ماذا قال البرلمان عن زيارة 1.3 مليون لـ "توت عنخ أمون" بباريس؟
اعتبر النائب عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، تسجيل معرض توت عنخ أمون المقام حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس، والذى يعد الحدث الأبرز خلال العام الثقافى المصرى الفرنسى فى 2019 مليون و371 ألفا و476 زائرا لمحبى وعشاق الحضارة الفرعونية القديمة من فرنسيين وسائحين من مختلف الجنسيات بانه إنجاز تاريخى وغير مسبوق لمصر وآثارها حيث لم يسبق لأى حدث ثقافى تسجيل هذا الرقم القياسي الكبير، مشيرا إلى أن ذلك الامر فيه ترويج لجذب السياحة الأوروبية والعالمية لمصر.
وطالب صدقى، باستغلال مثل هذه الأحداث المهمة والإيجابية لجذب السياحة الأوروبية والعالمية لمصر لزيارة المحافظات والمناطق والمدن الأثرية والسياحية، معربا عن ثقته فى ان يكون لهذا الحدث مردود إيجابى على حركة السياحة الفرنسية والأوروبية الوافدة إلى مصر والتى سجلت بالفعل ارتفاعا ملحوظا فى الفترة الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن معرض "كنوز الفرعون" المقام بقاعة "جراند هال دو لافيليت" بالعاصمة الفرنسية خلال الفترة من 23 مارس إلى 22 سبتمبر 2019 يضم نحو 150 قطعة أثرية من مقتنيات الفرعون الشاب من بينها عدد من تماثيل الاوشابتى المذهب والصناديق الخشبية والأوانى الكانوبية وتمثال الكا الخشبى المذهب واوانى من الالباستر وتعد باريس المحطة الثانية للمعرض ضمن جولة خارجية تشمل عددا من المدن العالمية الكبرى بدأت بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، بمناسبة الذكرى المئوية لأهم اكتشاف فى القرن العشرين المتمثل فى مقبرة الملك توت عنخ أمون.
يعد توت عنخ أمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م. في عصر الدولة الحديثة. يعدّ توت عنخ أمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققّها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة؛ وإنما لأسباب أخرى تعدّ مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف، واللغز الذي أحاط بظروف وفاته إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا، وكل هذه الأحداث الغامضة، والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ أمون أشهر الفراعنة لألغاز وأسئلة لا تزال بلا جواب، اعتبرها البعض من أقدم الاغتيالات في تاريخ الإنسانية. توفي توت عنخ أمون صغير السن ودفن في مقبرته -مقبرة 62 - في وادي الملوك.
وكان توت عنخ أمون بعمر التاسعة عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني "الصورة الحية للإله أمون"، كبير الآلهة المصرية القديمة.
عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد أخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد، وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة. تم اكتشاف قبره عام 1922 في وادي الملوك من قبل عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر، وأحدث هذا الاكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق في العالم.