"الإصلاح الديموقراطي" في غزة: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام اقتحام الحرم الإبراهيمي

عربي ودولي

بوابة الفجر


علق عماد محسن، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في قطاع غزة، على القرار المتعلق بالتصدي لأي إجراءات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أنه بيد الشعب الفلسطيني وحده، موضحًا أن الشعب الفلسطيني حاضر دائمًا ضد الاحتلال الصهيوني المتطرف.

وأكد "محسن"، خلال مداخلة تليفونية مع فضائية "تين" مساء اليوم الأربعاء، أن تدنيس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باحات الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل الفلسطينية هو أمر لن يقف أمامه الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني لا ينتظر إذنا من أي شخص فيما سبق من ممارسات إسرائيلية حتى يقوم بما يتوجب عليه القيام به نحو حماية المقدسات والأرضي المقدسة، مشيرا إلى أن ذلك التحرك يؤكد ما جاء به الاحتلال الاسرائيلي من قبل لوأد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة؛ حيث أنه لم يعد هناك مدن فلسطينية بالمعنى المتفق عليه في اتفاقية أوسلو والتي تمت في 13 سبتمبر‎ ‎1993.

ذكرت فضائية "إكسترا نيوز"، في نبأ عاجل، مساء اليوم الأربعاء، أن السلطة الفلسطينية، أكدت أن اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي تصعيد خطير له تداعيات.

كما طالبت السلطة الفلسطينية، المجتمع الدولي بالتدخل ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية.

يذكر أن قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، حذر من تداعيات "اقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزمرته المتطرفة" للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل اليوم الاربعاء في إطار حملته الدعائية لكسب أصوات المستوطنين في الانتخابات الاسرائيلية القادمة.

وقال الهباش، في بيان صحفي بثته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" اليوم، إن "الشعب الفلسطيني ما تزال ذاكرته حية"، مذكرا بـ "نتائج اقتحام المتطرف ارئيل شارون للحرم القدسي الشريف قبل عشرين عاما"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني وأهالي مدينة الخليل بالذات ما زالت جراحهم ندية لم تندمل جراء المجزرة الإرهابية التي اقترفها الإرهابي جولدشتاين بحق المصلين داخل الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994 ".

وقال إن "اقحام الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في مهاترات انتخابية هو جريمة وانتهاك للحقوق الفلسطينية في الأرض والمقدسات، وانتهاك سافر للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة التي أكدت أكثر من مرة أن مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف هو تراث إسلامي خالص ولا حق لغير المسلمين فيه أسوة بالحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة لمدينة القدس".

ودعا الهباش "أهالي مدينة الخليل والمناطق المحيطة بها وكل الفلسطينيين في الضفة الغربية الى تكثيف التواجد في البلدة القديمة لمدينة الخليل والرباط والاعتكاف داخل الحرم الابراهيمي الشريف لإفشال مخططات الاحتلال وقيادته، والتأكيد على أن هذه الأرض لنا، وأن هذه مقدساتنا سندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة وإصرا".

حمل الهباش "دولة الاحتلال مسؤولية سلامة قضاة وموظفي ومراجعي المحكمة الشرعية في البلدة القديمة لمدينة الخليل جراء الإجراءات الاحتلالية المشددة واعتداءات المتطرفين المستوطنين المتكررة ضد موظفي المحكمة والمواطنين المراجعين الذين تقدم لهم المحكمة خدماتها".