تحرك برلماني للحكومة عن انتشار المخدرات بين الشباب
تقدم النائب خالد أبو طالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بطلب مناقشة عامة إلى رئيس المجلس، لاستبيان سياسة حكومة المهندس مصطفى مدبولي، حول تحصين شباب مصر من مخاطر المخدرات.
وقال أبو طالب في نص الاقتراح: "إن تعاطي المخدرات ينتشر بين الشباب، كانتشار النار في الهشيم، وتفاجئنا التقارير الرسمية بارتفاع نسب المتعاطين، لذا تعد هذه المشكلة واحدة من أخطر المشكلات المجتمعية حيث تستهدف أعز ما نملك وهم شبابنا، ثورة مصر وكنزها الثمين"، وتابع: "إن انتشار تعاطي المخدرات في أوساط صغار السن والشباب ونسب كبير بين التلاميذ في المدارس وطلبة الجامعات، يتحتدم علينا أن نستيقظ قبل فوات الآوان، حيث أن التصدي لها فرض عين علينا جميعًا".
كما أكد عضو لجنة الدفاع بالبرلمان، أنه في الوقت الذي تقوم فيه وزارة الداخلية بدورها على أكمل وجه وتبتر كل يد تحاول المساس بسوء لشبابنا، يتلاشى تمامًا دور وزارات الأوقاف والشباب والرياضة والتعليم، مُطالبًا بضرورة إقامة دورات توعوية بمراكز الشباب والأندية، وإلقاء دروس دينية في المساجد، وعقد ندوات في المدارس والجامعات، لتوعية شبابنا من مخاطرها.
وكان قد تقدم النائب فايز بركات، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب موجها لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار المخدرات الاصطناعية الجديدة، المعروفة باسم "المخدرات القانونية"، وهي المخدرات التي يمكن الحصول عليها بطريقة قانونية، وتأثيرها لا يختلف عن المخدرات غير المشروعة، لكنها في غاية الخطورة.
وأوضح بركات، أن المخدرات الاصطناعية الجديدة قانونية لكنها قاتلة، فلا يتوقف المدمنون عن ابتكار مخدر جديد يوميًا بطريقة قانونية، ويركزون على أدوية الصيدليات غير المدرجة ضمن جدول الممنوعات، ويحولونها إلى مخدرات جديدة، ويكتبون عليها غير مخصصة للاستخدام الآدمي، حتى لا تدخل ضمن قائمة الأدوية وتخضع لما تخضع له الأدوية العادية من شروط قاسية وصارمة، ويبدأ ترويجها بين الشباب وجني أرباح هائلة من وراء التجارة بهذه المواد التي تُلحق ضررًا بالغًا بمن يتعاطونها.
وطالب النائب البرلماني بـفرض رقابة مشددة على مواقع الانترنت التي تروج لمثل هذه المواد، وإصدار توجيهات بعدم صرف الأدوية من الصيدليات إلا بروشتة من طبيب متخصص، وكذلك الاهتمام بشن حملات توعية للشباب ضد هذه السموم، التي تدمر الصحة.
