الأمم المتحدة: 1000 قتيل مدني بسوريا في آخر 4 أشهر
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، إن مكتبها أحصى أكثر من 1000 قتيل مدني في سوريا خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وقالت المفوضية إن 1000 مدني لقوا حتفهم
خلال الأشهر الأربعة الماضية، معظمهم بسبب غارات جوية وهجمات برية شنتها قوات الحكومة
وحلفاؤها.
وأشارت باشليه إلى أن 1089 مدنيا قتلوا
في البلاد في الفترة بين 29 أبريل حتى 29 أغسطس، من بينهم 304 أطفال.
وكانت باشليه تتحدث إلى الصحفيين في جنيف
الأربعاء حول عامها الأول في المنصب.
وتسيطر على محافظة إدلب فصائل مسلحة متصلة
بالقاعدة. وإدلب هي آخر معقل للمعارضة في سوريا، بعدما استعادت قوات الحكومة السورية
-بدعم روسي- معظم المحافظات الأخرى والمدن الرئيسية.
قصفت قوات النظام السوري ومجموعات من الفصائل
المعارضة عدة قذائف صاروخية على ريف إدلب، ما يعد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الجديد
الذي دخل يومه الثالث.
وطالت الصواريخ محاور التمانعة وحيش وحاس وكفرجنة
والركايا ومعرة حرمة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام
تخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتقصف بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية منطقة
"خفض التصعيد".
وبحسب المرصد، استهدف النظام قطاعات ريف
إدلب الجنوبي الشرقي والغربي القريبة على محاور ريف اللاذقية التي تعرضت بدورها للقصف
المدفعي والصاروخي. كما طال القصف قرى جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي.
وكانت روسيا قد أعلنت السبت وقفاً لإطلاق النار ووافق
عليه النظام السوري في إدلب التي تتعرض منذ أربعة أشهر لقصف أدى إلى مقتل 950 مدنياً
فيما تحاول قوات النظام السوري استعادة السيطرة في عملية برية على مواقع استراتيجية
في المحافظة.
وبعد أشهر من القصف الكثيف من الطيران الروسي وطيران
النظام السوري، بدأت قوات النظام في 8 آب/أغسطس هجوماً برياً تمكنت بموجبه من السيطرة
على مدينة خان شيخون الاستراتيجية والتوسّع جنوبها، حيث سيطرت على بلدات عدة في ريف
حماة الشمالي وطوقت نقطة المراقبة التركية في مورك.
ويعيش في إدلب ثلاثة ملايين شخص وهي خاضعة
لسيطرة تنظيم "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) كما تتواجد
فيها فصائل أخرى.
وانهار وقف آخر لإطلاق النار أعلن مطلع
أغسطس بعد أيام من إعلانه، علماً أن المحافظة ومحيطها مشمولة باتفاق أبرمته روسيا وتركيا
في سوتشي في سبتمبر 2018 ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات
النظام والفصائل، على أن تنسحب منها المجموعات المتطرفة. إلا انه لم يُستكمل تنفيذ
الاتفاق.
اخترقت قوات النظام السوري عشرات البلدات
في محافظة إدلب الخاضعة لوقف إطلاق النار بشكل أحادي، وذلك بعد يومين من دخول هذه المناطق
للاتفاقية، حسبما أفاد الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وحسبما أعلن المرصد في بيان له، فقد أطلقت
القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد عشرات الصواريخ تجاه عشر مناطق ريفية تقع
جنوب وجنوب شرقي إدلب، المعقل الأخير للمعارضة في البلاد.
ولم يعلن المرصد عن وقوع ضحايا سواء مدنيين
أو من المقاتلين نظراً للأحداث الجارية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ومع ذلك، أعلن أمس عن مقتل مدني جراء قصف
صاروخي شنته القوات الحكومية على بلدة كفرنبل جنوبي إدلب.
ويعد هذا أول انتهاك لوقف إطلاق النار الذي
اقترحته روسيا الجمعة الماضية ووافقت عليه دمشق، وكان الجيش السوري قد أعلن أنه سيقوم
بالرد على أي هجوم يقوم به الإرهابيون ضد مواقعه في إدلب.
وكانت التقارير الواردة من سوريا في وقت
سابق قد أفادت بمقتل أكثر من 40 مقاتلا ينتمون لجماعة جهادية جراء هجوم صاروخي على
محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة شمال البلاد.