الجنيه الإسترليني يتعافي بعد تسجيلة أدني مستوي منذ 3 سنوات
تعافي الجنيه الإسترليني خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، أمام الدولار الأمريكي بعد أن سجل أدني مستوي في 3 سنوات.
ويأتي تعافي العملة البريطانية مع تقليص الدولار لخسائره بعد بيانات اقتصادية سلبية.
وكانت العملة البريطانية تعرضت لخسائر قوية وسط ترقب تصويت حاسم في مجلس العموم البريطاني في وقت لاحق من اليوم.
ومن المتوقع أن يحاول المشرعون البريطانيون التصويت على تشريع يرفض تمرير البريكست بدون صفقة في 31 أكتوبر المقبل.
وفي المقابل هدد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بأنه قد يدعو لانتخابات عامة مبكرة يوم 14 أكتوبر إذا نجح المشروعون في ذلك.
وكشفت بيانات اقتصادية اليوم عن انكماش نشاط البناء في بريطانيا لأدنى مستوى منذ عام 2008.
وبحلول الساعة 4:40 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفعت العملة البريطانية مقابل نظيرتها الأمريكية بنحو 0.2 بالمائة ليسجل الجنيه الإسترليني 1.2098 دولار بعد أن كان متراجعاً عند 1.1959 دولار وهو أضعف مستوى منذ "الانهيار المفاجئ" الذي تعرض له الإسترليني في أكتوبر عام 2016.
وبالنسبة لأداء الجنيه الإسترليني أمام اليورو، فشهد ارتفاعا بنحو 0.2 بالمائة لتهبط العملة الأوروبية الموحدة إلى 0.9070 إسترليني.
أثرت اضطرابات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "البريكست"، على أداء الجنيه الاسترلينى مرة أخرى ليتراجع إلى أقل من 1.20 دولار، الثلاثاء، لأول مرة منذ عام 2016.
وانخغضت العملة البريطانية 0.9% مقابل الدولار لتصل إلى 1.1957 دولار، وسط تزايد عدم اليقين بشأن مستقبل عملية الخروج من الكتلة الأوروبية والحديث عن انتخابات عاملة ثالثة فى المملكة المتحدة فى 4 سنوات.
ويمثل الانخفاض الاخير للجنيه الاسترلينى أدنى مستوى منذ الانهيار الذى شهدته فى أكتوبر 2016، وفقا لشركة FXTM، وسيط العملة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى عاد فيه المشرعون البريطانيون من إجازتهم الصيفية، لبدء أسبوع شديد الخطورة لمستقبل بريطانيا.
وسيحاول النواب الذين يرغبون فى منع خروج فوضوى من الاتحاد الأوروبى السيطرة على جدول الأعمال البرلمانى حتى يتمكنوا من تمرير تشريع يحظر ما يسمى بـبريكست "دون اتفاق" فى 31 أكتوبر المقبل.
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية، أمس الاثنين، أن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون قد تضغط من أجل انتخابات فى 14 أكتوبر إذا أفشل المشرعون استراتيجيته لإنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مع أو بدون اتفاق يحمى التجارة.
وقال كريج إرلام، كبير محللى السوق لدى شركة أواندا، وهى شركة لتداول العملات الأجنبية: "التطورات الأخيرة تركت التجار ليس لديهم ما يدعو للتفاؤل". ويتوقع إرلازك المزيد من التقلبات فى المستقبل.
الغموض بشأن علاقة بريطانيا المستقبلية مع الاتحاد الأوروبى - أكبر شريك تجاري لها - يثقل كاهل الاقتصاد. وأشارت بيانات التصنيع فى المملكة المتحدة إلى أن القطاع تراجع بشكل أكبر خلال شهر أغسطس، كما أن بيانات مبيعات التجزئة لهذا الشهر جاءت محبطة.