الخارجية: إيران ستفرج عن 7 من طاقم السفينة البريطانية المحتجزة ستينا إمبيرو
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الجمهورية الإسلامية ستفرج عن سبعة من أفراد طاقم الناقلة التي تحمل العلم البريطاني ستينا إمبيرو، والتي تحتجزها السلطات في مضيق هرمز.
وذكرت السفارة الروسية في إيران، أنه على الأقل هناك مواطن روسي واحد من بين البحارة المفرج عنهم.
وكانت طهران قد أكدت، في وقت سابق، أن احتجاز السفينة لم يكن انتقاميًا بسبب احتجاز الناقلة جريس 1 من قبل المملكة المتحدة في وقت سابق من نفس الشهر.
وتم الاستيلاء على الناقلة من قبل الحرس الثوري الإيراني في 20 يوليو، بعد أسبوعين فقط من احتجاز جنود البحرية الملكية البريطانية ناقلة جريس 1 التي تحمل النفط الإيراني بالقرب من جبل طارق. وتقول طهران، إن السفينة شاركت في مناورات خطيرة وصدمت سفينة صيد إيرانية.
تم احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، جريس 1، بعد أن صرحت واشنطن بأنها كانت تنقل النفط الخام إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، وهو ما تنفيه إيران. وتم إطلاق سراح الناقلة في أغسطس وهي تبحر حاليًا تحت اسم جديد، أدريان داريا 1.
بعد تصاعد التوترات، انضمت لندن إلى تحالف بحري تقوده الولايات المتحدة، مكلف بتأمين منطقة الخليج العربي.
وكما أوردت "رويترز"، قالت طهران، يوم الإثنين 19 أغسطس، إنها حذرت واشنطن من القيام بمحاولة أخرى لاحتجاز ناقلتها التي أبحرت من جبل طارق بعد بقائها ستة أسابيع محتجزة في المنطقة البريطانية.
ودخلت إيران في مواجهة بحرية مع بريطانيا حليفة الولايات المتحدة منذ احتجاز البحرية البريطانية للناقلة الإيرانية قبالة سواحل منطقة جبل طارق البريطانية في 4 يوليو للاشتباه بأنها كانت تنقل نفطاً إلى سوريا في خرق لعقوبات الاتحاد الأوروبي على هذا البلد.
وبعد أسبوعين، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مياه الخليج في ما اعتبرته بريطانيا خطوة انتقامية.
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية عن جليل إسلامي، المسؤول الايراني في هيئة المرافئ قوله إن الناقلة باتت في المياه الدولية.
وبحسب الموقع الإلكتروني “مارين ترافيك”، المتخصّص في تعقّب حركة السفن، فإنّ الناقلة التي تم تغيير اسمها من "جرايس 1" إلى "أدريان داريا" أبحرت ليل الأحد 18 أغسطس إلى مرفأ كالاماتا اليوناني.
غير أن الوجهة النهائية للناقلة وحمولتها البالغة 2,1 مليون برميل نفط غير واضحة بعد، فيما لم تؤكد السلطات اليونانية حتى الآن أنها سترسو في مرفأ كالاماتا.
وأمرت محكمة جبل طارق العليا بالإفراج عن الناقلة.
وجاء ذلك رغم طلب أمريكي باحتجاز الناقلة على اعتبار أنها متورطة في نقل شحنات ممنوعة إلى سوريا عبر الحرس الثوري الإيراني المدرج على لائحة المجموعات الإرهابية في واشنطن.
ورفضت سلطات جبل طارق الطلب الأمريكي، مؤكدةً أنه لم يكن بالإمكان إصدار أمر من محكمة لحجز الناقلة من جديد لأن العقوبات الأمريكية ضد طهران لا تسري في الاتحاد الأوروبي.
ومتهمًا مجددًا واشنطن بشن "حرب اقتصادية" على إيران وصف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الطلب الأمريكي بأنه "مهزلة قانونية" خلال مؤتمر صحافي في هلسنكي.
وأضاف: "لا يمكن لطهران ان تكون شفافة بشأن وجهة نفطنا لان الولايات المتحدة تحاول ترهيب الآخرين بطريقة غير مشروعة لمنعهم من شراء نفطنا".
وأكدت إيران، أنها حذرت الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية في طهران التي تمثل المصالح الأمريكية في إيران، من محاولة احتجاز الناقلة من جديد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في مؤتمر صحافي: "إيران أرسلت التحذيرات الضرورية للمسؤولين الأمريكيين من خلال القنوات الرسمية … بعدم ارتكاب مثل هذا الخطأ إذ ستكون له عواقب وخيمة".