تركيا تهدد بترحيل اللاجئين السوريين
هددت تركيا بـ "فتح الأبواب" للاجئين السوريين للمغادرة والانتقال إلى الغرب إذا لم تكن هناك منطقة آمنة في سوريا قريبًا.
ادلى أردوغان بالتهديد في خطاب لمسؤولي الحزب الحاكم اليوم الخميس. وقال أيضًا إن تركيا مصممة على إنشاء منطقة آمنة وستفعل ذلك بمفردها إذا لم يكن هناك اتفاق مع الولايات المتحدة بحلول نهاية الشهر.
ويقول إن تركيا تهدف إلى إعادة توطين حوالي مليون من أصل 3.65 مليون لاجئ سوري في المنطقة الآمنة. واضاف "سوف نضطر إلى فتح البوابات. لا يمكن إجبارنا على تحمل العبء وحدنا".
كما اشار اردوغان الي أن تركيا "لم تتلق الدعم اللازم من العالم" لمساعدتها في التعامل مع اللاجئين السوريين.
وفي وقت سابق، كان قد اوضح مسؤول تركي كبير، إن تركيا مددت المهلة الزمنية لمغادرة الاجئين السوريين غير المسجلين في اسطنبول لمدة شهرين.
وكان قد صرح وزير الداخلية سليمان سويلو في مقابلة مع تلفزيون هابرتورك إن الموعد النهائي تم تمديده حتى 30 أكتوبر.
تصر إسطنبول على أنه لا يمكنها قبول المزيد من اللاجئين السوريين وتطالبهم بالعودة إلى مناطق أخرى من تركيا حيث تم تسجيلهم في البداية - أو سيواجهون الترحيل.
تستضيف المدينة، أكثر مدن تركيا اكتظاظًا بالسكان، أكبر عدد من السوريين المسجلين، حوالي 548000، من بين 3.6 مليون لاجئ سوري وجدوا منازلًا في تركيا.
أشار سويلو إلى أن السوريين الذين يعملون أو يدرسون في إسطنبول سيعفون من أمر الترحيل
يذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، أفادت وسائل إعلام بوقوع اشتباكات متقطعة بين السوريين والأتراك في إسطنبول، وسط ازدياد الاستياء من اللاجئين في ظل أزمة اقتصادية.
فقد نظمت جماعات حقوقية تركية احتجاجا في إسطنبول تضامنا مع اللاجئين السوريين، في أعقاب إعلان الحكومة بأنه سيتم نقل السوريين خارج المدينة إذا لم يتم تسجيلهم رسميا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن بعض السوريين يتم ترحيلهم إلى خارج البلاد، والبعض منهم يرحلون إلى مناطق تشهد نزاعات مثل إدلب في سوريا.
وانضم نحو 100 ناشط حقوقي إلى الاحتجاج في إسطنبول حاملين لافتات مكتوب عليها "لا لقمع اللاجئين" و"تسقط العنصرية". وتم التشويش على الاحتجاج من قبل مجموعة تحمل الأعلام التركية. وفرقت الشرطة المجموعة بعد ذلك بينما ظلت تردد هتافات معادية للاجئين.
تاتي هذه التطورات بعد اعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضه القيود المفروضة علي القدرات النووية.
في تصريحات مساء الأربعاء لمسؤولي الحزب الحاكم في مدينة سيفاس الشرقية، انتقد أردوغان إسرائيل أيضًا، قائلًا إن أسلحتها النووية تشكل تهديدًا للدول الأخرى.
ونقلت وكالة الأناضول التي تديرها الدولة عن أردوغان قوله: "بعض الدول لديها صواريخ برؤوس حربية نووية - ليس فقط واحدة أو اثنتين. لكن (يقولون) أنه لا ينبغي ان أمتلك صواريخ برؤوس حربية نووية. أنا لا أقبل ذلك".
ولم يقل ما إذا كانت تركيا تعتزم الحصول على أي رؤوس حربية نووية، لكنه اوضح إن "جميع الدول المتقدمة تقريبًا" تمتلكها.