المرصد السوري: فصائل تركية مسلحة تعتقل كرديات في عفرين
شنت فصائل غصن الزيتون الموالية لتركيا، اليوم الخميس، حملة اعتقالات طالت كرديات في ريف عفرين السورية، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد، أن "فصائل مدعومة تركياً
داهمت قرية دير صوان التابعة لناحية شران بريف مدينة عفرين، واعتقلت على إثر ذلك 5
نساء من أهالي البلدة، واقتادتهن إلى جهة مجهولة دون توضيح الأسباب".
وفي سياق متصل، علم المرصد السوري من مصادر
موثوقة اختطاف فصيل "العمشات" المنضوي ضمن عملية "غصن الزيتون"،
آخرين من قرية جقلا وسطاني التابعة لناحية شيه بريف عفرين، وطالبوا بمبالغ مالية ضخمة
لإطلاق سراحهم.
قالت منظمة حقوقية سورية، أمس الأربعاء،
إن القوات التركية والميليشيات الموالية لها ارتكبت انتهاكات ممنهجة بحق المدنيين الأكراد
في عفرين، فيما وثقت العديد من عمليات الاختطاف الجديدة.
وقالت "منظمة حقوق الإنسان" في
عفرين في بيان لها، "أقدمت العناصر المسلحة التابعة لفصيل المعتصم بالله يوم الثلاثاء
ظهراً بتاريخ 27/08/2019 على اختطاف مواطنين من أهالي قرية معرسته (معرسكه) التابعة
لناحية شران، وذلك بعد الوشاية بهم من قبل مختار القرية (م ح) بتهمة التعامل مع الإدارة
الذاتية والخدمة لجهة مجهولة"، وفقاً لما ذكره موقع "باسنيوز".
وأضافت المنظمة، "قبل فترة أسبوع تقريباً
انفحرت عبوة ناسفة بالقرب من حاجز قوات الاحتلال التركي المقام في مدخل قرية دير بلوط
التابعة لناحية جنديرس، وعلى إثر ذلك ذلك قامت بتاريخ 26/08/2019 باتهام عدد من مواطني
القرية بالتخابر مع أنصار ومؤيدي حزب الاتحاد الديمقراطي وخطفهم دون معرفة مصيرهم لغاية
اليوم".
يذكر أن الميليشيات الموالية لتركيا تقوم
يومياً بخطف المدنيين الأكراد في عفرين بهدف الضغط على ذويهم ليضطروا لدفع فدية مالية
ليتم الإفراج عنهم.
أعلن مقاتلون أكراد في شمال سوريا أنهم
سحبوا قواتهم، وأسلحتهم الثقيلة، وتحصيناتهم من بعض المناطق الواقعة على الحدود مع
تركيا.
وأوضح المقاتلون الأكراد الذين يسيطرون
على هذه المناطق أنه بدأت السبت "أول خطوة عملية في منطقة رأس العين، بإزالة تلال
ترابية، وسحب مجموعة من (وحدات حماية الشعب) الكردية، وبعض الأسلحة الثقيلة".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصطفى بالي
المتحدث باسم تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" الثلاثاء قوله إن وحدات حماية
الشعب الكردية، وقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، ستنسحب من قطاع
يتراوح عرضه بين خمسة و14 كيلومترا على الحدود مع تركيا.
وأضاف أنه وفقا للمحادثات الأمريكية التركية،
فإن عرض الشريط الحدودي على الجانب السوري سيتفاوت، وسيشمل مناطق ريفية أو مواقع عسكرية
وليس مدنا أو بلدات.
ويسيطر تحالف قوات سوريا الديمقراطية، وفي
طليعة مكوناته وحدات حماية الشعب الكردية، على معظم مناطق شمال وشرق سوريا وذلك بعد
انتزاعها أراضي من تنظيم الدولة الإسلامية.