ماركة الأزياء "زارا" تسعى إلى الابتعاد عن الجدل بشأن قضية هونج كونج

عربي ودولي

بوابة الفجر


أصدرت العلامة التجارية الاسبانية "زارا" التي تسعى لتجنب التورط في جدل بشأن الاحتجاجات في هونج كونج بيانًا على وسائل الاعلام الاجتماعية الصينية معربًا عن دعمه لسيادة الصين على المركز المالي الاسيوي.

وأدلت زارا، المملوكة لأكبر متاجر بيع الملابس في العالم "إنديتكس" بتصريحها في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد أن سألته صحيفة "مينغ باو" في هونج كونج عما إذا كان إغلاق أربعة متاجر في هونغ كونغ زارا يوم الاثنين يدعم إضرابًا للطلاب، مما أثار تعليقات من ملايين وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت زارا في بيانها على منصة ويبو لوسائل الإعلام الاجتماعية في الصين إنها تدعم سياسة "دولة واحدة ونظامان" التي بموجبها تحكم الصين هونج كونج، وقالت إنها لا تؤيد الإضرابات.

وقال مصدر مقرب من "انديكس" اليوم الثلاثاء أن بعض متاجر "زارا" في هونغ كونغ اضطرت إلى تأخير الافتتاح يوم الاثنين لأن الموظفين واجهوا مشكلة في العمل بسبب مشاكل النقل المرتبطة بالاحتجاجات، لكن جميع متاجر "زارا" في هونغ كونغ فتحت أبوابها في النهاية على الإثنين.

وقاطع الآلاف من طلاب الجامعات والمدارس في هونج كونج الفصل يوم الاثنين وتجمعوا بسلام من أجل الديمقراطية، بعد عطلة نهاية أسبوع شابها أسوأ أعمال عنف منذ تصاعد الاضطرابات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وغالبًا ما أغلقت المتاجر في هونغ كونغ أبوابها عندما تجري الاحتجاجات في مكان قريب.

وتتعرض العلامات التجارية الأجنبية لضغوط متزايدة من المستهلكين والمنظمين الصينيين لتتماشى مع القضايا الخلافية حول السيادة الصينية والمطالبات الإقليمية.

لدى "انديكس" مئات المتاجر في الصين بما في ذلك ماركات الأزياء الأخرى مثل "ماسيمو ديوتي"و "بريشكا" بجانب "زارا".
وتأتي الصين في المرتبة الثانية بعد إسبانيا في السوق المحلي بعدد متاجر التجزئة.

وتم إجبار العديد من ماركات الأزياء الغربية على توضيح مواقفها من السيادة الصينية حيث تثير احتجاجات هونج كونج حماسة قومية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي الشهر الماضي، قطع عدد من سفراء العلامات التجارية الصينية لعلامات الأزياء من كوتش إلى جيفنشي العلاقات مع الشركات بسبب المنتجات التي قالوا إنها تنتهك سيادة الصين من خلال تحديد هونغ كونغ وتايوان كدولتين.

وفي العام الماضي، تم انتقاد زارا على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية لقيامها بوضع تايوان، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تعتبرها الصين مقاطعة منفصلة، في قائمة منسدلة من الدول على موقعها على الإنترنت الصيني.