نتنياهو يتوجه لزيارة موسكو لمقابلة بوتين قبل انتخابات 17 سبتمبر
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن بنيامين نتنياهو سيزور موسكو "قريبا" لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث يأتي تلك الإعلان بعد يوم واحد من إلغاء نتنياهو زيارة تدوم يوما واحدا إلى الهند لأسباب تتعلق بـ "الجدول الزمني"، بعد أن كان مخططا لها يوم الاثنين.
ويرى خبراء أن لقاء نتنياهو مع بوتين قبل الانتخابات المقبلة يهدف إلى إثبات مكانة رئيس الوزراء الإسرائيلي كرجل دولة يلتقي زعماء مرموقين، كما يعتبر اللقاء أيضا محاولة من نتنياهو لاستمالة المهاجرين الناطقين بالروسية نحوه، بدل أن يتجهوا إلى حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يقوده أفيغدور ليبرمان.
ويتمحور الخلاف بين نتنياهو وليبرمان حول سعي الأخير إلى ضمان الموافقة على مشروع قانون يهدف إلى جعل الخدمة العسكرية إلزامية لليهود المتشددين مثل غيرهم من اليهود الإسرائيليين.
كانت قد انطلقت الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية الأربعاء رسميا، بفتح صناديق الاقتراع في الممثليات الدبلوماسية في الخارج، وبحسب المُعطيات، فإن عدد أصحاب حق الاقتراع من الدبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج، يبلغ 5 آلاف ناخب في 97 مُمثلية حول العالم.
وستكون باكورة الانتخابات في ويلينغتون عاصمة نيوزيلندا، ومن ثم في كانبيرا عاصمة أستراليا. وستُختتم الانتخابات في الخارج الجمعة، بتصويت أعضاء القنصلية الإسرائيلية في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة.
و ستُرسل السفارات الصناديق عبر البريد الدبلوماسي إلى البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في القدس، حيث ستوضع في خزنات خاصة، حتى بدء فرز مُجمل الأصوات.
يذكر أن إسرائيل ستشهد في 17 سبتمبر الجاري انتخابات تشريعية جديدة بعد أن حل البرلمان نفسه في شهر مايو المنصرم.
فضيحة تلاحق نتنياهو قبيل الانتخابات الإسرائيلية
دخلت الأزمة التي تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المعروفة إعلاميًا بـ“فضيحة التسريبات“ منعطفًا تصاعديًا، على خلفية نشر تسجيلات صوتية تزعم تدخل نتنياهو في شؤون الإعلام بطريقة مباشرة.
البداية جاءت بمقاطع بثتها القناة ”13“ في التلفزيون الإسرائيلي، وقالت إنها بصوت نتنياهو، عندما كان يصرخ ويتوعد وزير الإعلام الإسرائيلي السابق أيوب قرا، ويصفه بالـ“مجنون“.
وقالت القناة إن أمورًا أخرى وصفتها بـ“فظيعة“ يقوم بها نتنياهو في سوق الإعلام بإسرائيل من أجل أشخاص بعينهم، على حد زعمها.
لكنّ الوزير أيوب قرا نفى علاقته بتلك التسريبات، وقال إنه سيقدم شكوى لدى الشرطة، واستعداده للخضوع لجهاز كشف الكذب.
وعلى وقع الأزمة ذكرت صحيفة ”معاريف“ العبرية أن ”هناك مبادرة داخل حزب الليكود لشطب ترشيح الوزير السابق قرا للانتخابات، علمًا أنه يُدرج في المرتبة الثانية والأربعين في القائمة“.
ودافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تدخله لدى وزير الاتصالات السابق أيوب قرا من أجل منع إغلاق قناة 20 المحسوبة على اليمين، معتبرًا أن أفعاله يفتخر بها، ولا تشوبها أي شائبة.
ومع تصاعد أزمة التسريبات، ألغى نتنياهو زيارة كان من المقرر أن يقوم بها الأسبوع المقبل إلى الهند، مفضلًا على ما يبدو التركيز على الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجري في السابع عشر من الشهر الجاري.
