيات التي صدقت عليها، الأمر الذي يؤكد امتثالها التام لكافة الاتفاقيات، معربًا عن رغبته الأكيدة في أن تقوم منظمة العمل الدولية بعرض أية ملاحظات على مشروع قانون العمل الجديد لأخذها في الاعتبار وعرضها على المجلس الأعلى للحوار المجتمعي قبل مناقشة مشروع القانون بمجلس النواب خلال دور الانعقاد القادم.
وقال إن المنظمة شريك أساسي في جميع مراحل عمل الوزارة خاصًة خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرا إلي أننا لم نتنصل بحالٍ من الأحوال من دعم المنظمة الكامل لنا وخروج قانون التنظيمات النقابية للنور بالتعاون التام معها، والأخذ في الاعتبار بكافة الملاحظات التي أبدتها، واستجابة الوزارة الفورية لها، الأمر الذي يؤكد التعاون المثمر بين الوزارة ومنظمة العمل الدولية.
وذكر الوزير، أنه من الأهمية بمكان استكمال مشروع التنافسية لاستدامة كافة المشروعات المشتركة بين كلا الجانبين، كعمل الأطفال ومكافحة العنف والتحرش في أماكن العمل باعتبار مشروع التنافسية يعتبر الركيزة الأساسية للانطلاق نحو الأهداف المرجوة في هذه المشروعات.
وأكد "سعفان"، اهتمام الوزارة البالغ بالاتفاقية الخاصة بمكافحة العنف والتحرش في أماكن العمل، مشيرًا إلى أنها ستكون محل اهتمام وحدة المرأة التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية، وذلك بعقد حوارات تعريفية بالاتفاقية وبنودها، على أن تقوم كل وحدة بعرض تقارير دورية للمتابعة بالاشتراك مع المنظمة في هذا الخصوص.
وشدد الوزير، على الاهتمام التام بملف التدريب وبناء القدرات لما يمثله من أهمية قصوى لرفع كفاءة النقابيين والموظفين بما ينعكس بالإيجاب على أداء العمل سواء النقابي والإداري بالوزارة.
ومن جانبه، أشاد "أوشلان" بما تتخذه مصر ممثلة في وزارة القوي العاملة من خطوات جادة وفعالة لتتوافق مع معايير العمل الدولية؛ حيث تقدم بتهنئة الحكومة المصرية على إصدار القانون رقم 142 لسنة 2019 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 213 لسنة 2017 بشأن إصدار قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم النقابي.
وأثنى على الخطوات الجادة التي تتخذها الوزارة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية من أجل التصديق على اتفاقية المنظمة للعمل البحري، والتي من شأنها أن تكفل للعاملين من البحارة شروط العمل العادلة واللائقة بما يعنيه ذلك من ظروف المعيشة على متن السفينة، مع المنافسة العادلة لأصحاب السفن في أكثر الصناعات عولمة.
وحث مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ، الحكومة المصرية ممثلة في الوزارة على التصديق على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 بشأن القضاء على العنف والتحرش في عالم العمل؛ والتي أقرت في يونيو 2019 بعد اقتراع شارك فيه ممثلو الحكومات وأصحاب العمل والعمال، تماشياً مع الهيكل الثلاثي لمنظمة العمل الدولية.
وفي ختام اللقاء شدد الوزير على أهمية عقد لقاءات دورية بصورة أسبوعية بين الجانبين للمتابعة والوقوف على كافة المستجدات مع عرض تقرير أسبوعي عليه وعلى مدير مكتب القاهرة للسعي قدمًا نحو الانتهاء من كافة الموضوعات المطروحة بالصورة المرضية وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأكد أن هذه الاجتماعات تعتبر نوعًا من أنواع الدعم الفني من جانب المنظمة للوزارة والتي جاءت في استنتاجات المنظمة بمؤتمر العمل الدولي الأخير.