ننتج 26 مليار طن سنويا.. "القمامة" ثروة غير مستغلة في مصر (فيديو)

قال أحمد خالد، مؤسس إحدى الشركات المتخصصة في إدارة المخلفات الصناعية، إنهم مجموعة من الشباب، مهندسين كيمياء، كانوا يرغبون في العمل بمجال المخلفات، لأنهم يعتقدون أن النفايات ثروة للبلد غير مستغلة بالشكل الأمثل، وحاولوا العمل على عدد من الأفكار، وفشلوا في بعضها، حتى وصلوا إلى فكرة العمل "أون لاين" على المخلفات الصلبة.

البيع "أونلاين".. فكرة جديدة للربح من القمامة
وأضاف "خالد"، في لقاء مع برنامج "مساء dmc" المذاع على قناة "dmc" الفضائية، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أنهم أنشأوا موقع على الانترنت، يتيح للمصانع الدخول وعرض المخلفات الموجودة لديهم، مشيرا إلى أن أنواعها مختلفة سواء كرتون، أو خردة، أو غيرها.

وتابع مؤسس إحدى الشركات المتخصصة في إدارة المخلفات الصناعية، أنهم يقومون ببيع هذه المخلفات لجامعي القمامة لإعادة تدويرها، مشيرا إلى أن عملهم يعتبر همزة وصل بين الطرفين، مشددا على أن هدفهم تحسين البيئة وإعادة تدوير النفايات بطريقة مثلى.


ننتج 26 مليار طن نفايات سنويا
وأشار إلى أن مصر يوجد بها 26 مليار طن نفايات سنويا، أما المخلفات الصناعية فهي تصل إلى حوالي 60 ألف طن، لافتا إلى أنهم يحاولون عمل حملات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك"، لجمع القمامة، موضحا أنهم في الفترة الأخيرة تلقوا طلبات من المملكة العربية السعودية بعرض لاستيراد مخلفات "الكاوتش"، مشددا على أن أهم نوعين من المخلفات يتم طلبهما في الأسواق، هما "الخردة"، و"البلاستيك".


وكشف عن أنهم يحصلون على نسبة من المخلفات التي يتم بيعها، وهذا بالاتفاق مع صاحب المصنع، وجامعي القمامة، موضحا أن الطرفين لا يلتقيان ببعضهما البعض.



كيف نجحت الصين وألمانيا في هذه التجربة؟
وشدد على أن الصين استوردت حجم ضخم جدا من دول العالم في 2011، وصنعت منها سيارات قامت بتصديرها لدول العالم المختلفة، وفي ألمانيا استطاعوا استيراد المخلفات الإلكترونية، ويستخرجون منها الذهب، ثم يعيدون تدويرها ويعيدونها لنا على هيئة "لاب توب"، مؤكدا أن الأجهزة الإلكترونية بها كمية ذهب كبيرة جدا.



ويقصد بالنفايات الصناعية جميع النفايات أو المخلفات الناتجة عن كافة الأنشطة الصناعية والتحويلية أو الاستعمال لكل مركب مادي مصنع، ووتنقسم النفايات من حيث خطورتها إلى نفايات حميدة، وهي: "مجموعة المواد التي لا يصاحب وجودها مشكلات بيئية خطيرة، ويسهل في الوقت ذاته التخلص منها بطريقة آمنة بيئيًا"، وهي تشمل نفايات المصانع غير الخطرة، ونفايات خطرة، وتشتمل مكوناتها على مركبات معدنية ثقيلة أو إشعاعية أو أسبستوس أو مركبات فسفورية عضوية أو مركبات السيانيد العضوية أو الفينول أو غيرها.