عملية أمنية من 4 محاور لتعقب وملاحقة خلايا داعش بالعراق
أطلقت قوة عراقية مشتركة، الثلاثاء، عملية أمنية من 4 محاور لتعقب وملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي في جزيرة البغدادي شمال مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق.
كما أفاد مصدر أمني محلي أن العملية المسندة
بغطاء جوي من طيران الجيش العراقي، تستهدف تفتيش جزيرة البغدادي، وصولا إلى بحيرة الثرثار
شمالاً، وتعقب خلايا داعش الإرهابية الموجودة في المنطقة المذكورة.
رحلت السلطات العراقية، اليوم الأربعاء
مئات النازحين، غالبيتهم نساء وأطفال، من مخيم في نينوى بشمال البلاد، إلى مناطقهم
التي فروا منها، رغم مخاوف المنظمات الإنسانية.
وينتمي المرحلون في الأساس إلى قضاء الحويجة
في محافظة كركوك، وفروا من القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي قبل سنوات إلى مخيم حمال
العليل، الذي يبعد عن مسقط رأسهم 150 كيلومتراً إلى الشمال.
ووفقاً لـ موقع "24" بدأ مسؤولون
عراقيون في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، في مرافقة هؤلاء إلى أكثر من 12 حافلة بيضاء
تحمل شعار وزارة النقل، كانت تنتظرهم لنقلهم.
وحملت النساء اللواتي يرتدين عباءات سوداء
وأطفالهن، أمتعة قليلة، واصطفوا في طابور قرب الحافلات، وبعضهم كان يبكي، فيما كان
المسؤولون يدققون في أسمائهم .
وقالت النازحة أم حكم، التي قضت عامين في
المخيم لوكالة فرانس برس لدى خروجها: "تهجرنا منذ سنتين، والآن قالوا لنا علينا
العودة. لكن لا نعرف مصيرنا، لأن بيوتنا مهدمة، هل سنبقى في الشارع أو في مخيم آخر؟".
وأوضح معاون محافظ نينوى لشوؤن النازحين
والمخيمات علي خضر لفرانس برس أنه "ستتم إعادة 160 عائلة، أو نحو 550 شخصاً، إلى
محافظة كركوك في إطار عمليات النقل".
وأضاف "قبل أيام أُعيدت 35 عائلة إلى
محافظة الأنبار، والعمل جارٍ لإعادة البقية إلى محافظاتهم الأصلية".
ولا يزال أكثر من 1.6 مليون نازح يعيشون
في المخيمات، رغم مرور نحو عامين على إعلان "النصر" على تنظيم داعش، لانعدام
البنى التحتية، وتأخر إعادة الإعمار.
وشددت الحكومة على أن سياستها هي إعادة
جميع النازحين إلى مناطقهم الأصلية، لكن معظمها لا يزال مدمراً ويفتقر إلى الخدمات.
وبعد ساعات من الانتظار تحت حرارة الشمس
الحارقة، انطلقت الحافلات بعد الظهر متوجهةً إلى قضاء الحويجة، وفقا للمجلس النرويجي
للاجئين الذي يشرف على مخيم حمام العليل، ويراقب عملية النقل.
وقال المتحدث باسم المجلس النرويجي توم
بير كوستا، إن المنظمة قلقة من العملية، إذ أنه غالباً ليس هناك منازل للنازحين ليعودوا
إليها، إضافةً إلى الخوف من الانتقام داخل مجتمعاتهم للشبهة بارتباطهم بتنظيم داعش.
وأضاف كوستا لوكالة فرانس برس "هم
خائفون، وأغلب العائلات التي تغادر اليوم من الحويجة لا تملك أوراقاً ثبوتيةً".
وتابع أن "العودة إلى المناطق دون
وثائق رسمية، يعني أنهم لن يتمكنوا من الحصول على شيء، الأطفال لن يتمكنوا من الذهاب
إلى المدرسة، أو الحصول على رعاية صحية، أو حصص غذائية".