روحاني: خروقات الاتفاق النووي المقبلة سيكون لها آثار "غير عادية"
قال الرئيس حسن روحاني اليوم الاربعاء وفقا للتلفزيون الحكومي ان التحركات المقبلة لايران لتقليص التزاماتها النووية سيكون لها آثار "غير عادية" قبل يومين من الموعد النهائي الذي حددته طهران لأوروبا لإنقاذ اتفاق نووي عام 2015.
وقال روحاني دون الخوض في تفاصيل "الخطوة الثالثة (في خفض التزامات إيران) ستكون الأكثر أهمية وسيكون لها آثار غير عادية".
وقال مسؤولون إيرانيون كبار في مؤتمر صحفي أيضا إن إيران ستستمر في تقليص التزاماتها كل 60 يوما ما لم تتحرك الأطراف الموقعة على الاتفاق لحمايتها من العقوبات الأمريكية لكنهم تركوا الباب مفتوحا أمام المساعي الدبلوماسية.
وكانت الأمم المتحدة رفعت معظم عقوباتها على إيران في يناير 2016 عندما تم تنفيذ الاتفاق المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وفي العام الماضي انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق الموقع مع إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وقالت إنه ليس كافيا إذ لا يتناول البرنامج الصاروخي الإيراني وتصرفات إيران في الشرق الأوسط.
وتجادل إيران أيضا بأن تقليص التزاماتها لا يعد انتهاكًا للاتفاق لأنه ينص في بند منفصل على أن ”إيران أوضحت أنها ستعتبر هذه العودة لتطبيق العقوبات أو إعادة فرضها... أو فرض عقوبات جديدة تتصل بالمسألة النووية مبررا للامتناع عن أداء التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة هذه كليا أو جزئيا“.
استبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء،
التوصل إلى اتفاق قريبا مع الاتحاد الأوروبي بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي، بحسب
ما نقلت عنه وكالات الأنباء الإيرانية، حسبما ذكر موقع قناة العربية.
وقال روحاني إن إيران ستمنح الاتحاد الأوروبي
مهلة شهرين آخرين لإنقاذ الاتفاق النووي.
وفي وقت سابق، أكد مسؤول إيراني أن طهران
لن تعود إلى الالتزام بالاتفاق النووي إلا إذا حصلت على 15 مليار دولار من مبيعات النفط
في 4 شهور، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "فارس".
واقترحت فرنسا تقديم خطوط ائتمان بحوالي
15 مليار دولار لإيران حتى نهاية العام بضمان إيرادات نفط في مقابل عودة طهران إلى
الامتثال الكامل للاتفاق النووي المبرم في 2015، لكنه عرض متوقف على عدم معارضة واشنطن
له.
ونقلت وكالة "فارس" عن عباس عراقجي،
نائب وزير الخارجية قوله: "عودتنا إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي مرهونة
بالحصول على 15 مليار دولار على مدى 4 أشهر، وإذا لم يحدث ذلك فإن عملية تقليص التزامات
إيران ستستمر".
وبعد إعلان الرئيس الإيراني أن بلاده قد
تخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في الأيام القادمة، انضم وزير الخارجية محمد
جواد ظريف، الثلاثاء، إلى روحاني، وقال إن طهران ستقلص مزيدا من التزاماتها بموجب الاتفاق
النووي الذي أبرم عام 2015 ما لم تتحرك الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق بحلول يوم الخميس،
لكن هذا لا يعني "نهاية المحادثات"، وفق ما نقلته وكالات أنباء إيرانية.
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الثلاثاء،
إن رد بلاده سيكون سلبيا دائما على أي عرض بإجراء محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة.
وقال روحاني في جلسة علنية للبرلمان بثتها
الإذاعة الرسمية على الهواء مباشرة "لم ولن نقرر إجراء مفاوضات ثنائية مع أميركا
في أي وقت من الأوقات. مقترحات قدمت لنا من العديد من الأطراف بهذا الشأن، لكننا رفضنا
ذلك".