توريد مستنسخات أثرية مصرية لعدد من الدول الأفريقية
أعلنت وزارة الآثار في بيان لها ظهر اليوم، أنه تم مد عدد من الدول الأفريقة من بينهم الكونغو والسنغال وبروندي والكاميرون وكينيا بمجموعة من المستنسخات الأثرية تعبر عن الحضارة المصرية القديمة.
وكما تم مدها بمجموعة من المطبوعات العلمية وذلك إسهاما من وزارة الاثار في تقديم الدعم المصري لبناء وإعداد الكوادر العاملة في المكتبات والمتاحف الأثرية هناك.
ويأتي ذلك في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وعلى هامش انعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة بين مصر وغينيا، والمذكرة تتضمن إثراء العمل العلمي والبحثي في مجال علم المتاحف عن طريق تنفيذ ونشر عدد من الأبحاث والدراسات الأثرية المشتركة لاطلاع الدارسين وتدريب أمناء المتاحف الشباب علي استخدام وتطبيق طرق وأساليب التقنية الحديثة في هذا المجال فضلًا عن تنظيم المعارض الأثرية لنشر التراث الثقافي والأثري المعروض في كل من البلدين.
ووقع الدكتور خالد العناني وزير الآثار، مع ممادي تورية وزير خارجية غينيا، ظهر اليوم، مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين البلدين في مجال المتاحف بصفة عامة وبين المتحف المصري في التحرير، والمتحف القومي بكوناكري بجمهورية غنيا بصفة خاصة، وذلك في إطار التعاون المثمر بين البلدين.
يذكر أن بروتوكول تطوير المتحف المصري في التحرير، قد انطلق منذ أشهر، هو مشروعًا يمتد على مدار ثلاث سنوات بتمويل يصل إلى 3 ملايين و100 ألف يورو يهدف إلى تطوير المتحف المصري من خلال تعاون فريد بين وزارة الآثار والاتحاد الأوروبي في مجال علم المتاحف.
والمشروع يعمل على مساعدة الشركاء في التعاون لتحقيق التميز وتعزيز وحفظ الثقافة والتراث الثقافي، وتوسيع الحدود الفكرية من خلال التعاون الدولي مما يسهم في تقوية المجتمع المدني.
ولمدة 36 شهرًا، سيقدم تحالف من المتاحف الأوروبية وهم بالتحديد: المتحف المصري بتورينو، ومتحف اللوفر بفرنسا، والمتحف البريطاني، والمتحف المصري ببرلين، والمتحف الوطني للآثار بهولندا، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد الفرنسي لعلوم الآثار، والمعهد المركزي للآثار، المساعدة للمتحف المصري فيما يتعلق بمناطق العرض الجديدة الهامة وتخطيط رؤية استراتيجية جديدة (خطة رئيسية) للمستقبل".
وسيضفي كل من تلك المتاحف خبرة معينة ومهارات في المشروع، مما سيضمن استفادة المتحف المصري بالقاهرة من أفضل وأحدث الممارسات في علم المتاحف على المستوى العالمي.
وسيقدم هذا المشروع أيضا المشورة فيما يتعلق بالممارسات الجديدة لعرض المجموعات الأثرية والمعارض، بالإضافة إلى المساعدة في أن تعترف منظمة اليونيسكو بالمتحف المصري بالقاهرة باعتباره موقعا للتراث العالمي.
كما ستركز الإجراءات على إعادة تنظيم طريقة العرض في صالات المدخل في الطابق الأرضي، وصياغة الخطة الرئيسية للمتحف، وعرض كنوز مقابر تانيس الملكية.
وقال إيفان سوركوش سفير الاتحاد الأوروبي في مصر -في بيان سابق- "لدى مصر تاريخ ثري على مدار آلاف السنوات يحمل ثقافة فريدة ألهمت العالم. فنحن نشعر بالفخر كوننا حظينا بفرصة لدعم التعاون وتبادل الخبرات بين أوروبا ومصر في مجال علم المصريات وعلم المتاحف وإدارة التراث الثقافي."
وأضاف أن تحالفًا من المتاحف الأوروبية سيعمل مع زملائهم المصريين لخلق رؤية استراتيجية للمتحف المصري بالقاهرة وسيتناولوا إدارة مجموعات الآثار وحفظها، وإشراك الجمهور، والبرمجة العامة والاتصالات، وتوليد الدخل، وإدارة المرافق.
كما سلط السفير سوركوش الضوء على فوائد المشروع، لافتا إلى أن الرؤية الإستراتيجية للمتحف المصري بالقاهرة ستسهم في تحسين خبرة الزوار عن المكان، وجذب مزيد من الزوار المحليين وعلى مستوى العالم، وزيادة الأثر الاقتصادي للمتحف.
ومن المتوقع أيضا أن يستمد من المشروع فائدة اقتصادية من تنفيذ وزارة الآثار برامج توليد الدخل، كما أن أحد المخرجات الهامة للمشروع تتمثل في زيادة واضحة في القدرات الإدارية والفنية للمتحف المصري بالقاهرة، وسينتج عن ذلك أيضا تأثير ذو مدى طويل ومستدام لما يتخطى المتحف من خلال تدريب موظفي وزارة الآثار للقيام بمشاريع أخرى متعلقة بتطوير المتاحف في مصر، هذا المشروع الذي سيستمر لمدة ثلاث سنوات هو المرحلة الأولى لمشروع كبير يتضمن تحديثات كبيرة في المتحف المصري.