فيتنام: الإعدام يُهدد وزيرين سابقين بسبب الفساد
ذكرت وسائل إعلام فيتنامية رسمية، اليوم الثلاثاء، أن وزيري إعلام سابقين في البلاد اتهما بالفساد، وهو اتهام يقتضي عقوبة الإعدام.
وأفادت وسائل إعلام رسمية، بأن نغوين باك
سون، الذي شغل منصب وزير الإعلام من 2011 إلى 2016، متهم بـ "انتهاك اللوائح المتعلقة
بإدارة واستخدام رأس المال الاستثماري العام، وقبول رشاوى".
واتُهم ترونغ مينه توان، الذي عمل في البداية
نائباً لسون ثم حل محله حتى يوليو الماضي، بارتكاب الجرائم نفسها.
واعترف سون بقبول رشوة بـ 3 ملايين دولار،
عمولة لتسهيل صفقة ألغيت لاحقاً، واستحوذت فيها شركة الهواتف المحمولة "موبيفون"
على 95% من أسهم شركة "إيه في جي" للبث التلفزيوني المدفوع.
ووافق سون، في ذلك الوقت أثناء عمله وزيراً
للإعلام، على الاستحواذ دون الحصول على موافقة مكتب رئيس الوزراء.
واعترف توان، الذي وقع القرار بصفته نائباً
لوزير الإعلام، بالحصول على رشوة بـ 200 ألف دولار من نهات فو، الرئيس السابق لشركة
"إيه في جي".
انسحبت في 29 مارس من عام 1975، قوات الولايات المتحدة من فيتنام بعد معركة طويلة،
انتهت بهزيمة زعيمة القطب الرأسمالي خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي، في فصل
جديد من معارك السيطرة بين الأيدولوجيتين المتنافستين حتى سقوط الشيوعية عام 1945.
سيناريو الحرب الفيتنامية يتشابه مع الحرب
الكورية (1950- 1953) في فصولهما، فقد انقسمت شبه الجزيرة الكورية وفيتنام إلى دولتين،
كان الشطر الشمالي في كل منهما شيوعيا مواليا للاتحاد السوفييتي، أما الجنوبي فهو رأسمالي
موالي للولايات المتحدة الأمريكية.
وفي كلا الفصلين في الحرب الباردة، لم تخرج
الولايات المتحدة الأمريكية منتصرة أبدا، فالكورية انتهت بالهدنة وبقاء الانقسام حتى
الآن، والثانية انتهت بتوحيد فيتنام تحت راية الشيوعية وموالاة الاتحاد السوفييتي،
وهزيمة أمريكا بقيادة مؤسس الحزب الشيوعي في فيتنام، هو شي منه.
ومع خروج الاحتلال الياباني من الهند الصينية
عام 1945، حاولت فرنسا، التي كانت تستعمر المنطقة ذاتها، العودة مرة أخرى لكن الزعيم
الشيوعي، هو شي منه، استطاع السيطرة على هانوي، ليبدأ معركة كبيرة مع الفرنسيين تنتهي
بهزيمتهم على يد قوات الفيت منه – عصبة الكفاح من أجل استقلال فيتنام- بعد المعركة
الفاصلة بينهما في ديان بيان فو في مايو 1954.
ووقعت اتفاقية جنيف عام 1954، التي تتناول
الأوضاع في شرق آسيا عموما والهند الصينية خصوصا، فقد نصت على تقسيم فيتنام مؤقتا إلى
شطرين مقسومين عند خط عرض 17، شمالي بقيادة الزعيم الفيتنامي الشيوعي، هو شي منه، وجنوبي
بقيادة، الملك باو داي، آخر ملوك فيتنام والمدعوم من الولايات المتحدة، حتى إقامة استفتاء
في الشطرين عام 1956 من أجل الوحدة وإقامة حكومة موحدة.
وانقلب رئيس الوزراء، نجو دينه ديم، على
الإمبراطور باو داي عام 1955، ليعلن رفه دخول جنوب فيتنام في الاستفتاء والانتخابات
المقررة، ويحصل على دعم من الولايات المتحدة التي أعلنت بدورها وقوفها إلى جانب الحكومة
الجنوبية، خوفا من انتشار الشيوعية في آسيا، لتبدأ أمريكا إرسال جنودها إلى سايجون،
عاصمة الجنوب، مع عام 1955.
وظلت حالة الشد والجذب بين الشيوعيين والرأسماليين،
حتى شكل الشيوعيون المتواجدون في الجنوب قوة سميت بالفيت كونج، دعمها هو شي منه للثورة
على الحكومة الجنوبية، والتخلص من السيطرة الأمريكية على جنوب فيتنام عام 195 وأعلن
هو شي منه من العاصمة الشمالية، هانوي، في مارسعام 1959، مناوشات بين الفيت منه والقوات
الجنوبية المدعومة من الولايات المتحدة، في المقابل أعلن الرئيس الأمريكي وقتها، جون
كيندي، في يناير عام 1961 وقوف بلاده إلى جانب حكومة فيتنام الجنوبية، ودعمها بكل ما
أوتي من قوة.