اليابان تطمأن الدبلوماسيين حول سلامة فوكوشيما

عربي ودولي

بوابة الفجر


طمأنت اليابان الدبلوماسيين الأجانب حول سلامة محطة فوكوشيما وسط مخاوف بشأن كميات هائلة من المياه المعالجة ولكن مشعة في الخزانات.

تخزن محطة فوكوشيما، التي عانت ثلاث مرات من الانهيار في زلزال 2011 وتسونامي، أكثر من مليون طن من المياه المعالجة ولكنها مشعة في حوالي 1000 خزان.

وقال مشغل المحطة الشهر الماضي إن مساحة التخزين ستنفد في عام 2022، مما دفع كوريا الجنوبية إلى طرح أسئلة تتعلق بالسلامة وسط توترات مع اليابان حول التجارة والتاريخ.

حضر دبلوماسيون من 22 دولة، بما في ذلك كوريا الجنوبية، مؤتمر صحفي الأربعاء حيث أكد المسؤولون اليابانيون على أهمية مكافحة الشائعات.

يقول الخبراء إن الخزانات تشكل مخاطر الفيضانات والإشعاع وتعرقل جهود إزالة التلوث، ويوصون بإطلاق الماء تحت السيطرة في البحر، لكن يعارض السكان المحليين ذلك.

كارثة فوكوشيما هي كارثة تطورت بعد زلزال اليابان الكبير في 11 مارس 2011 ضمن مفاعل فوكوشيما النووي. حيث أدت مشاكل التبريد إلى ارتفاع في ضغط المفاعل، تبعتها مشكلة في التحكم بالتنفيس نتج عنها زيادة في النشاط الإشعاعي.

ذكرت وكالة الهندسة النووية انه تم تشغيل مولدات ديزل لتأمين طاقة كهربائية راجعة من أجل تبريد الوحدات التي كانت قد تضررت بسبب التسونامي. وقد عملت هذه المولدات في البداية بشكل جيد لكنها توقفت بعد ساعة. ويستخدم التبريد في طرح الحرارة المتولدة في المفاعل، وبعد فشل المولدات وتوقف البطاريات عن العمل بعد 8 ساعات والتي تستخدم عادة للتحكم بالمفاعل وصمامته أثناء انقطاع الكهرباء، أعلنت حالة الطوارئ النووية في اليابان. وقد أرسلت القوات اليابانية البرية بطاريات إلى موقع الحدث.

صدر أمر إخلاء أولي لنطاق 3 كم من محيط المفاعل وشمل ذلك على 5800 مواطن يعيشون ضمن هذا النطاق. كما نصح السكان الذين يعيشون ضمن نطاق 10 كم من المصنع أن يبقوا في منازلهم. وفي وقت لاحق شمل أمر الإخلاء جميع السكان ضمن نطاق الـ 10 كم.

للحد من تصاعد الضغط المحتمل تم اطلاق البخار الحاوي على مواد مشعة من الدائرة الابتدائية والثانوية الحاوية له. وفي 12 مارس، صرح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو إدانو أن كميات الإشعاعات التي حررت هي كميات صغيرة وأن اتجاه الرياح سيؤدي إلى توجيهها إلى البحر. لكن كمية الإشعاعات المقاسة ضمن غرفة التحكم في المحطة كانت أكثر بـ 100 مرة من المسموح. أما كمية الإشعاعات المقاسة قرب البوابة الرئيسية للمحطة فكانت أكثر بـ 8 مرات من الحد الطبيعي. وأعلن في مؤتمر صحفي بأن كمية الإشعاعات المقاسة من خلال سيارة مراقبة كانت أكبر من الحد الطبيعي. كما تم الكشف عن السيزيوم بالقرب من المحطة. مما يعني احتمال تعرض قضبان الوقود إلى الهواء.

قام رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان بزيارة المحطة لفترة قصيرة في 12 مارس. كما أرسل فريق إنقاذ تابع لمطافئ طوكيو إلى فوكوشيما وأجلي أكثر من 50000 مواطن من المنطقة.